السبت، 21 مايو 2011

هل انا انسان

سئل نفسه يوما ما وهو جالس في منزله امامه تلفاز يظهر قناة رقمها <000> اه ما اكثر هذه القنوات ماذا تريد مني رجع فسال نفسه نفس السؤال هل انا انسان رن جرس الهاتف النقال واذا به صديق كان متعكر المزاج واراد ان يستمتع قليلا مع احد الاصدقاء فاختاره وكانت الكلمات التي اعتادها وحفظ ردودها وسئمها اشلونك اشلون الصحه اشلون احوالك اشلون الاهل اشلون العمل ايه .............الخ انتهى الاتصال استلقى على كرسيه المريح والطبي واذا بالسؤال يطرق مسامعه مره اخرى عجيب ماهذا السؤال فان كنت انسان فما فرقي عن الحيوان الذي يملكه جاري ! ياخذه في الصباح الباكر للعمل ويرجعون سوية عند وقت الظهيره يرتاحون ويقدم جاري لحماره اكلته المفضله والتي عمل طوال النهار لاجل الحصول عليها ! فياخذ استراحة الظهيره وهكذا عصرا ويرجعون ليلا ويتعشى حمار جاري وينام لانه سيستيقظ في الصباح الباكر للعمل ! اه نسيت امرا مفرحا في العام الماضي جاء جاري بانثى لحماره والان لديهم صغيرين شديدي الجمال والروعه سيكبرون وياخذون دور ابيهم في الحياة وسيموت ذلك الاب المسكين بعد ان يصبح كهلا كبيرا في السن لايقوى على العمل ! ولكن سيذكره جيرانه بخير فهو لم يؤذي احد في حياته كان ياخذ حمله ويذهب الى معمل الطابوق القريب من المدينه ويرجع وكانه لايعرف الا هذا الطريق وفجأ ه واذا بصوت نبهني من التفكير في حمار جاري هل تريد الشاي انها زوجتي فما ان تراني جالسا افكر حتى تقطع سلسلة افكاري وخاصة اذا كان تفكيري في هذا السؤال بالذات وكأن احدهم يحركها نحوي لكي لااسال نفسي هذا السؤال , فتبسمت وقلت لها نعم اريد الشاي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق