الأربعاء، 6 مارس 2013

لماذا يمنع ولا يستجاب الدعاء ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم  ,

ندعوا فلا يستجيب الله تعالى لنا , اغلبنا يقول لماذا , وجه من اوجه الجواب هو هذا , فلرنضى بما قسم الله لنا ولا ندعوا بما يكون في علم الله تعالى مضرا بنا ولكم في ثعلبه الصحابي عبرة يا اولي الالباب , _ كان ثعلبة أحد أصحاب النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، لم يكن رجلا سيئا ولكن عاقبته لم تكن على خير . جاء إلى النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) وقال : يا رسول الله ان قلبي يشتهي أن أملك شاة . فأخبره النبي بعدم صلاح ذلك له وأمره بالمواظبة على عبادته . ولكنه أصر ولم يعبأ بنصيحة النبي . فأعطاه النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) شاة وجعل الله تعالى فيها البركة فصارت الواحدة اثنتين والاثنتان أربعا وبعد عدة سنين صار قطيعا . وكلما كانت تزداد شياهه كان يقلل مجيئه إلى صلاة الجماعة ، فكان يأتي أحيانا وأخرى لا يأتي ( مثل الناس المشغولين بالدنيا الذين لا يأتون إلى المسجد إلا قليلا ) وكان النبي يذكر أحيانا : يا ثعلبة كأن الدنيا أخذتك . ثم ازدادت غنمه فانتقل إلى خارج المدينة وذهبت من يده الصلاة والمسجد والمحراب حتى نزلت آية الصدقة : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم ) ( 5 ) . وأرسل النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) إلى ثعلبة شخصين أو ثلاثة ليأخذوا منه الزكاة ، وعندما حسب ثعلبة وجد أنه يجب عليه أن يعطي زكاة كثيرة . فقال لهم : إني سأذهب إلى النبي . فأرسل له النبي( صلى الله عليه واله وسلم ) أشخاصا آخرين مرتين لجباية الزكاة فلم يخرجها أيضا . وقال في المرة الثالثة : ان هذه الزكاة كالجزية التي تؤخذ من النصارى ، أفيريد النبي أن يؤخذ منا جزية كما يأخذ منهم ، إذن فما هو الفرق بين المسلمين والنصارى ؟ وأخبر النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) بما قاله ثعلبة ، فتأذى من ذلك . ثم التفت ثعلبة إلى سوء ما قاله فجاء إلى النبي وقال : يا رسول الله لقد أخطأت . ولكن النبي أعرض عنه حتى ارتحل ( صلى الله عليه واله وسلم ) عن هذه الدنيا . ثم تغيرت الأمور فلم يستطع أبو بكر أيضا أن يأخذ الزكاة منه ، جاء ليعطي فلم يقدر . ولم يستطع عمر أيضا أن يأخذ منه الزكاة ، حتى جاء عثمان فأخذ الزكاة منه . ماذا تبين لنا هذه القضية ؟ نحن لا نقتنع فالآن أيها الشاب أمن الأفضل أن لا يستجيب الله دعاءك أم يستجيب ولكن تكون عاقبة أمرك إلى سوء كثعلبة ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق