الاثنين، 16 مايو 2011

كونوا من اتباع محمد بن عبد الله <صلى الله عليه واله وسلم >

اليوم نتكلم عن بعض اخلاق النبي < ص >التي وردت في الروايات والغريب في الامر ان كثير منا لايعرف عن اخلاقه الا الشئ القليل مع ان الجميع متفق على حب النبي ص ويدعي اتباعه هذا ان لم نخطئ بقولنا ان اعظم معجزة جاء بها النبي < ص >هي الاخلاق ذلك انه جاء في زمان ومكان عجيب وغريب في اخلاقياته وعلاقاته الاجتماعيه والاسريه يعيش تناقضات لم تشهدها على حد علمي منطقه اخرى من بقاع العالم في ذلك الزمان فترى احدهم ياخذ اعز الناس واقربهم على قلبه واشدهم حبا اليه فلذة كبده التي خرجت من صلبه فيقتلها دفنا بالتراب وهو بذلك يخالف كل معايير الفطره الانسانيه فضلا عن ان هذا العمل القبيح عقلا نستدل منه على غياب شبه تام للعقل الانساني هذا من جهه ومن جهه اخرى انظر معي وزد غرابة في امر هؤلاء يضحي بنفسه وماله وعياله ان استغاثت به امراة من نساء العرب وغيرهن كذلك هل يستطيع احد ان يحلل هكذا شخصيه الا ان يقول انها تعاني من ازدواجيه وانفصام بالشخصيه وامام ما ذكرت لك انظر الصوره الثانيه كانوا يرثون زوجة الاب فان رمى عبائته عليها اصبحت ملكا له فتكون كالزوجه او ان شاء باعها او وهبها ,واغلبنا سمع عن غزو العرب بعضهم للبعض الاخر فكانوا يسلبون وينهبون ويقتلون وياخذون النساء معهم سبايا ومن جهه اخرى  ان احتمى لديهم احد واستجار فدوه بالارواح والغالي والنفيس وان ضافهم احد اكرموه الى حد لايتصوره احدنا في هذا الزمان ولا اطيل عليكم في ظل هكذا مجتمع غريب الاطوار يجمع بين صفات تقف الانسانيه امامها خاشعه مذهوله وصفات تقشعر منها قلوب الوحوش الضواري فهل سمع احدكم يوما ان اسدا مثلا  افترس ابنائه ,مع هكذا مجتمع عاش الحبيب محمد بن عبد الله< ص > حاملا التكامل الاخلاقي التام الذي لم يمدح نبي من الانبياء لاجله الا هو < ص > والذي اثار عجب واستغراب ملائكة السماء, واللطيف في الامر ان الله عز وجل لم يمدح النبي من الجانب العلمي او غيره وانما كان التصريح الالهي الخطير الذي كان مدويا مشيرا الى اهم حقائق الاسلام  قائلا في كتابه الكريم < وانك لعلى خلق عظيم > وخوفا من ان ينحرف المسلمون عن هذه الحقيقه ويعتنون بغيرها ويولونها اهميه وهي ليست الاهم كاعتنائهم بالشكل الخارجي الظاهر للعيان من علم ومظهر تكون فيه اللحى طويله والعبادات اطول صرح النبي < ص > تصريحا المستغرب ان المسلمين لم يعطوه الاولويه واعطوها لغيره قائلا < ص >  : < انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق > وكأن السنة الشريفه ابت الا المساندة القويه والعلنيه والصريحه خوفا من تلاعب البعض في تفسير الاية كما حصل مع غيرها فاشار النبي < ص >  بما لاغبار عليه ان بعثته المباركه ما كانت الا لتتميم مكارم الاخلاق فعلم بغير اخلاق مانفعه , الايكفينا اليوم مانعانيه ممن راينا من الاشخاص الذين يدعون العلم وتسلموا المناصب فلم يختلفوا عن من سبقهم شيئا الا انهم زادوا فيه ابداعا بادعائهم العلم والمعرفه فكان علمهم ابواب جهنم التي فتحت على المحرومين والبسطاء والمتعلمين والمثقفين على حد سواء وهذا خير دليل اراه الله عز وجل لنا لنعلم ان العلم من غير اخلاق انما هو شر مطلق, والمصيبة الاخرى اشد لظى من الاولى اقصد عباده من غير اخلاق وهذا مارايناه من نظافة الملبس وطول اللحى والتكلم بالقران وهم يستبيحون دماء المسلمين ويذبحون الاطفال الذين لاذنب لهم ويبقرون بطون النساء ويعيثون في الارض فسادا باسم الاسلام عجيب غريب امر هؤلاء القوم كما كان امر اجدادهم اعجب فهؤلاء القوم ابناء عرب الجاهلية التي سبقت الاسلام ورثوا عنهم هذا التناقض العجيب الغريب بل هؤلاء اشد نظرا لما يحيط بهم من تطور وانفجار معرفي شمل القاصي والداني الا انه ابوا الا ان يعيشوا في براثن الجهل والعمى بدعوى الحفاظ على موروث اجدادهم وكانهم يجسدون قول الله تعالى على لسان المشركين < هذا ما وجدنا عليه ابائنا > والله عز وجل يضرب للناس الامثال لعلهم يعقلون واي امثال اوضح من هذه على كل حال وعودا على بدء وبعد هذه المقدمه الغير موجزه ويعذرني القارئ الكريم سنذكر بعض صفات رسول الله ص وليحاول ان يجد لها في واقعه الحياتي شيئا فان وجد فليحمد الله عز وجل وان افتقدها فليسال الله عز وجل العافيه وان يجعله من المتحلين بها ساعيا الى نشرها في مجتمعه فان فيها نفع الدنيا والاخره اقول قولي هذا واحمد الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على من حسنت جميع خصاله محمد واله الطيبين الطاهرين . يتبع بفضل الله عز وجل وحسن تاييده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق