اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,
ندعوا فلا يستجيب الله تعالى لنا , اغلبنا يقول لماذا , وجه من اوجه الجواب هو هذا ,
فلرنضى بما قسم الله لنا ولا ندعوا بما يكون في علم الله تعالى مضرا بنا ولكم في ثعلبه الصحابي عبرة يا اولي الالباب ,
_ كان ثعلبة أحد أصحاب النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، لم يكن رجلا سيئا ولكن عاقبته لم
تكن على خير . جاء إلى النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) وقال : يا رسول الله ان قلبي يشتهي أن
أملك شاة . فأخبره النبي بعدم صلاح ذلك له وأمره بالمواظبة على عبادته . ولكنه
أصر ولم يعبأ بنصيحة النبي . فأعطاه النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) شاة وجعل الله تعالى فيها
البركة فصارت الواحدة اثنتين والاثنتان أربعا وبعد عدة سنين صار قطيعا .
وكلما كانت تزداد شياهه كان يقلل مجيئه إلى صلاة الجماعة ، فكان يأتي أحيانا
وأخرى لا يأتي ( مثل الناس المشغولين بالدنيا الذين لا يأتون إلى المسجد إلا
قليلا ) وكان النبي يذكر أحيانا : يا ثعلبة كأن الدنيا أخذتك .
ثم ازدادت غنمه فانتقل إلى خارج المدينة وذهبت من يده الصلاة والمسجد
والمحراب حتى نزلت آية الصدقة :
( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم ) ( 5 ) .
وأرسل النبي الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) إلى ثعلبة شخصين أو ثلاثة ليأخذوا منه الزكاة ، وعندما
حسب ثعلبة وجد أنه يجب عليه أن يعطي زكاة كثيرة . فقال لهم : إني سأذهب إلى
النبي . فأرسل له النبي( صلى الله عليه واله وسلم ) أشخاصا آخرين مرتين لجباية الزكاة فلم يخرجها أيضا .
وقال في المرة الثالثة : ان هذه الزكاة كالجزية التي تؤخذ من النصارى ، أفيريد
النبي أن يؤخذ منا جزية كما يأخذ منهم ، إذن فما هو الفرق بين المسلمين
والنصارى ؟ وأخبر النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) بما قاله ثعلبة ، فتأذى من ذلك . ثم التفت ثعلبة إلى
سوء ما قاله فجاء إلى النبي وقال : يا رسول الله لقد أخطأت .
ولكن النبي أعرض عنه حتى ارتحل ( صلى الله عليه واله وسلم ) عن هذه الدنيا . ثم تغيرت الأمور فلم يستطع
أبو بكر أيضا أن يأخذ الزكاة منه ، جاء ليعطي فلم يقدر . ولم يستطع عمر أيضا
أن يأخذ منه الزكاة ، حتى جاء عثمان فأخذ الزكاة منه .
ماذا
تبين لنا هذه القضية ؟ نحن لا نقتنع فالآن أيها الشاب أمن الأفضل أن لا
يستجيب الله دعاءك أم يستجيب ولكن تكون عاقبة أمرك إلى سوء كثعلبة ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق