الخميس، 10 نوفمبر 2011

مضار النوم على البطن

مضار النوم على البطن:

 لفت انتباهي ان كثيرا من الناس لايعرفون ان النوم على البطن منهي عنه على لسان نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم ...

 فأحببت ان ألفت انتباهكم الى هذا الموضوع من الادله التي وردت في السنه والادله الطبيه الحديثه... أن لا يضطجع على بطنه أثناء نومه ليلاً ولا نهاراً لما ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال (إنها ضجعة أهل النار). وقال (إنها ضجعة يبغضها الله عز وجل) رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن أبي هريرة قال :" رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلاً مضطجعاً على بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله و رسوله ". رواه الترمذي بسنده . و ما رواه أبو أمامه رضي الله عنه قال :" مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه برجله و قال : قم واقعد فإنها نومة جهنمية " رواه بن ماجة . وقد أثبت الطب الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق السكن الصحي والجسدي للنائم . فمن أسرارالنوم على الشق الأيمن : - أن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً . - و تكون الكبد مستقرة لا معلقة . - و المعدة جاثمة فوقها بكل راحتها . - أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه . - النوم على الشق الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية . كما أثبتت بعض الدراسات أن توسد اليد اليمنى مع الجانب الأيمن للدماغ يؤدي إلى احداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي الى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي مضار النوم على الظهر : - تسبب التنفس الفموي لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي . والتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد و الزكام في الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة و من ثم إلى التهابها الجفافي ، كما أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية . - في هذه الوضعية أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط و الشخير . - يستيقظ المتنفس من فمه و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة . - هذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيماً و إما يحوي على انثناءين رقبي و قطني . - تؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة . مضار النوم على الشق الأيسر :- القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى ، و التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه و خاصة عند المسنين . - تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب و الكبد . - يبقى الكبد الذي هو أثقل الأحشاء غير ثابت بل معلقاً بأربطة و هو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب و على المعدة مما يؤخر إفراغها . - وقد أثبتت التجارب التي أجراها غالتيه و بوتسيه **** إن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2,5 ـ4,5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن و لا يتم ذلك إلا في 5 ـ 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر . من هنا عُلم سماحة هذا الدين في آدابه وحرصه على تحقيق كل منفعة للعباد ودفع كل مفسدة كانت حسية أو معنوية . اسأل الله العلي القدير ان ينفع به كل من قرأه.... انشرها ولك الأجر ان شاء الله .

( رفع الرؤيا )

1- في كتاب تحف العقول عن النبي صلى الله عليه واله قال : لايحزن أحدكم أن ترفع عنه الرؤيا فانه اذا رسخ في العلم رفعت عنه الرؤيا .

 2- وعن البصائر ان رجلا واقفيا كان يرى في حالة وقفه الرؤيا الحسنة ويرى له ثم تبصر وانقطع عنه الرؤيا فشكى في المنام الى ابي عبد الله عليه السلام انقطاع الرؤيا فقال له لاتغتم فان المؤمن اذا رسخ في الايمان رفع عنه الرؤيا .

 3- وفي كتاب الاشعثيات نقل عن رسول الله صلى الله عليه واله قال : لاتغترن احدكم بالرؤيا يراها او ترى له ولكن يعرض نفسه على كتاب الله عز وجل فان كان عاملا به فليفرح وان كان غير ذلك فليعلم انها من الشيطان .

التوبة من العبد والستر من الله سبحانه ,

قصة فيها موعظة . قيل ان المطر حبس على بني اسرائيل فسال نبي الله موسى عليه وعلى نبينا الاف التحية والسلام به ان ينزل المطر فاوحى الله تعالى اليه بيـنڪم عبدُ يعصيني مُنذ أربعين سنة ▼ ▼ ▼ ▼ ▼ فقال سيدنا موسى: "وماذا نفعل"؟ فقال الله: "أخرجوه من بينكم فإن خرج من بينكم نزل المطر". فدعا موسى وقال: "يا بني إسرائيل..بيننا رجل يعصي الله منذ أربعين سنة وبشؤم معصيته منع المطر من السماء ولن ينزل المطر حتى يخرج"، فلم يستجب العبد ولم يخرج، وأحس العبد بنفسه وقال: يا رب،أنا اليوم إذا خرجت بين الناس فُضحت وإن بقيت سنموت من العطش, يا رب ليس أمامي إلا أن أتوب إليك وأستغفرك،فاغفر لي واسترني و بدأ يدعو الله متذرعا ...فعَلِم الله بتوبته فما كاد يكمل كلامه "نزل المطر! فقال سيدنا موسى: "يا رب.. نزل المطر ولم يخرج أحد"! فقال الله:"نزل المطر لفرحتي بتوبة عبدي الذي عصاني أربعين سنة", فقال موسى: "يا رب دلني عليه لأفرح به " فقال الله له: "يا موسى يعصيني أربعين سنة وأستره، أيوم يتوب إلي أفضحه . اقول الا يجدر بنا ان نتخلق باخلاق الله عز وجل .

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

نقل عن احد العلماء قوله ,

في اقسام الرؤيا عن المولى محمد صالح انه قال :

 تنقسم الرؤيا الى ماهو حسن في الظاهر ومكروه في الباطن والى العكس والمعبر لابد ان يكون عاقلا عالما بطرق التعبير وهي اربعة .

 1- الاشتقاق كأشتقاق العاقبة من رؤية العقبة والرفعة من رؤية الرافع .

 2- ما يعبر بمثاله او في الصفة مثل ان يعبر الرطب بالدين لانه حلو للقلوب ولان الدين كمل بعد تدرج كما ان الرطب كذلك .

 3- تعبيره بالمعنى من ذلك الشئ المرئي .

 4- التعبير بما تقدم له ذكر في القران والسنة والشعراء وكلام العرب وامثالها او كلام الناس وامثالهم كتعبير الخشبة بالمنافق لقول الله تعالى ( كأنهم خشب مسندة ) سورة المنافقون –الاية 4 وتعبير الفأرة بالفاسق لانها تسمى في الحديث بالفويسقة .

الخميس، 27 أكتوبر 2011

الامام الجواد عليه السلام

قال ابن شهر اشوب :

 كان عليه السلام شديد الادمة فشك فيه المرتابون وهو بمكة فعرضوه على القافة نظروا اليه خروا لوجوههم سجدا ثم قاموا فقالوا : يا ويحكم امثل هذا الكوكب الدري والنور الزاهر تعرضون على مثلنا وهذا والله الحسب الزكي والنسب المهذب الطاهر ولدته النجوم الزواهر والارحام الطواهر والله ما هو الا من ذرية النبي وامير المؤمنين , وهو في ذلك الوقت ابن خمس وعشرين شهرا فنطق بلسان ارهف من السيف وافصح من الفصاحة يقول : الحمد لله الذي خلقنا من نوره واصطفانا من بريته وجعلنا امناء على خلقه ووحيه معاشر الناس : انا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى عليهم السلام اجمعين , افي مثلي يشك وعلى الله تبارك وتعالى وعلى جدي يفترى واعرض على القافة ؟ اني والله لاعلم مافي سرائرهم وخواطرهم واني والله لاعلم الناس اجمعين بما هم اليه صائرون أقول حقا واظهر صدقا علما قد نبأه الله تبارك وتعالى قبل الخلق اجمعين وقبل بناء السماوات والارضين . وايم الله لولا تظاهر الباطل علينا وغواية ذرية الكفر وتوثب اهل الشرك والشك والشقاق علينا لقلت قولا يعجب منه الاولون والاخرون , ثم وضع يده على فيه ثم قال : يامحمد اصمت كما صمت اباؤك ( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كانهم يوم يرون مايوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون ) ثم اتى الى رجل بجانبه فقبض على يده فما زال يمشي يتخطى رقاب الناس وهم يفرجون له قال : فرايت مشيخة أجلاءهم ينظرون اليه ويقولون : الله اعلم حيث يجعل رسالته , فسالت عنهم فقيل : هؤلاء قوم من بني هاشم من اولاد عبد المطلب , فبلغ الرضا عليه السلام وهو في خراسان ما صنع ابنه فقال : الحمد لله , ثم ذكر ما قذفت به مارية القبطية ثم قال : الحمد لله الذي جعل في ابني محمد اسوة برسول الله وابنه ابراهيم . ( المناقب , حلية الابرار , بحار الانوار , العوالم )

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

حديث قدسي

عن الامام العسكري عليه السلام :
(قال الله تعالى لموسى عليه وعلى نبينا الاف التحية والسلام :
( ياموسى أتدري ما بلغت من رحمتي اياك ؟).
 فقال موسى عليه السلام : انت ارحم بي من امي .
قال الله تعالى : ياموسى انما رحمتك امك لفضل رحمتي انا الذي رفقتها عليك وطيبت قلبها لتترك طيب وسنها لتربيتك ولو لم افعل ذلك بها اذن لكانت وسائر النساء سواء .
ياموسى أتدري أن عبدا من عبيدي تكون له ذنوب وخطايا حتى تبلغ عنان السماء فاغفرها له ولا ابالي ؟.
قال : يارب كيف لاتبالي ؟
 قال : لخصلة شريفة تكون في عبدي احبها لحب الفقراء المؤمنين يتعاهدهم ويساوي نفسه بهم ولا يتكبر عليهم فأذا فعل ذلك غفرت له ذنوبه ولا ابالي .
يا موسى ان الفخر ردائي والكبرياء ازاري من نازعني في شئ منهما عذبته بناري .
ياموسى ان من اعظام جلالي اكرام العبد الذي انلته حظا من الدنيا عبدا من عبادي مؤمنا قصرت يده في الدنيا فان تكبر عليه فقد استخف بجلالي .
 موسوعة الاحاديث القدسية ص 439  للسيد حسين نجيب محمد .

الخميس، 6 أكتوبر 2011

حديث من راني فقد راني

الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم ( رحمه الله )،

 قال: أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أنه قال له رجل من أهل خراسان: يا بن رسول الله،

 رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المنام كأنه يقول لي: كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي، واستحفظتم وديعتي، وغيب في ثراكم نجمي ؟

 فقال له الرضا ( عليه السلام ) : أنا المدفون في أرضكم ، وأنا بضعة من نبيكم، وأنا الوديعة والنجم، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي، فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومن كنا شفعاؤه نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس.

 ولقد حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه ( عليهم السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال: من رآني في منامه فقد رآني، لان الشيطان لا يتمثل في صورتي، ولا في صورة أحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم، وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة ) الأمالي ص 120 – 121 / عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 287 – 288.

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

الفرق بين الرؤيا والحلم

اعجابا مني بما نقلته صفحة الفكر الديني ورايته يشفي الغليل ولو بقدر معين من تساؤل الاخوة المؤمنين حول الفرق بين الرؤيا والاحلام ,
 نسخت ما كتبوه للفائده العامةمع تصرف بسيط اسال الله التوفيق لي ولكم انه على كل شئ قدير .
<رؤيا الأنبياء وحي‏,‏ لأنهم معصومون من الشيطان‏,‏ ولهذا أقدم الخليل إبراهيم عليه السلام علي تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام‏,‏ أما رؤيا غير الانبياء فتعرض علي القرآن والسنة‏ النبوية الشريفة وروايات اهل بيت النبي عليهم السلام
فإن وافقتهم فبها ونعمت, وإلا فلا اعتبار لها, ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحر الصدق وأكل الحلال والمحافظة علي تعاليم الاسلام, واجتناب ما نهى الله ورسوله عنه,, ونظرا لانشغال كثير من الناس بالأحلام, والرؤي وتفسيرها, وبعد ان اختلط الحابل بالنابل, وظهور محطات فضائية وبرامج لتفسيرالاحلام, مستغلة حاجة الناس وجهلهم في بعض الأحيان, ومستعينة بأشباه العلماء, فإن صفحة الفكر الديني من خلال هذا التحقيق تقدم روشتة علاج ناجعة من خلال آراء العلماء والفقهاء فماذا قالوا؟
الفرق بين الرؤيا والحلم
بداية يفرق الدكتور محمد عبد السلام كامل أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية البنات جامعة عين شمس, بين الرؤيا والحلم فيقول: عند استقراء مواضع ورود هذين اللفظين في القرآن الكريم نجد أن لكل منهما معني لا يدل عليه الآخر, فقد استعمل القرآن الاحلام ثلاث مرات بصيغة الجمع في سياقات عبر عنها القرآن بالأضغاث في سورتي يوسف والانبياء دلالة علي الشكوك المختلطة والهواجس الملخبطة, في حين أن القرآن الكريم استعمل الرؤيا سبع مرات بصيغة المفرد في سياقات تدل علي التفرد والوضوح والصفاء وصدق الإلهام وعدم التخبط والاختلاط, منها ما تعلق برؤي الأنبياء إبراهيم ويوسف ومحمد عليهم الصلاة والسلام في سورة الصافات ويوسف والفتح ورؤي الانبياء حق وصدق, ومنها ما تعلق برؤيا الملك في عهد يوسف عليه السلام, وقد صدقت, وإن بدت للملأ في قومه هواجس وأوهاما وأضغاث احلام, فإذا هي رؤيا صادقة الإلهام.
واضاف الدكتور عبد السلام أن النبي صلي الله عليه وسلم عبر عن هذا الفرق في قوله: الرؤيا من الله والحلم من الشيطان., وما يراه النائم في منامه إما أن يكون من قبيل الرؤيا التي هي صدق الإلهام, وإما أن يكون من قبيل الأحلام التي هي هواجس وأوهام, وإما أن يكون من قبيل أحاديث النفس وما يرتكز في الشعور من خلال الممارسات اليومية.
الدكتورة آمنة نصير أستاذة الفلسفة بجامعة الأزهر, تتفق مع الدكتور محمد عبد السلام في أن هناك فرقا بين الحلم والرؤيا, فالحلم أمر تمتلئ به النفس اللاشعورية لأمنية محبطة أو رغبة لا يستطيع الانسان أن يصل إليها, فيأتي في حالة نومه عندما يختبئ العقل المنظم لحركة الانسان الكونترول فتري النفس اللاشعورية الحلم مما يتمناه الانسان أو يخافه, أما الرؤيا فهي بشري تطمئن صاحبها, وهي الرؤيا الصالحة أو الرؤيا الحسنة.
الرؤيا الصادقة وأوقاتها
يضيف الدكتور الأحمدي أبوالنور وزير الأوقاف الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية بأن الرؤيا نوعان, رؤيا حسنة وصادقة, ورؤيا غير ذلك, والرؤيا الحسنة هي التي يستحسنها المرء في منامه, وتتحقق غالبا في اليقظة سواء كما رآها أو بما يرمز إليها, فقد روي البخاري في صحيحة من حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة, وفي حديث آخر: الرؤيا الصالحة من الله وأما الحلم فمن الشيطان, والرؤيا الصالحة هي التي يحبها المرء أو يحس بالراحة النفسية عند حدوثها, أما الرؤيا التي يكرهها الإنسان فهي من الشيطان, وهي الرؤيا التي يتوجب علي الإنسان أن يتعوذ من شرها ويقول اللهم إني أعوذ بك من شر ما رأيت, وينفث عن يساره ثلاثا حتي لايلعب الشيطان به, ولايشغل بها نفسه فإنها لاتضره كما أخبر بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وأضاف الدكتور أبو النور أن الرؤيا الصالحة تكون بشري من الله له, كما قال صلي الله عليه وسلم فإن رأي رؤيا حسنة فليبشر ولايخبر إلا من يحب.
وحول أوقات الرؤيا الصادقة يقول الدكتور مصطفي عرجاوي عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: الرؤيا الصادقة تري للإنسان في منامة, أو يراها الإنسان في منامه, خصوصا إذا كان علي حالة طهارة وكانت قبل صلاة الفجر, وسيدنا يوسف عليه السلام رأي رؤيا لمصر وحققها الله تعالي له من خلال شرحه لهذه الرؤيا التي رآها حاكم مصر مع أنه لم يكن علي دين سماوي, ولذلك الرؤيا الصحيحة قد تقع للإنسان المسلم ولغير المسلم.
ويضيف الدكتور إسماعيل الدفتار أستاذ الحديث بجامعة الأزهر أن الناس في سلوكهم القولي أو الفعلي تتنوع أنماط سلوكهم, ففي مجال القول يمكن أن يكون الإنسان ممن يلغو في أحاديثه أو يبالغ في سياق الكلام, أو يكون مغرما بالاستفزاز وإثارة النفس, وربما يؤدي ذلك إلي الكذب, فإذا غلب عليه هذا النمط في السلوك القولي لايعد في زمرة الصادقين.
أما الذي لايتكلم إلا حيث يري الكلام ضروريا, ويكون كلامه بمقدار ما يتطلبه الموقف مع مطابقة قوله لواقع الحال; أي يكون صادقا في قوله, فإنه يعد من الصادقين, وكما هو صادق في حال يقظته, تكون رؤياه في حال المنام صادقة, بمعني أنها ليست من تلعب الشيطان, أو أضغاث أحلام, إن كان الحال لايمنع أن يصدق من تعود الانحراف في الاعتقاد أوالقول أو العمل, قد يصدق في رؤياه المنامية كرؤيا الملك التي أولها يوسف الصديق عليه السلام, والصادق في كلامه يكون أكثر صدقا من غيره في رؤياه.
ويري الدكتور حامد أبو طالب العميد السابق لكلية الشريعة بجامعة الأزهر أن الرؤيا في المنام حق لمن اتصل بالله تعالي, فإذا اجتهد عبد ورق وصل ورأي, والرؤيا الحقيقية التي تأتي لصاحبها كفلق الصبح منوطة برقته وتوغله في العبادة وشفافيته, ومن ثم يريه الله تعالي شيئا مما سيحدث في المستقبل, يقول صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: الرؤيا الصالحة جزء من النبوة, ومع هذا فالإنسان قد يختلط الأمر عليه أحيانا بأن يكون تفكيره متجها لشيء معين ومن ثم يخيل له في في منامه فتختلط الرؤيا بالأحلام, أما الرؤيا الصالحة فهي بشري لصاحبها بأنه علي صلة بالله تعالي, ومن ثم فعليه أن يزيد في عبادته وأن يستمرفي طريقه في فعل الخير وإكرام الناس والتحلي بالصفات الحميدة والتخلص من الذنوب والآثام بقدر الإمكان حتي يشف.
وينصح الدكتور أبوطالب الشباب بالمواظبة علي صيام الإثنين والخميس وأداء الصلوات في وقتها والمداومة علي فعل الخير وقراءة الأذكار والادعية قبل النوم فإنه إذا نام فسيري ما يطمئنه علي نفسه ومستقبله.
من جانبه أكد فضيلة الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن الرؤيا مرتبطة بشخص الرائي وزمنها وصلاحه وتقواه وقبوله, أو فجوره وعدم صلاحه, وصدقها يكون بحسب صدق الرائي, وأن الرؤيا من الله, والحلم من الشيطان, كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلمالرؤيا الحسنة من الله, فإذا رأي أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب, وإذا رأي ما يكره فليتعوذ بالله من شرها, ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثا عن يساره ولايحدث بها أحدا فإنها لن تضره.
علم أم موهبة؟
يقول الدكتور محمد عبد السلام تأويل المنامات أحد العلوم, لقول الله تعالي حكاية عن يوسف عليه السلام:( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث), فيوسف عليه السلام ممن اختصه الله تعالي بهذا العلم, فكان معبرا للرؤي تعبيرا دقيقا كما حكي القرآن عنه, وتفسير المنامات علم يحتاج لموهبة.
ويتفق في الرأي معه الدكتور الأحمدي أبو النور مؤكدا أن الرؤيا في الأصل علم, ليس خاضعا للتخمين ولا للظن, والرؤيا علم يتعلمه المؤمن كما تعلم يوسف عليه السلام علم تعبير الرؤيا, وهناك كتاب التعبير أو التفسير أوالتأويل في السنة, وأن الرؤيا ليست كما يقول فرويد أمورا تتعلق بالماضي فقط أو بما ينشغل به المرء في حياته, وإنما تتعلق بالمستقبل كرؤيا يوسف عليه السلام.
شروط المفسر
حول شروط المفسر أوالمعبر للرؤيا أوضح الدكتور أبوالنور أنه لابد له من الاستناد في تعبيره للرؤيا إلي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما ومن لم يفعل ذلك فهو كالمتشبع بما لم يعط وكلابس ثوبي زور.
ويضيف الدكتور عبدالسلام بأن من شروط المعبر أن يكون مطلعا علي جملة من العلوم الشرعية المتصلة بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين والصالحين, وأن يكون مطلعا علي بعض العلوم الأخري كعلم النفس التربوي وعلم الاجتماع والابتعاد عن الدجل والشعوذة وأن يأخذ هذا العلم عن شيخ راسخ في العلم, وأن يكون لدي المعبر الموهبة والملكة والفراسة لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم:
اتق فراسة المؤمن فإنه يري بنور الله, ومع هذا فإن علم تفسير المنامات علم ظني يصيب فيه المعبر ويخطئ, فالغيب لا يعلمه إلا الله تعالي.
ويقول الدكتور مصطفي عرجاوي عندما يري الإنسان رؤيا فعليه ألا يلجأ إلي أي أحد يحكيها أو يفسر ها له, ولكن عليه أن يلجأ إلي أهل الخبرة وأهل الخير لكي يفسرها له تفسيرا طيبا, لأن الرؤيا علي جناح طائر إذا فسرت وقعت, وينبغي علي من يري رؤيا طيبة أن يقصها علي من يتوسم فيهم خيرا من أهل الخبرة والعلم, وإذا كانت رؤيا لايستريح إليها أو فيها شرور فليستعذ بالله منها ولايقصها.
واوضح الشيخ محمود عاشور أن تفسير الرؤيا يكون بحسب تقوي وصلاح أو فساد الرائي, وذكر أن ابن سيرين نفسه الذي يعتبر العمدة في تفسير الأحلام جاءه رجل وقال له رأيت أني أؤذن فقال له ستحج إن شاء الله, وجاءه آخر بعد فترة, وقال له رأيت نفسي أؤذن فقال له ستقتل, والرؤيا واحدة, فقال لهم, الأول تقي صالح فأولتها بقوله تعالي( وأذن في الناس بالحج), والثاني فيه مسحة إجرام فاستحضرت قوله تعالي( أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون).
أما أشهر مفسري المنامات كما يقول الدكتور عبدالسلام فهم ابن سيرين وعبدالغني النابلسي وابن شاهين وأبوسعيد الواعظ والكرماني وجابر المغربي وجميعهم جمعوا بين العلم الشرعي والموهبة, ويوجد في كل وقت معبرون يحسنون التعبير لكنهم قليلون, ومن أشهر كتب تأويل الأحلام كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين وكتاب النابلسي, وعموما علم تفسير المنامات علم دقيق يخفي علي الكثيرين, وكثرة المتحدثين في هذا الأمر عبر الفضائيات وغيرها يعني أن هناك من يتحدث بغير علم ولادراية ولا تأهيل, فيكثر الخلط ويتفشي الغلط ويتحدث في الأمر من ليس أهله وهذا خطر عظيم.
الاستخارة والرؤيا
يقول الدكتور إسماعيل الدفتار أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: الاستخارة تضرع ودعاء لله تعالي, وهي ركعتان أو أربع يصليهما المسلم وبعد أن يسلم يدعو وهو جالس دعاء الاستخارة المعروف, وعلامة قبولها أن يشرح الله صدرالمستخير لواحد من الأمور التي يتردد بينها, وييسر له الأسباب للوصول إلي هذا الهدف وتحقيقه, فإذا جاءت رؤيا منامية تؤكد ذلك فلا مانع, أما أن ينتظر الإنسان رؤيا ترشده فلم يرد نص شرعي بهذا, وتكون الاستخارة في الأمور المباحة, أما الفرائض والمستحبات فلا استخارة فيها لأنها التزامات شرعية لاتردد فيها, مؤكدا أنه لابأس بتكرار الاستخارة عدة مرات حتي يطمئن قلب المستخير, وإن كان بعض الفقهاء يري كراهة تكرارها.
أما عن تكرار الرؤيا فيقول الدكتور مصطفي عرجاوي إذا تكررت الرؤيا وكانت خيرا فقد تقع, أما إذا كانت تتعلق بأمور لايستريح إليها فليستعذ بالله منها. فإذا كان ما يراه فيه شرور متوقعة فهذه رؤيا تحذيرية, فعليه أن يحذر مما رآه, وذلك بفعل ما يرضي الله جل في علاه, لأنه لا يقع في ملك الله إلا ما يريد, أما الرؤي التي تحمل البشري أو الخير, فإنها أيضا تفتح باب الأمل للإنسان, وهذا لا يغنيه عن العمل والجد مصداقا لقوله تعالي:
إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا.
ويوضح الدكتور الأحمدي أبو النور أن الرؤيا الصالحة تكون بشري من الله بأنه سيحدث له خير, ويستبشر المسلم بها ولا يخبرها إلا من يحب.
وحول معني قوله صلي الله عليه وسلم: الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة يقول الدكتور أبو النور إن الصالحين يكونون بتكريم الله تعالي لهم وإعلامه لهم بالرؤيا الصالحة ليطلعهم علي بعض الحقائق كنوع من التكريم لأولياء الله الصالحين.
ليست تكليفا شرعيا
وتري الدكتورة آمنة نصير أن قضية تفسير الأحلام استغلها كثير من الناس لتحقيق المكاسب واختلط فيها الحابل بالنابل والعاطل بالباطل, ولا يشترط أن يكون تكرار الرؤيا دليلا علي صحتها أو أنها حقيقية, والرؤيا تحتمل الصدق والكذب.
ويؤيد هذا الرأي الشيخ محمود عاشور مؤكدا أن تكرار الرؤيا لا يشترط أن يكون دليلا علي صحتها أو أنها حقيقية, والبعض من علماء النفس له تفسيرات غريبة في ذلك حول العقل الباطن, وعموما الرؤيا تحتمل الصدق والكذب, ولا يعول عليها, ولا ينبني عليها حكم شرعي, وعلينا بالعمل والجد والاجتهاد.
ويضيف الدكتور نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة بأن الرؤي والاحلام لا تمثل حكما شرعيا, ولا تقدم لمن يراها تكليفا شرعيا, لأن الأحكام الشرعية محددة بالوحي أو اجتهاد النبي صلي الله عليه وسلم, فالقرآن والسنة هما المصدر الرئيسي للأحكام الشرعية يأتي بعدهما الاجتهاد في ضوء القرآن والسنة, كما فعل الصحابة والتابعون والأئمة رضوان الله عليهم.
وأوضح أنه لا يجوز للرائي أن يعتبر ما رآه في المنام تكليفا ماعدا الأنبياء, فرؤيا الأنبياء وحي, ومنها رؤيا إبراهيم عليه السلام, ولما صدق إبراهيم الرؤيا, وقام بفعل ذلك فدي الله ولده إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم, كما تحدث القرآن, وعلي هذا فرؤيا الأنبياء تكليف ووحي أما رؤيا باقي الناس, فليست تكليفا ولا دليلا, ولا ينبغي لأحد من الناس غير الأنبياء أن يأخذ من الرؤيا حكما أو تكليفا شرعيا.
ويؤيد الدكتور حامد أبو طالب ما قاله الدكتور غنايم مؤكدا أن الرؤيا في حد ذاتها لا توجب علي الإنسان شيئا لم يوجبه الله سبحانه وتعالي عليه, وإذا رأي الإنسان في منامه أن ميتا يناجيه أو يوصيه بشيء, فهو نوع من الإشارات, ولكن لا توجب عليه حكما شرعيا, بمعني إذا لم ينفذ هذه الوصية المنامية فلا شيء عليه.
ويقدم الدكتور مصطفي عرجاوي روشتة علاجية قائلا: ينبغي علي الإنسان عموما ألا يضع مستقبله وحياته رهينة لرؤيا حتي وإن تكررت, فالخير من الرحمن والشر والعياذ بالله من الشيطان, والرؤيا في حد ذاتها لا يترتب عليها حكم شرعي بخلاف رؤيا الأنبياء التي هي وحي.
توجيهات نبوية
ينصح الدكتور محمد عبد السلام جمهور المسلمين بالحذر من نشر الاحلام المزعجة, والاكتفاء بالعلاج النبوي في هذا الأمر, بأنه إذا رأي الإنسان حلما مزعجا أو كابوسا بأن ينفث عن يساره ثلاث مرات, ويقرأ المعوذتين ويستعيذ بالله من شرها وشر ما فيها, فإنها لا تضره بإذن الله.
ويضيف الدكتور نبيل غنايم بأن الكوابيس المزعجة أضغاث أحلام نتيجة الأخلاط التي تتجمع علي جوانب خلايا المخ, فتؤثر به الأحلام المختلطة, وتصبح كوابيس تضيق الأنفاس, وتثير الأعصاب, وحتي يتجنبها الإنسان عليه أن يذكر قبل النوم أذكار النوم, ويقرأ ما تيسر من القرآن, وخاصة المعوذتين وآية الكرسي, وينام علي طهارة, ويحافظ علي صلاة الليل, فإذا فعل المسلم هذا جنبه الله تعالي هذه الكوابيس .

الأحد، 19 يونيو 2011

خطبة السيدة زينب عليها السلام في اهل الكوفة

في اللهوف لابن طاووس قال بشير بن خزيم الاسدي : ونظرت الى زينب بنت علي عليه السلام ولم ار والله خفرة 1 قط انطق منها كانما تفرغ على لسان امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام . وقد اومات الى الناس ان اسكتوا فارتدت الانفاس وسكنت الاجراس ,
ثم قالت عليها السلام : الحمد لله والصلاة على ابي محمد رسول الله واله الطيبين الاخيار ال الله .
اما بعد يااهل الكوفة يااهل الختل والغدر اتبكون فلا رقات الدمعة ولا هدات الرنة انما مثلكم كمثل ( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم ) الا وهل فيكم الا الصلف والنطف والعجب والكذب والشنف وملق الاماء وغمز الاعداء او كمرعى على دمنة او كقصة على ملحودة الا بئس ماقدمت لكم انفسكم ان سخط الله عليكم وفي العذاب انتم خالدون . اتبكون وتنتحبون اي والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ولن ترحضوها بغسل بعدها ابدا وانى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة ومدرة حجتكم وملاذ خيرتكم ومفزع نازلتكم وسيد شباب اهل الجنة الا ساء ماتزرون .
فتعسا ونكسا وبعدا لكم وسحقا فلقد خاب السعي وتبت الايدي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله ورسوله وضربت عليكم الذلة والمسكنة ويلكم يا اهل الكوفة اتدرون اية كبد لرسول الله فريتم واي كريمة له ابرزتم واي دم له سفكتم واي حرمة له انتهكتم ( لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ) وقد اتيتم بها صلعاء عنقاء سوداء فقماء خرقاء شوهاء كطلاع الارض او ملئ السماء افعجبتم ان مطرت السماء دما ولعذاب الاخرة اخزى وهم لاينصرون فلا يستخفنكم المهل فانه عز وجل لايحفزه البدار ولا يخاف فوت الثار وان ربكم لبلمرصاد .
فقال لها الامام السجاد عليه السلام : اسكتي ياعمة ففي الباقي عن الماضي اعتبار وانت بحمد الله عالمة غير معلمة فهمة غير مفهمة ان البكاء والحنين لايردان من قد اباده الدهر فقطعت العقيلة الكلام . فالسلام عليها يوم ولدت ويوم سبيت ويوم ماتت ويوم تبعث حيا .

الأحد، 5 يونيو 2011

تفسير الاحلام

تكلمنا في وقت سابق عن بعض فوائد الرؤيا وهنا سنكمل ماقلناه هناك فمن فوائدها انها ترفع استبعاد بعض منكري الصانع جل وعلا ووجود غائب منزه عن جميع العوارض من جهة انحصار الموجود عندهم اي المنكرين فيما يدرك بالحواس الظاهرة .
وبهذا استدل مولانا كشاف الحقائق امامنا الصادق عليه السلام في رسالة الاهليلجه بعد كلام طويل في دفع شبه الطبيب الهندي فقال اي الطبيب قد اتيتني من ابواب لطيفه بما لم ياتني به احد غيرك الا انه لايمنعني من ترك مافي يدي الا الايضاح والحجه القويه بما وصفت لي وفسرت . قلت : اما اذا حجبت عن الجواب واختلف منك المقال فساتيك من الدلالة من قبل نفسك خاصة مايستبين لك ان الحواس لاتعرف شيئا الا بالقلب فهل رايت في المنام انك تاكل وتشرب حتى وصلت لذة ذلك الى قلبك ؟ قال : نعم .
قلت : فهل رايت انك تضحك وتبكي وتجول في البلدان التي لم ترها والتي قد رايتها حتى تعلم معالم ما رايت منها , قال : نعم ما لااحصي .
قلت : فهل رايت احدا من اقاربك من اخ او اب او ذي رحم قد مات قبل ذلك حتى تعلمه وتعرفه كمعرفتك اياه قبل ان يموت ؟ قال : اكثر من الكثير . قلت فاخبرني اي من حواسك ادرك هذه الاشياء في منامك حتى دلت قلبك على معاينة الموتى وكلامهم واكل طعامهم والجولان في البلدان والضحك والبكاء وغير ذلك ؟ قال : ما اقدر ان اقول لك اي حواسي ادرك ذلك او شيئا منه , وكيف تدرك وهي بمنزلة الميت لاتسمع ولا تبصر , قلت : فاخبرني حيث استيقظت الست قد ذكرت الذي رايت في منامك تحفظه وتقصه بعد يقضتك على اخوانك لاتنسى منه حرفا ؟ قال : انه كما تقول , وربما رايت الشئ في منامي ثم لا امسي حتى اراه في يقظتي كما رايته في منامي , قلت : فاخبرني اي حواسك قررت علم ذلك في قلبك حتى ذكرته بعدما استيقظت ؟ قال : ان هذا الامر ما دخلت فيه الحواس , قلت : افليس ينبغي لك ان تعلم حيث بطلت الحواس في هذا ان الذي عاين تلك الاشياء وحفظها في منامك قلبك الذي جعل الله فيه العقل الذي احتج به على العباد ؟ قال : ان الذي رايت في منامي ليس بشئ , انما هو بمنزلة السراب الذي يعاينه صاحبه وينظر اليه لايشك فيه انه ماء فاذا انتهى الى مكانه لم يجده شيئا , فما رايت في منامي فبهذه المنزلة , قلت : كيف شبهت السراب بما رايت في منامك من اكلك الطعام الحلو والحامض وما رايت من الفرح والحزن ؟ قال : لان السراب حيث انتهيت الى موضعه صار لاشئ وكذلك صار ما رايت في منامي حين انتبهت , قلت : فاخبرني ان اتيتك بامر وجدت لذته في منامك وخفق لذلك قلبك الست تعلم ان الامر كما وصفت لك ؟ قال : بلى , قلت فاخبرني هل احتلمت قط حتى قضيت في امراة نهمتك عرفتها ام لم تعرفها ؟ قال بلى مالااحصيه , قلت : الست وجدت لذلك لذة على قدر لذتك في يقضتك , فتنتبه وقد انزلت الشهوة حتى يخرج منك بقدر ما يخرج منك في اليقظة ؟ هذا كسر لحجتك في السراب ؟ قال: مايرى المحتلم في منامه شيئا الا ماكانت حواسه دلت عليه في اليقظه , قلت : مازدت على ان قويت مقالتي وزعمت ان القلب يعقل الاشياء ويعرفها بعد ذهاب الحواس وموتها , فكيف انكرت ان القلب يعرف الاشياء وهو يقظان مجتمعة له حواسه وما الذي عرفه اياها بعد موت الحواس وهو لايسمع ولا يبصر ؟ ولكنت حقيقا ان لاتنكر له المعرفه وحواسه حية مجتمعة اذا اقررت انه ينظر الى الامراة بعد ذهاب حواسه حتى نكحها , واصاب لذته منها فينبغي لمن يعقل حيث وصف القلب بما وصفه من معرفته بالاشياء والحواس ذاهبة ان يعرف ان القلب مدبر الحواس وملكها وراسها والقاضي عليه فانه ماجهل الانسان من شئ فما يجهل ان اليد لاتقدر على العين ان تقلعها ولا على اللسان ان تقطعه وانه ليس يقدر شئ من الحواس ان يفعل بشئ من الجسد شيئا بغير اذن القلب ودلالته وتدبيره لان الله تبارك وتعالى جعل القلب مدبرا للجسد به يسمع وبه يبصر وهو القاضي والامير عليه لايتقدم الجسد ان هو تاخر ولا يتاخر ان هو تقدم وبه سمعت الحواس وابصرت ان امرها ائتمرت وان نهاها انتهت وبه ينزل الفرح والحزن وبه ينزل الالم ان فسد شئ من الحواس بقي على حاله وان فسد القلب ذهب جميعا حتى لايسمع ولايبصر > . انتهى موضع الحاجه من كلامه الشريف وبهذه الرواية المباركة راينا كيف ان الامام تمكن من خلال الرؤيا اثبات وجود الله عز وجل وقدرته واثبات المعاد وغيره من الفوائد التي اذهلت ذلك الطبيب الهندي .

السبت، 4 يونيو 2011

تفسير الاحلام

لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين ,

 اما بعد استطرادا على ما قلناه في المقالة السابقه في تفسير الاحلام ننقل بعض ماقاله العلماء الاعلام جزاهم الله خيرا ورايت فيه مايكفي فقالوا

 < ان الرؤيا من الايات الانفسيه التي فيها فوائد جميله وحكم جليلة جعلها الله تعالى طريقا الى معرفة الكثير من المطالب الصعبه المهمه وسبيلا الى بلوغ جملة من المسائل العويصه الدائره في الامة التي جل خطبها وعظم قدرها وصعب حلها معرفة تسفر بها عن وجه الحقيقه ولا يحتاج صاحبها الى المقالات الجدلية وبلوغا يطمئن به القلب عن التزلزل والاضطراب ويدخل صاحبه في زمرة اولي الالباب >

الجمعة، 3 يونيو 2011

احاديث نبويه تبين خطورة دعوة المظلوم عسى ان تنبه الظالمين من غفلتهم

عن النبي <صلى الله عليه واله وسلم > : < اتق دعوة المظلوم فانما يسال الله تعالى حقه وان الله تعالى لايمنع ذا حق حقه >
وعنه ص : < دعوة المظلوم مستجابة وان كان فاجرا ففجوره على نفسه >
وعنه ص :< اجتنبوا دعوات المظلوم ما بينها وبين الله حجاب >
وعنه ص : < اتقوا دعوة المظلوم فانها تحمل على الغمام يقول الله تعالى وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين >
وعنه  : < اتقوا دعوة المظلوم فانها تصعد الى السماء كانها شرارة >
وعنه : < من دعا على من ظلمه فقد انتصر >
هذه بعض الاخبار التي اثرت عن النبي صلى الله عليه واله في استجابة دعوة المظلومين والمظطهدين الذين لا يجدون ناصرا ولا مغيثا الا الله تعالى .

الأربعاء، 1 يونيو 2011

من مواعظ امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام العظيمه المؤثره

اخوتي الاعزاء ارجو قراتها جيدا واسالكم الدعاء
عن نوف البكالي ، قال : عرضت لي إلى أمير المؤمنين عليه السلام حاجة، فاستسعيت إليه جندب بن زهير والربيع بن خيثم وابن أخيه همام بن عبادة، وكان من أصحاب البرانس ، فأقبلنا معتمدين لقاء أمير المؤمنين ، فألفيناه حين خرج إلى المسجد، فأفضى ونحن معه إلى نفر قد أفاضوا في الأحدوثات تفكهاً، فلما أشرف لهم أسرعوا إليه قياماً، فسلموا فرد التحية ثم قال : «من القوم ؟» .
قالوا: اُناس من شيعتك ، يا أمير المؤمنين .
فقال لهم خيرا، ثم قال : «يا هؤلاء، مالي لا أرى فيكم سمة الشيعة وحليتهم ؟» فأمسك القوم حياء، قال نوف : فأقبل عليه جندب والربيع فقالا: ما سمة شيعتكم ، يا أمير المؤمنين ؟ فتثاقل عن جوابهما وقال : «اتقيا الله - أيها الرجلان - وأحسنا، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون » فقال همام بن عبادة - وكان عابداً متزهداً مجتهداً - : أسألك بالذي أكرمكم -أهل البيت - وخصكم وحباكم وفضلكم تفضيلاً لما انبأتنا بصفة شيعتكم ؟ فقال : «لا تقسم فسأنبئكم جميعاً» وأخذ بيد همام فدخل المسجد فصلى ركعتين أوجزهما وأكملهما، ثم جلس وأقبل علينا، وحف القوم به ، فحمد الله وأثنى
عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه واله ، ثم قال :
«أما بعد: فإن الله - جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه - خلق خلقه فألزمهم عبادته ، وكلّفهم طاعته ، وقسم بينهم معايشهم ، ووضعهم في الدنيا بحيث وضعهم ، وهوفي ذلك غني عنهم ، لا تنفعه طاعة من أطاعه ، ولا تضرِّه معصية من عصاه منهم ، لكنه علم تعالى قصورهم عمّا تصلح عليه شؤونهم ، وتستقيم به دهماؤهم في عاجلهم وآجلهم ، فارتبطهم بإذنه في أمره ونهيه ، فأمرهم تخييراً، وكلّفهم يسيراً، وأثابهم كثيراً، وأماز بينهم سبحانه بعدل حكمه وحكمته ، بين الموجف من أنامه إلى مرضاته ومحبته ، وبين المبطئ عنها والمستظهر منهم على نعمته بمعصيته ، فذلك قول الله عز وجل :( ام حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون).
ثم وضع أمير المؤمنين صلوات الله عليه يده على منكب همام بن عبادة فقال : «ألا من سأل عن شيعة أهل البيت ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم في كتابه مع نبيه تطهيراً، فهم العارفون بالله، العاملون بأمر الله ، أهل الفضائل والفواضل ، منطقهم الصواب ، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع ، بخعوا( لله تعالى بطاعته ، وخضعوا له بعبادته ، فمضوا غاضين أبصارهم عمّا حرّم الله عليهم ، واقفين أسماعهم على، العلم بدينهم ، نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت منهم في الرخاء، رضى منهم لله بالقضاء، فلولا الآجال التي كتب الله لهم ، لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين ، شوقاَ إلى لقاء الثواب ، وخوفاً من العقاب ، عظم الخالق في أنفسهم ، وصغر ما دونه عينهم ، فهم والجنة كمن قد رآها، فهم على أرائكها متكئون ، وهم والنار كمن قد دخلها، فهم فيها معذّبون ، قلوبهم محزونة، وشرورهم مأمونة، وأجسادهم نحيفة، وحوائجهم خفيفة، وأنفسهم عفيفة، وومعونتهم في الإسلام عظيمة، صبروا أياماً قليلة فأعقبتهم راحة طويلة، وتجارة مربحة يسّرها لهم رب كريم .
اُناس أكياس ، أرادتهم الدنيا فلم يُريدوها ، ووطلبتهم فأعجزوها ، أمّا الليل فصافّون أقدامهم ، تالون لأجزاء القران يرتلونه ترتيلاً، يعظون أنفسهم بأمثاله ، يستشفون
لدائهم بدوائه تارة، وتارة مفترشون جباههم وأكفهم وركبهم وأطراف أقدامهم ، تجري دموعهم على خدودهم ، يمجّدون جباراً عظيماً، ويجأرون إليه - جلّ جلاله - في فكاك رقابهم .
هذا ليلهم ، وأمّا النهار فحلماء علماء، بررة أتقياء، براهم خوف بارئهم ، فهم أمثال القداح ، يحسبهم الناظر إليهم مرضى وما بالقوم من مرض ، أوقد خولطوا وقد خالط القوم من عظمة ربهم وشدة سلطانه أمر عظيم ، طاشت له قلوبهم ، وذهلت منه عقولهم ، فإذا استقاموا من ذلك بادروا إلى الله تعالى بالأعمال الزاكية، لا يرضون له بالقليل، ولا يستكثرون له الجزيل ، فهم لأنفسهم متّهمون ، ومن أعمالهم مشفقون ، إن بهي أحدهم خاف مما يقولون ، وقال : أنا أعلم بنفسي من غيري ، وربي أعلم بي ، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون ، فاجعلني خيراً مما يظنون ، واغفر لي مالا يعلمون ، فإنك علام الغيوب وساتر العيوب .
هذا، ومن علامة أحدهم أن ترى له قوة في دين ، وحزماً في لين ، وإيمانا في يقين ، وحرصاً على علم ، وفهماً في فقه ، وعلماً في حكم ، وكيساً في رفق ، وقصداً في غنى، وتجملاً في فاقة، وصبراً في شدة، وخشوعاً في عبادة، ورحمة للمجهود، وإعطاءَ في حق ، ورفقاً في كسب ، وطلباً في حلال ، وتعفّفاَ في طمع ، وطمعاً في غير طبع - أي دنس - ونشاطاً في هدى، واعتصاماَ في شهوة، وبراً في استقامة، لا يغرّه من جهله ، ولا يدع أحصاء ما عمله ،يستبطئ نفسه في العمل ، وهومن صالح عمله على وجل ، يصبح وشغله الذكر، ويمسي وهمّه الفكر، يبيت حذراً من سنة الغفلة، ويصبح فرحاً لما أصابه من الفضل والرحمة، إن استصعبت عليه نفسه فيما يكره ، لم يعطها سؤلها فيما إليه تشره ، ورغبته فيما يبقى ، وزهادته فيما يفنى، قد قرن العلم بالعمل ، والعمل بالحلم ، يظل دائماً نشاطه ، بعيداَ كسله ، قريباً أمله ، قليلاً زلَله ، متوقعاً أجله ، خاشعاً قلبه ، ذاكراً ربه ، قانعةً نفسه ، غارباً جهله ، محرزاً دينه ، ميتاَ داؤه كاظماً غيظه ، صافياً خلقه ، امناً منه جاره ، سهلا امره ، معدوماً كبره ، ثبتاً صبره ، كثيراً ذكره ،
لا يعمل شيئاً من الخير رياء، ولا يتركه حياءً، الخير منه مأمول ، والشر منه مأمون ، إن كان بين الغافلين كّتب من الذاكرين ، وإن كان بين الذاكرين لم يكتب من الغافلين .
يعفو عمن ظلمه ، ويعطي من حرمه ة ويصل من قطعه ، قريباً معروفه ، صادق قوله ، حسن فعله ، مقبل خيره ، مدبر شره ، غائب مكره ، في الزلازل وقور، وفي المكاره صبور وفي الرخاء شكور، لا يحيف على ما يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ، ولا يدّعي ما ليس له ، ولا يجحد ما عليه ، يعترف بالحق قبل أن يشهد به عليه ، لا يضيع ما استحفظ ، ولا ينابز بالألقاب ، لا يبغي على أحد، ولا يغلبه الحسد، ولا يضار بالجار، ولا يشمت بالمصاب ، مؤد للأمانات ، عامل بالطاعات ، سريع إلى الخيرات ،بطيء عن المنكرات ، يأمر بالمعروف ويفعله ، وينهى عن المنكر ويجتنبه ، لا يدخل فى الأمور بجهل ، ولا يخرج من الحق بعجز، إن صمت لم يعبه الصمت ، وإن نطق لم يعبه اللفظ ، وإن ضحك لم يعلُ به صوته ، قانع بالذي قدر له ، لا يجمح به الغيظ ، ولا يغلبه الهوى، ولا يقهره الشح .
يخالط الناس ليعلم ويفارقهم ليسلم ، يتكلم ليغنم ، ويسأل ليفهم ، نفسه منه في عناء، والناس منه في راحة، أراح الناس من نفسه ، وأتعبها لآخرته ، إن بُغي عليه صبر ليكون الله هو المنتصر له ، يقتدي بمن سلف من أهل الخير قبله ، فهو قدوة لمن خلف من طالب البر بعده .
اُولئك عمال الله ، ومطايا أمره وطاعته وسرج أرضه وبريته ، اُولئك شيعتنا وأحبتنا ، ألا، ها شوقاً إليهم » .
فصاح همام بن عبادة صيحة ووقع مغشياً عليه ، فحركوه فإذا هو قد فارق الدنيا رحمة الله عليه . واستعبر الربيع باكياً وقال : لأسرع ما أودت موعظتك - يا أمير المؤمنين - بابن أني ، ولوددت اني بمكانه .
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : «هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها ، أما - والله - لقد كنت أخافها عليه» .

الأحد، 22 مايو 2011

علويوا النظريه عمريوا التطبيق

مامعنى ان يؤمن الانسان بشئ وهو يطبق شئ اخر الا يعتبر هذا خللا في الشخصيه ومن وجهة نظر الدين يعد هذا نفاقا وما هي مبررات هذا التلون هل هو التقيه كما يزعمون وهذا زعم باطل ذلك انها تصح عند الخوف من الاعداء فما هو العذر عند عدم  الخوف قالوا الوضع العام ليس اسلاميا او ان المجتمع لايتقبل او ان الحكم ليس اسلاميا الى غيره من المبررات التي يضعونها لافعالهم وهذا ما لايحتاج للرد عليه لانه اقل من ان يبذل الانسان عليه جهدا على كل حال قد يقول القائل واين حقيقة هذا القول في الواقع  واقول ان كل منصف يرى بعينيه الاثنين لا بعين واحده يجد كلامي واضحا كوضوح الشمس في رابعة النهار واليك بعض الامثله على ذلك لاعلى سبيل الحصر ,كان المعروف من سيرة عمر بن الخطاب انه كان يميز بين المجاهدين من المهاجرين وغيرهم اي غير المجاهدين فكان عطاء غير المهاجرين اقل وبطبيعة الحال هذا يستتبع كل التخصيصات الاخرى وحتى من ناحية الاحترام والتقدير ونرى العكس عند امير المؤمنين عليه السلام فعندما جاءه الزبير وطلحه طالبين رفع مخصصاتهم واعطائهم المناصب الاداريه باعتبار جهادهم وقرب منزلتهم من رسول الله < ص > وان الخلفاء الذين سبقوه كانوا يميزونهم بالعطاء فهم ذوي شان في المجتمع ماذا كان جوابه عليه السلام قال ان جهادكم وهجرتكم وتضحيتكم بالغالي والنفيس كما تزعمون كان في سبيل الله عز وجل اليس كذلك قالوا نعم قال اذن اجركم على الله سيجازيكم به يوم القيامه كما وعدكم واما الان فالجميع سواسيه كاسنان المشط ليس هناك فضل لاحد على اخر وجاءت اليه امراه قائله انت تعطيني وتعطي هذه الامه نفس العطاء وهي اعجميه وانا عربيه وهي امه وانا حره وهاشميه قال عليه السلام خذي بيدك اليمنى من هذا التراب فاخذت وخذي بيدك اليسرى من ذاك التراب فاخذت فقال لها هل يوجد فرق بينهما فقالت لا قال عليه السلام كلكم لادم وادم من تراب واما في زمن الخلفاء السابقين اعطيت الاراضي الشاسعه والاموال من غير حساب حتى وصل الامر باحدهم ان اعطى خمس افريقيا كما ينقل لابن عمه وولوا الاخر على بلاد الشام هذا من جهه واما من جهة القضاء دخلت امراه على ابو احسن عليه السلام فقالت الظليمه وكان واقفا يريد الصلاة فسقط الى الارض باكيا وقال ايظلم احد في مدينة وانا اميرها وبعث بكتاب الى والي البصره يوبخه فيه ويعزله من منصبه ويولي اخر على البصره والعكس كما ينقل التاريخ ان احد ولاة عمر شهد عليه بالزنا فلف ودار عمر حتى اخرج صاحبه وجلد الشهود ووصل امير المؤمنين ان واليه على البصره قد حظر وليمة احد التجار فبعث اليه بكتاب يوبخه فيه ويعزله من منصبه واقرب الشخصيات البارزة في عهد ابي بكر خالد بن الوليد قطع راس مالك وطبخ الطعام عليه وسافح زوجته فقال ابو بكر  انه مجتهد اجتهد فاخطا هذا الموجز الذي لم استطع اختصاره اكثر لنعرضه الان ونرى اي المنهجين يطبقه القاده ثم ننسبهم اليه والامر سهل ونرى هل نحن اتباع علي عليه السلام ام اتباع عمر . والسلام .

قضاء حوائج المؤمنين في فكر اهل البيت عليهم السلام

ورد في الرواية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "الخلق كلهم عيال الله فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله"
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أحب الناس إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناس"
.

فالأنبياء والأوصياء أعمالهم وخدمتهم هي في طريق حب الله تعالى وقربه ولا تقف في خلفيتها عند الإنسان المستفيد من الخدمة فحسب "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكور"
.
خدمة الناس هي خدمة لله تعالى‏

ومن هنا فإن حقيقة خدمة الناس هي خدمة لله سبحانه وتعالى كما أكدت الروايات، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "من قضى لأخيه المسلم حاجة كان كمن خدم الله تعالى عمره .

السبت، 21 مايو 2011

هل انا انسان

سئل نفسه يوما ما وهو جالس في منزله امامه تلفاز يظهر قناة رقمها <000> اه ما اكثر هذه القنوات ماذا تريد مني رجع فسال نفسه نفس السؤال هل انا انسان رن جرس الهاتف النقال واذا به صديق كان متعكر المزاج واراد ان يستمتع قليلا مع احد الاصدقاء فاختاره وكانت الكلمات التي اعتادها وحفظ ردودها وسئمها اشلونك اشلون الصحه اشلون احوالك اشلون الاهل اشلون العمل ايه .............الخ انتهى الاتصال استلقى على كرسيه المريح والطبي واذا بالسؤال يطرق مسامعه مره اخرى عجيب ماهذا السؤال فان كنت انسان فما فرقي عن الحيوان الذي يملكه جاري ! ياخذه في الصباح الباكر للعمل ويرجعون سوية عند وقت الظهيره يرتاحون ويقدم جاري لحماره اكلته المفضله والتي عمل طوال النهار لاجل الحصول عليها ! فياخذ استراحة الظهيره وهكذا عصرا ويرجعون ليلا ويتعشى حمار جاري وينام لانه سيستيقظ في الصباح الباكر للعمل ! اه نسيت امرا مفرحا في العام الماضي جاء جاري بانثى لحماره والان لديهم صغيرين شديدي الجمال والروعه سيكبرون وياخذون دور ابيهم في الحياة وسيموت ذلك الاب المسكين بعد ان يصبح كهلا كبيرا في السن لايقوى على العمل ! ولكن سيذكره جيرانه بخير فهو لم يؤذي احد في حياته كان ياخذ حمله ويذهب الى معمل الطابوق القريب من المدينه ويرجع وكانه لايعرف الا هذا الطريق وفجأ ه واذا بصوت نبهني من التفكير في حمار جاري هل تريد الشاي انها زوجتي فما ان تراني جالسا افكر حتى تقطع سلسلة افكاري وخاصة اذا كان تفكيري في هذا السؤال بالذات وكأن احدهم يحركها نحوي لكي لااسال نفسي هذا السؤال , فتبسمت وقلت لها نعم اريد الشاي .

قضاء حوائج المؤمنين في فكر اهل البيت عليهم السلام

فعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: "إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا، وقد امر به إلى النار، والملك ينطلق به، قال فيقول له: يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأسعفك في الحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافاة؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به: خل سبيله قال: فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله!"1.


وعنه عليه السلام: "من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في منفعة بر أو تيسير عسر، أعين على إجازة الصراط يوم دحض الأقدام"2.

وعنه عليه السلام: "من مضى مع أخيه في حاجة فناصحه فيها، جعل الله تعالى بينه وبين النار يوم القيامة سبعة خنادق، والخندق ما بين السماء والأرض"

وعنه عليه السلام: "ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله: عليّ ثوابك ولا أرضى لك بدون الجنة >.

الجمعة، 20 مايو 2011

الى كل غيور الى كل شريف الى كل تائب عاد لتوه الى بيت الله عز وجل الى كل من يدعي الصلاح والاصلاح ,الى كل من نصب نفسه راعيا لهذه الامه المظلومه ,الى كل من قال وادعى اني خادم للحسين عليه السلام ,الى كل من يقول اني اعمل لله وفي سبيل الله ,الى الطيبين الى الخيرين ,الى كل موظفي الدوله من الوزراء والمدراء الى ابسط موظف في السلك الوظيفي ,الى الشعراء ,العلماء ,الفنانين ,الرياضين ,اليكم جميعا وبصوت واحد اقول : < الله الله في عيال الله قد ملؤا الارض وعجت السماء لاصواتهم والله مسائلكم عن ذلك ومحاسبكم اشد الحساب قد يغفر لكم التقصير في صلاتكم ودعائكم والعبادات الاخرى ولكنه لن يتساهل معكم بشان عياله الذين تركتموهم وراء ظهوركم , اكلهم الجوع والحرمان وعدم الامن , ناسين ان للانسان غرائز وحاجات ومتطلبات يجب توفيرها فان لم تتوفر انحرف عن الطريق السوي ثم اراكم عليه متهجمين مستنكرين فعله واجرامه وكان الاجدر بكم ان تتهجموا على انفسكم التي كانت السبب في انحرافهم فما سرقوا الا عن جوع وما زنت النساء الشريفات من الارامل والمطلقات الا لسد الجوع الذي اصابها هي وابنائها مالكم كيف تحكمون هل انستكم الدنيا ابناء جلدتكم من بني الانسان هل اتعبتم انفسكم ولو قليلا كما تتعبونها بالهث وراء الاموال والمناصب وسعادة الدنيا ماذا انتم قائلون لله عز وجل ان وقفتم بين يديه وما هو العذر اسالكم بالله راجعوا انفسكم فيما انتم فاعلون هل الله ورسوله واهل بيته راضون عنكم هل ماتعاملون به ابنائكم تعاملون به الجياع والعراة من الايتام والارامل من المعوزين الفقراء , لاتقراوا هذه الكلمات وتهزون رؤسكم تعاطفا وما ان تنتهوا تنسون ما قراتم , اين المؤمنين الذين يصرفون ملايين الملايين على مواكب العزاء فليسالوا انفسهم سؤالا واحدا عسى ان تكون لهم القوه والجراة على الجواب الصحيح ماذا يرضي الحسين عليه السلام , ان يمسحوا على راس يتيم ويطعموه ويلبسوه ام يصرفوا الاموال على طعام ياكل منه الغني قبل الفقير ايرضيه سلام الله عليه ان نحفظ شرف امراه مؤمنه مواليه لاهل البيت عليهم السلام من الضياع ام ندر عشرات الالوف من الدولارات على شخص يقرا لنا ساعه من الزمان ويذهب انا لااعادي مجالس العزاء وانما ادعوا لارضاء صاحب هذه المجالس سيقول البعض ويقول ويدعي علي ويدعي فليقل مايشاء وليدعي مايشاء ولكني اذكركم ان هؤلاء قد اعتاشوا عشرات السنين على خداعكم بخدع واهيه فبني العباس رفعوا الرايات السود ولبسوا السواد وكان ندائهم يالثارات الحسين اتعلمون لماذا لانها تحافظ على خبزتهم وعيشهم الرغيد فوالله ان قلبي يعتصر الما لما حل ويحل بامة الاسلام امة لااله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله كيف لايعتصر القلب دما والظلم يزداد يوما بعد يوم واي ظلم اشد من ظلم الفكر وتحقيره وتحقير كل من يدعوا اليه فاصبحتم كالراقد في غرفة العمليات وبجانبه شياطين الانس والجن فجاء طبيبه الذي يريد نجاته وعافيته وسلامته حاملا ادواته بيده فاشارت الشياطين اليه انه عدوك الذي يريد قتلك فاحذره وانظر الى ما يحمل بيديه من مقاص وسكاكين فان اقترب منك فاقتله ولا تعطه مجالا للكلام لئلا يظلك فصدق المسكين فقتل من بيده نجاته وسلامته وعافيته فاصبح ضعيفا بين يدي شياطينه يوجهوه حيث يشاؤن لا قوة لديه لردهم او منعهم , فانتبهوا من نومة الغافلين جزاكم الله خيرا ووفقكم لما فيه صلاحكم وصلاح دينكم انه نعم المولى ونعم النصير .

الأربعاء، 18 مايو 2011

اهل البيت عليهم السلام وعلامات صدق الموده

قال الامام علي عليه السلام: سلوا القلوب عن المودات فأنها شواهد لاتقبل الرشى .
قال الامام الباقر عليه السلام :اعرف الموده في قلب اخيك بما له في قلبك .
قال الامام الصادق عليه السلام :انظر قلبك فأذا انكر صاحبك فأن احدكما قد احدث .
قال الامام الهادي عليه السلام -للمتوكل - :لاتطلب الصفاء ممن كدرت عليه , ولا الوفاء ممن غدرت به , ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك اليه , فانما قلب غيرك لك كقلبك له .
وعن عيون اخبار الرضا عليه السلام عن الحسن بن الجهم :سألت الرضا عليه السلام , فقلت له :جعلت فداك أشتهي ان اعلم كيف انا عندك ؟ قال انظر كيف انا عندك .
عن الكافي عن مسعدة بن اليسع: قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام : اني والله لاحبك , فأطرق ثم رفع راسه . فقال : صدقت يا ابا بشر سل قلبك عما لك في قلبي من حبك فقد أعلمني قلبي عما لي في قلبك .

كونوا من اتباع رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم

هذه بعض اوصاف واخلاق رسول الله < ص> التي وردت في بطون الكتب المعتبره انقلها عسى ان يوجد من يستفيد ويتعض منها في زمن قل فيه المتعظون المؤمنون وكثر فيه المدعون لهما  . 
 واليكم نص مانقل  عنه < ص > : « كان رسول اللّه‏ صلى‏ عليه ‏و‏آله فخما مفخمّا ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، اطول من المربوع ، وأقصر من المشذّب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، ان انفرقت عقيقته فرق ، والاّ فلا يجاوز شعره شحمة أذنية ، اذا هو وفرة .
        أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزجّ الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما له عرق يدرّه الغضب ، أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، يحسبه من لم يتأمله أشمّ ، كثّ الّلحية ، سهل الخدّين ، ضليعُ الفم ، أشنب ، مفلج الاسنان ، دقيق المسربة ، كأنّ عنقه جيد دمية في صفاء الفضّة ، معتدل الخلق ، بادنا متماسكا ، سواء البطن والصدر بعيد ما بين المنكبين ، ضخم الكراديس ، أنور المتجرّد ، موصول ما بين الّلبة والسرّة بشعر يجري كالخطّ ، عاري الثديين والبطن ممّا سوى ذلك ، أشعر الذراعين والمنكبين ، وأعالي الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، شثن الكفّين والقدمين ، سائل الاطراف ، سبط القصب ، خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، اذا زال زال قلعا ، يخطو تكفّؤا ، ويمشي هونا ، ذريع المشية ، اذا مشى كانّما ينحطّ في صبب ، واذا التفت التفت جميعا ، خافض الطرف ، نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء ، جلٌ نظره الملاحظة ، يبدر من لقيه بالسلام ، مواصل الاحزان ، دائم الفكر ، ليست له راحة ولا يتكلّم في غير حاجة ، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ، يتكلّم بجوامع الكلم فصلاً ، لا فضول فيه ولا تقصير ، دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين ، تعظم عنده النعمة وإن دقّت ، لا يذمّ منها شيئا غير انّه كان لا يذمّ ذواقا ولا يمدحه ، لا تُغضبه الدنيا وما كان لها ، فاذا تعوطي الحقّ لم يعرفه احد ، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ، اذا أشار بكفّه كلها ، واذا تعجّب قلّبها ، واذا تحدّث اتّصل بها ، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، واذا فرح غضّ طرفه ، جلّ ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مثل حبّ الغمام .
        وكان من سيرته في جزء الأمة ايثار أهل الفضل باذنه ، وقسمه على قدر فضلهم في الدين ، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمّة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي ، ويقول :
        « ليبلّغ الشاهد منكم الغائب ، وأبلغوني حاجة من لا يقدر على ابلاغ حاجته » لا يقيد من احد عثرة ، يدخلون روّادا ولا يفترقون الاّ عن ذواق ويخرجون أدلّة ، يحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن احد بشره ولا خلقه ويتفقّد اصحابه ، لا يغفل مخافة ان يغفلوا أو يميلوا ، ولا يقصر عن الحقّ ولا يجوزه ، الذين يلونه من الناس خيارهم ، أفضلهم عنده أعمّهم نصيحةً للمسلمين ، وأعظمهم عنده منزلةً أحسنهم مواساةً وموازرةً .
        لا يجلس ولا يقوم الا على ذكر ، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها ، واذا انتهى الى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ، ويعطي كل جلسائه نصيبه ، ولا يحسب احد من جلسائه أنّ احدا اكرم عليه منه ، من جالسه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ، من سأله حاجة لم يرجع الاّ بها أو بميسور من القول ، قد وسع الناس منه خلقه ، وصار لهم أبا ، وصاروا عنده في الحقّ سواء ، مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ، لا ترفع فيه الاصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته ، متعادلين متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين يوقّرون الكبير ، ويرحمون الصغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ، ويحفظون الغريب .
        كان دائم البشر ، سهل الخلق ، ليّن الجانب ، ليس بفظّ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا عيّاب ولا مدّاح ، يتغافل عمّا لا يشتهي ، فلا يؤيس منه ولا يخيّب فيه مؤمّليه ، كان لا يذمّ احدا ، ولا يعيره ، ولا يطلب عورته ولا عثراته .

كمال الايمان

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : < ثلاث من كن فيه وجد طعم الايمان : من كان يحب المرء  لايحبه الا لله ومن كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان ان يلقى في النار احب اليه من ان يرجع في الكفر بعد ان انقذه الله منه >.

الاثنين، 16 مايو 2011

كونوا من اتباع رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ندخل مباشرة في سرد مجموعة من الروايات الشريفه والتي تحاول نقل قدر معين من اخلاق نبي الرحمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
الرواية الاولى : عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام قال : < ماصافح رسول الله ص أحدا فنزع يده وما فاوضه احد قط في حاجه او حديث فانصرف , حتى يكون الرجل ينصرف , وما نازعه الحديث احد حتى يكون هو الذي يسكت , وما رئي مقدما رجله بين يدي جليس له قط ولا عرض  له امران الا اخذ باشدهما وما انتصر لنفسه من مظلمة حتى تنتهك محارم الله فيكون حينئذ لله تبارك وتعالى وما اكل قط متكئا حتى فارق الدنيا وما سئل شيئا قط فقال لا وما رد سائلا حاجة الا بها او بميسور من القول وكان اخف الناس صلاة وكان اقصر الناس خطبة واقلهم هدرا وكان يعرف بالريح الطيب اذا اقبل وكان اذا اكل مع القوم اول مايبدا واخر من يرفع يده وكان اذا اكل اكل مما يليه فاذا كان الرطب والتمر جالت يده واذا شرب شرب ثلاثة انفاس وكان يمص الماء مصا ولا يعبه عبا وكان يمينه لطعامه وشرابه واخذه واعطائه وكان لاياخذ الا بيمينه ولا يعط الا بيمينه وكان شماله لما سوى ذلك وكان يحب التيمن في كل اموره في لبسه وتنعله وترجله وكان اذا دعا دعا ثلاثا واذا تكلم تكلم وترا واذا استاذن استاذن ثلاثا وكان كلامه فصلا يتبينه كل من سمعه واذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه واذا رايته قلت : افلج الثنيتين وكان نظره اللحظ بعينه وكان لايكلم احدا بشئ يكرهه وكان اذا مشى ينحط من صبب وكان يقول : ان خياركم احسنكم اخلاقا وكان لايذم ذواقا ولا يمدحه ولا ينازع اصحابه الحديث وكان المحدث عنه يقول لم ار بعيني مثله قبله ولا بعده > . وحكت هذه الكلمه صفات النبي ص الذي كان هبة من الله عز وجل لعباده فانقذهم من مجاهل الحياة واقام لهم نظاما متطورا يقيم اودهم ويصلح شؤونهم .  يتبع بفضل الله وحسن تاييده .

كونوا من اتباع محمد بن عبد الله <صلى الله عليه واله وسلم >

اليوم نتكلم عن بعض اخلاق النبي < ص >التي وردت في الروايات والغريب في الامر ان كثير منا لايعرف عن اخلاقه الا الشئ القليل مع ان الجميع متفق على حب النبي ص ويدعي اتباعه هذا ان لم نخطئ بقولنا ان اعظم معجزة جاء بها النبي < ص >هي الاخلاق ذلك انه جاء في زمان ومكان عجيب وغريب في اخلاقياته وعلاقاته الاجتماعيه والاسريه يعيش تناقضات لم تشهدها على حد علمي منطقه اخرى من بقاع العالم في ذلك الزمان فترى احدهم ياخذ اعز الناس واقربهم على قلبه واشدهم حبا اليه فلذة كبده التي خرجت من صلبه فيقتلها دفنا بالتراب وهو بذلك يخالف كل معايير الفطره الانسانيه فضلا عن ان هذا العمل القبيح عقلا نستدل منه على غياب شبه تام للعقل الانساني هذا من جهه ومن جهه اخرى انظر معي وزد غرابة في امر هؤلاء يضحي بنفسه وماله وعياله ان استغاثت به امراة من نساء العرب وغيرهن كذلك هل يستطيع احد ان يحلل هكذا شخصيه الا ان يقول انها تعاني من ازدواجيه وانفصام بالشخصيه وامام ما ذكرت لك انظر الصوره الثانيه كانوا يرثون زوجة الاب فان رمى عبائته عليها اصبحت ملكا له فتكون كالزوجه او ان شاء باعها او وهبها ,واغلبنا سمع عن غزو العرب بعضهم للبعض الاخر فكانوا يسلبون وينهبون ويقتلون وياخذون النساء معهم سبايا ومن جهه اخرى  ان احتمى لديهم احد واستجار فدوه بالارواح والغالي والنفيس وان ضافهم احد اكرموه الى حد لايتصوره احدنا في هذا الزمان ولا اطيل عليكم في ظل هكذا مجتمع غريب الاطوار يجمع بين صفات تقف الانسانيه امامها خاشعه مذهوله وصفات تقشعر منها قلوب الوحوش الضواري فهل سمع احدكم يوما ان اسدا مثلا  افترس ابنائه ,مع هكذا مجتمع عاش الحبيب محمد بن عبد الله< ص > حاملا التكامل الاخلاقي التام الذي لم يمدح نبي من الانبياء لاجله الا هو < ص > والذي اثار عجب واستغراب ملائكة السماء, واللطيف في الامر ان الله عز وجل لم يمدح النبي من الجانب العلمي او غيره وانما كان التصريح الالهي الخطير الذي كان مدويا مشيرا الى اهم حقائق الاسلام  قائلا في كتابه الكريم < وانك لعلى خلق عظيم > وخوفا من ان ينحرف المسلمون عن هذه الحقيقه ويعتنون بغيرها ويولونها اهميه وهي ليست الاهم كاعتنائهم بالشكل الخارجي الظاهر للعيان من علم ومظهر تكون فيه اللحى طويله والعبادات اطول صرح النبي < ص > تصريحا المستغرب ان المسلمين لم يعطوه الاولويه واعطوها لغيره قائلا < ص >  : < انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق > وكأن السنة الشريفه ابت الا المساندة القويه والعلنيه والصريحه خوفا من تلاعب البعض في تفسير الاية كما حصل مع غيرها فاشار النبي < ص >  بما لاغبار عليه ان بعثته المباركه ما كانت الا لتتميم مكارم الاخلاق فعلم بغير اخلاق مانفعه , الايكفينا اليوم مانعانيه ممن راينا من الاشخاص الذين يدعون العلم وتسلموا المناصب فلم يختلفوا عن من سبقهم شيئا الا انهم زادوا فيه ابداعا بادعائهم العلم والمعرفه فكان علمهم ابواب جهنم التي فتحت على المحرومين والبسطاء والمتعلمين والمثقفين على حد سواء وهذا خير دليل اراه الله عز وجل لنا لنعلم ان العلم من غير اخلاق انما هو شر مطلق, والمصيبة الاخرى اشد لظى من الاولى اقصد عباده من غير اخلاق وهذا مارايناه من نظافة الملبس وطول اللحى والتكلم بالقران وهم يستبيحون دماء المسلمين ويذبحون الاطفال الذين لاذنب لهم ويبقرون بطون النساء ويعيثون في الارض فسادا باسم الاسلام عجيب غريب امر هؤلاء القوم كما كان امر اجدادهم اعجب فهؤلاء القوم ابناء عرب الجاهلية التي سبقت الاسلام ورثوا عنهم هذا التناقض العجيب الغريب بل هؤلاء اشد نظرا لما يحيط بهم من تطور وانفجار معرفي شمل القاصي والداني الا انه ابوا الا ان يعيشوا في براثن الجهل والعمى بدعوى الحفاظ على موروث اجدادهم وكانهم يجسدون قول الله تعالى على لسان المشركين < هذا ما وجدنا عليه ابائنا > والله عز وجل يضرب للناس الامثال لعلهم يعقلون واي امثال اوضح من هذه على كل حال وعودا على بدء وبعد هذه المقدمه الغير موجزه ويعذرني القارئ الكريم سنذكر بعض صفات رسول الله ص وليحاول ان يجد لها في واقعه الحياتي شيئا فان وجد فليحمد الله عز وجل وان افتقدها فليسال الله عز وجل العافيه وان يجعله من المتحلين بها ساعيا الى نشرها في مجتمعه فان فيها نفع الدنيا والاخره اقول قولي هذا واحمد الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على من حسنت جميع خصاله محمد واله الطيبين الطاهرين . يتبع بفضل الله عز وجل وحسن تاييده .

السبت، 14 مايو 2011

كونوا من اتباع رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم

ان شخصية رسول الله <صلى الله عليه واله وسلم > هي الشخصيه التي يفترض بالانسان الذي امن بالاسلام ان يتبعها ويستقي من اخلاقياتها وعلمها وعبادتها لله عز وجل وهذا ما اراده الله عز وجل لاان يتبع القوانين العشائريه البعيده عن روح الاسلام او يتبع القوانين الوضعيه التي وضعت بالضد من قوانين الاسلام الحنيف فلا افهم شخصا يعلن اعتقاده بشئ وهو يطبق مايعاكسه او يعلن ولاءه لجهة وهو يوالي جهة اخرى فاين العقل من ذلك اليس هذا هو النفاق بعينه وما معنى اللجوء الى غير قوانين الاسلام هل في قوانينه خلل فان كان فيها خلل فلنعلن ذلك ونكون صريحين ولماذا يشن بعضنا هجوما لاذعا على بعض الشخصيات التي يدعي انها تتجرا على الاسلام بينما هو قد امن بنفس هذا الاعتقاد في السر فهل يعمل بالتقيه التي شرعها الاسلام لانصاره وما معنى خروج العشرات بل المئات والالوف في تابين شخصيه اسلاميه وهم لم يؤدوا واحد بالمئه مما اسس له ذلك الشخص ودعا له او ضحى بحياته من اجلها فهل النفاق غير ذلك الم يدعنا الله عز وجل الى اتباع رسوله <ص >واهل بيته عليهم السلام فقال في كتابه الذي انزله على نبيه< ص > ان في رسول الله  اسوه حسنه هل انزل الله عز وجل نبيه لكي نروي عنه الحكايات والقصص الجميلة في الاخلاق وهل عذب رسوله الى ان قال ما اوذي نبي مثلما اوذيت من اجل ان نقول انه نبي جميل المنظر بهي الطلعه واخلاقه حميده لم لاننظر في سيرته ونتاسى بها فان كان هو النبي المطلوب منا اتباعه بكل تفاصيل حياته فلماذا هذا الاصرار عن التخلي عن اخلاقياته وقوانينه ومنهجه في الحياة هل في الاسلام نقص اولم  يعالج  الاسلام جميع مشاكل الحياة وهو الذي وضع ادابا في كيفية التخلي واهتم بالانسان منذ ان كان نطفة في ظهر ابيه . اذن بماذا نفسر هذا الاعراض عنه واللجوء الى غيره من القوانين لم لانعترف باننا ضعفاء مثلا لم لانفصح عن قناعاتنا الشخصيه فان قال قائل انك قد ذهبت بعيدا وكنت متشددا في حكمك والامر ليس بهذا السوء فلم تضخم الامور اقول واي امر كان هينا سهلا وانا صعبته او كان صغيرا فضخمته الا ترى بان الاسلام على الالسن فقط والشواهد كثيره لاتخفى على المتتبع اللبيب وهل القول من غير فعل صحيح اذن اين نضع قوله تعالى ياايها الذين امنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون الا  ترى ان المنابر تتكلم وتتكلم فقط وفقط الم يسمعوا قوله تعالى اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم اهم كجهاز التسجيل يقول ولا يفعل ام كالحاسوب يحفض الكثير من الكتب ولكن لالينتفع منها انما لكي ينقلها لنا فقط وهو قد ادى واجبه بينما غيره لم يؤده اخبروني هل قتل الحسين حبيب الله وابن حبيبه وقتل انصاره وابناءه وسبيت عياله وهم اطهر من على الارض من اجل ان نبكي عليهم فقط وفقط فاين العقل من هذا يامن تدعون الاسلام كفى هراء وكفى استهزاء بعقول البسطاء من امة محمد
<ص > فهم امانه في اعناق كل من نصب نفسه منصب الامامه فكما تطالبون الامه بالسمع والطاعه  وتدعون ان طاعتكم  طاعة الامام وطاعته طاعة النبي الخاتم <ص > وطاعته طاعة الله عز وجل فادوا ما عليكم من حقوق تجاه البسطاء والمساكين من عباد الله عز وجل والا فان غضب الله ات على يد عباده المؤمنين بدينه حق الايمان لاتاخذهم في الله لومة لائم لو زالت الجبال لما زالوا لما هم عليه وما امرهم به ربهم فاتقوا الله ولا تموتن الا وانتم مسلمون  . يتبع بمشيئة الله وحسن تاييده .

الثلاثاء، 10 مايو 2011

من وصايا الصالحين

قرات في كتاب موسوعة سيرة اهل البيت عليهم السلام ,

للشيخ باقر شريف القرشي رسالة بعث بها الامام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام الى رجل يدعى الزهري يؤنبه على اتصاله ببني اميه وخدمته لهم ويحذره من عذاب الله وعقابه لانه سار في ركبهم فاحببت ان اطرق بها مسامع الاخوة المؤمنين من اتباع اهل البيت عليهم السلام من باب التنبيه والذكرى فان المؤمن وبمرتبه من المراتب تشتبه عليه الامور فيتخذ بعض المواقف ويضع لها المبررات ولايدري المسكين انه وقع في فخ ابليس لع فخ الغفله والنسيان وفي بعض الاحيان الحماقه وقد قيل اياك والاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك ووصية الامام الصادق عليه السلام شيعتنا كونوا زينا لنا ولاتكونوا شينا علينا فان ابصركم الناس قالوا رحم الله جعفر فقد ادب شيعته فالى المؤمنين الغافلين والى الشيعه الذين ارادوا خيرا فاساؤا من حيث لايعلمون والعاملين الذين يريدون الاصلاح هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ولا اطيل عليكم فاكون دكتاتورا في الكلام اليكم نص الرساله العظيمه في معانيها المقدسه في نفحاتها تاملوا فيها جزاكم الله خير جزاء المحسنين .

 قال عليه السلام : كفانا الله واياك من الفتن ورحمك من النار فقد اصبحت بحال ينبغي لمن عرفك ان يرحمك فقد اثقلتك نعم الله بما اصح من بدنك واطال من عمرك وقامت عليك الحجج بما حملك من كتابه وفقهك فيه من دينه وعرفك من سنة نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم فرضي لك في كل نعمه انعم بها عليك وفي كل حجة احتج بها عليك الفرض بما قضى فما قضى الا ابتلى شكرك في ذلك وابدى فيه فضله عليك فقال :لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد > فانظر اي رجل تكون غدا اذا وقفت بين يدي الله فسالك عن نعمه عليك كيف رعيتها وعن حججه عليك كيف قضيتها ولاتحسبن الله قابلا منك بالتعذير ولا راضيا منك بالتقصير هيهات هيهات ليس كذلك اخذ على العلماء في كتابه اذ قال : < لتبيننه للناس ولا تكتمونه > واعلم ان ادنى ما كتمت واخف مااحتملت ان انست وحشة الظالم وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت واجابتك له حين دعيت فما اخوفني ان تكون تبوء باثمك غدا مع الخونه وان تسال عما اخذت باعانتك على ظلم الظلمه انك اخذت ما ليس لك ممن اعطاك ودنوت ممن لم يرد على احد حقا ولم ترد باطلا حين ادناك واحببت من حاد الله اوليس بدعائه اياك حين دعاك جعلوك قطبا اداروا بك رحى مظالمهم وجسرا يعبرن عليك الى بلاياهم وسلما الى ظلالتهم داعيا الى غيهم سالكا سبيلهم يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال اليهم فلم يبلغ اخص وزرائهم ولا اقوى اعوانهم الا دون مابلغت من اصلاح فسادهم واختلاف الخاصه والعامه اليهم فما اقل ما اعطوك في قدر ما اخذوا منك وما ايسر ما عمروا لك فكيف ماخربوا عليك ؟ فانظر لنفسك فانه لاينظر لها غيرك وحاسبها حساب رجل مسؤول وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا فما اخوفني ان تكون كما قال الله في كتابه < فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب ياخذون عرض هذه الادنى ويقولون سيغفر لنا > انك لست في دار مقام انت في دار قد اذنت برحيل فما بقاء المرء بعد قرنائهطوبى لمن كان في الدنيا على وجل يابؤس لمن يموت وتبقى ذنوبه من بعده احذر فقد نبئت وبادر فقد اجلت انك تعامل من لايجهل وان الذي يحفظ عليك لايغفل تجهز فقد دنا منك سفر بعيد وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد ولا تحسب اني اردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك لكني اردت ان ينعش الله ما قد فات من رايك ويرد اليك ما عزب من دينك وذكرت قول الله عز وجل في كتابه <وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين > اغفلت ذكر من مضى من اسنانك واقرانك وبقيت بعدهم كقرن اعضب انظر هل ابتلوا بمثل ماابتليت ام هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه ام هل تراهم ذكرت خيرا اهملوه وعلمت شيئا جهلوه بل حظيت بما حل من حالك في صدور العامه وكلفهم بك اذ صاروا يقتدون برايك ويعملون بامرك ان احللت احلوا وان حرمت حرموا وليس عندك ولكن اظهرهم عليك رغبتهم في ما لديك ذهاب علمائهم وغلبة الجهل عليك وعليهم وحب الرئاسه وطلب الدنيا منك ومنهم اما ترى ما انت فيه من الجهل والغره وما الناس فيه من البلاء والفتنه قد ابتليتهم وفتنتهم بالشغل عن مكاسبهم مما راوا فتاقت نفوسهم الى ان يبلغوا من العلم مابلغت او يدركوا به مثل الذي ادركت فوقعوا منك في بحر لايدرك عمقه وفي بلاء لايقدر قدره فالله لنا ولك وهو المستعان اما بعد فاعرض عن كل ماانت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في اسمالهم لاصقة بطونهم بظهورهم ليس بينهم وبين الله حجاب ولا تفتنهم الدنيا ولا يفتنون بها رغبوا فطلبوا فما لبثوا ان لحقوا فاذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنك ورسوخ علمك وحضور اجلك فكيف يسلم الحدث في سنه الجاهل في علمه المافون في رايه والمدخول في عقله انا لله وانا اليه راجعون على من المعول وعند من المستعتب نشكوا الى الله بثنا وما نرى فيك ونحتسب عند الله مصيبتنا بك فانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا وكيف اعظامك لمن جعلك بدينه في الناس جميلا ؟ وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته في الناس ستيرا وكيف قربك او بعدك ممن امرك ان تكون منه قريبا ذليلا ؟ مالك لاتنتبه من نعستك وتستقيل من عثرتك فتقول : والله ما قمت لله مقاما واحدا احييت له به دينا او امت له فيه باطلا فهذا شكرك من استحملك ما اخوفني ان تكون كمن قال الله تعالى في كتابه < اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا استحملك كتابه واستودعك علمه فاضعتها فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به . والسلام

السبت، 7 مايو 2011

اخلاق الائمه عليهم السلام


*من اخلاق اهل البيت عليهم السلام . 

نقل انه دخل على الامام الصادق عليه السلام احد اصحابه وكان من المقربين ومن رواة الحديث عنه فسلم على الامام فرد الامام السلام عليه فشعر الرجل ان في قلب الامام عليه السلام شئ تجاهه ,فقال :ياابن رسول الله اراك على غير عادتك معي ,التفت اليه الامام قائلا :ياهذا كنت اظنك من الصالحين ,فقال ياابن رسول الله لم احدث في ديني شئ ,قال عليه السلام :البارحه بت شبعان وجار لك جائع ,قال : لم اكن اعلم , قال عليه السلام : ولو كنت تعلم لكنت من الفاسقين . لن اعلق على هذه الروايه ضمائركم ,قلوبكم الصافيه, فطرتكم السليمه اعرضوا هذه الروايه على انفسكم وزنوها وانظروا ماذا سيقول الصادق عنكم وهل هو راض ام غاضب .