الأربعاء، 6 مارس 2013
الفتنة نائمة لعن الله من ايقضها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,
ماذا يفعل هؤلاء ؟!!! ان اسلوب الدعوه الاسلامية ليس اسلوبا متروك للمزاجات والاهواء النفسية التي لا يعلم نتائجها والتي قد تكون وبالا في نهاية المطاف ليس على الشخص وانما على ما يدعو اليه وفي مورد كلامنا الذي نحن بصدد بيانه هو حالة الانفلات الدعوي ان صح التعبير فترى اليوم ابواقا فتحت لا يعلم مصدرها ومنهجها الا الله تعالى واهل العلم , ولو كانت هذه الابواق تدعو للضلال لهان الامر واتضحت الحقيقة للناس بصورة سهلة وطريقة سلسة ولكن الامر اليوم اكثر تعقيدا والمسؤولية اخطر واخطر والازمة تتفاقم ان لم يقم كل شخص مسؤول بمسؤوليته تجاه هذا الدين الحنيف ونحن هنا لن نناقش من الجهة العلمية الدقية لان هؤلاء بعيدين عن العلم بحسب تصرفاتهم وافعالهم وانما نتكلم باختصار وبصورة اجمالية والا فالكلام طويل والجرح عميق وان ما نشهده من الهيجان الطائفي الذي تشرف عليه جهات استعمارية معادية للاسلام منذ نشوئه وجهات دينية ان حملناها على الصحة فهي تعتقد انها تريد ان تحسن الى هذا المذهب الحق وجهات سياسية منتمية بظاهرها لهذا المذهب والجميع تحركه يد ابليس اللعين الذي تلاعب بعقولهم فيريهم الحق باطلا والباطل حقا والمنفعة ضررا والضرر منفعة واخرين تلاعب بضمائرهم فباعوا دينهم لاجل دنيا لا تعدل عند الله تعالى واوليائه جناح بعوضة فانتبهوا يا اولي الالباب من مكيدة وفتنة لا يعلم مدى ضررها وبقائها الا الله تعالى والله من وراء القصد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
لماذا يمنع ولا يستجاب الدعاء ,
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,
ندعوا فلا يستجيب الله تعالى لنا , اغلبنا يقول لماذا , وجه من اوجه الجواب هو هذا , فلرنضى بما قسم الله لنا ولا ندعوا بما يكون في علم الله تعالى مضرا بنا ولكم في ثعلبه الصحابي عبرة يا اولي الالباب , _ كان ثعلبة أحد أصحاب النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، لم يكن رجلا سيئا ولكن عاقبته لم تكن على خير . جاء إلى النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) وقال : يا رسول الله ان قلبي يشتهي أن أملك شاة . فأخبره النبي بعدم صلاح ذلك له وأمره بالمواظبة على عبادته . ولكنه أصر ولم يعبأ بنصيحة النبي . فأعطاه النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) شاة وجعل الله تعالى فيها البركة فصارت الواحدة اثنتين والاثنتان أربعا وبعد عدة سنين صار قطيعا . وكلما كانت تزداد شياهه كان يقلل مجيئه إلى صلاة الجماعة ، فكان يأتي أحيانا وأخرى لا يأتي ( مثل الناس المشغولين بالدنيا الذين لا يأتون إلى المسجد إلا قليلا ) وكان النبي يذكر أحيانا : يا ثعلبة كأن الدنيا أخذتك . ثم ازدادت غنمه فانتقل إلى خارج المدينة وذهبت من يده الصلاة والمسجد والمحراب حتى نزلت آية الصدقة : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم ) ( 5 ) . وأرسل النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) إلى ثعلبة شخصين أو ثلاثة ليأخذوا منه الزكاة ، وعندما حسب ثعلبة وجد أنه يجب عليه أن يعطي زكاة كثيرة . فقال لهم : إني سأذهب إلى النبي . فأرسل له النبي( صلى الله عليه واله وسلم ) أشخاصا آخرين مرتين لجباية الزكاة فلم يخرجها أيضا . وقال في المرة الثالثة : ان هذه الزكاة كالجزية التي تؤخذ من النصارى ، أفيريد النبي أن يؤخذ منا جزية كما يأخذ منهم ، إذن فما هو الفرق بين المسلمين والنصارى ؟ وأخبر النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) بما قاله ثعلبة ، فتأذى من ذلك . ثم التفت ثعلبة إلى سوء ما قاله فجاء إلى النبي وقال : يا رسول الله لقد أخطأت . ولكن النبي أعرض عنه حتى ارتحل ( صلى الله عليه واله وسلم ) عن هذه الدنيا . ثم تغيرت الأمور فلم يستطع أبو بكر أيضا أن يأخذ الزكاة منه ، جاء ليعطي فلم يقدر . ولم يستطع عمر أيضا أن يأخذ منه الزكاة ، حتى جاء عثمان فأخذ الزكاة منه . ماذا تبين لنا هذه القضية ؟ نحن لا نقتنع فالآن أيها الشاب أمن الأفضل أن لا يستجيب الله دعاءك أم يستجيب ولكن تكون عاقبة أمرك إلى سوء كثعلبة ؟!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)