الجمعة، 3 فبراير 2012

ان كنت انسانا فلا تنسى اخوتك من بني البشر فالرحمة والعطف من اجمل الصفات الانسانية

الفقراء عيال الله فالله الله في عياله والله ماجاع غني الا بما استغنى به غني فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون

تأملات من بركات صلاة الجماعة

تاملات من بركات صلاة الجماعة ,

اننا في صلاة الجماعة لانتمكن من ان نتكلم بحرية وان كان بقراءة القران او أي ذكر لله ولا نستطيع ان نركع او نسجد قبل الامام والا فاننا سنخرج من صلاة الجماعة فستبطل صلاة الجماعة بالنسبة الينا وهذا بطبيعة الحال مع القصد للفعل وهذا لايخفى على القارئ اللبيب وباعتبار ان الصلاة هي كما ورد في بعض تعابير الاحاديث الشريفة صلة بين العبد وربه فستنقطع هذه الصلة مباشرة بمجرد قصد تجاوز الامام بالقراءة والركوع او السجود وهذا هو ما يجب علينا عند اتباعنا للامام المفترض الطاعة فلا يجوز لنا ان نتكلم قبل ان يتكلم ولا ان نخطو قبل ان يخطو فيجب ان لانخرج عن المسار الذي فرضوه لنا لا ان ننظر على مزاجنا وهذا يذهب شرقا وذاك غربا فنضيع طريق الائمة عليهم السلام حتى نكاد ننسى الخطوط التي رسموها لنا فمن منا عندما اراد ان يخطو خطوة معينة في حياته عرضها على منهج اهل البيت عليهم السلام وراى ما رسموه لنا في هذا المجال ومن منا عند رد فعله على أي امر مر به من مشكلة مع قريب له او في عمله او في منهجه العلمي او في السياسة التي يدير بها شؤون بيته او بلده توقف حتى ينظر ما قال اهل البيت عليهم السلام في الحقيقة اننا قد ابتعدنا كثيرا عن منهج الائمة الذي رسموه لنا من خلال حياتهم والذي يتبين لنا في احاديثهم ورد فعلهم على من يحيط بهم من محسن او مسئ لهم فنحن نعمل بما نراه نحن وبما تربينا عليه ونشانا عليه لا بما وضحوه هم لنا اورسموه كمنهج نسير عليه اليس المحب والموالي ولانقول الشيعي فانه امر عظيم تقشعر له الابدان وهو منصب لايليق باي احد فان من تسمى بهذا الاسم أي شيعي انما هو فرد قليل وهذا ما ثبت بالروايات الشريفة اننا اليوم نتكلم عن الفرد الموجود بكثرة في ايامنا هذه وهو الموالي والمحب فما علامة حبهم ومولاتهم الا اتباع نهجهم والا فان اليوم حتى من يعاديهم في الحقيقة يدعي انه يحبهم فالقول باللسان فقط لايزيد الانسان الا بزيادة الحجة عليه امام المولى سبحانه وتعالى ........... وللكلام تتمة

مسؤولية الدعاة الى الله عز وجل

إن مسؤولية الإمام والقائد ومن يمثله أو ينوب عنه

، وهو الفقيه الجامع للشرائط في عصر الغيبة، وكذلك مسؤولية من يؤمن به هي إصلاح وتغيير الناس وتقرير مفاهيم وقيم الإسلام في واقع الحياة، وهذه المسؤولية تتطلب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة التي تدخل الى عقول وقلوب الآخرين برفق، فتؤثر على ولاءاتهم وانتماءاتهم، فيتوجهون الى إصلاح أنفسهم ثم مواقفهم. فماذا عمل الإمام العسكري (ع) حتّى استطاع تغيير هؤلاء؛ فالمتوقع إنه دعاهم بالحكمة والموعظة الحسنة وهذه هي الحقيقة، فتأثروا بدعوته ثم سيرته. ومن هنا فالدعاة ومطلق المبلغين بحاجة الى الاستفادة من هذا الدرس للانطلاق نحو إصلاح الآخرين وان كانوا منحرفين أو معادين؛ لأنهم قد آنسوا بأفكارهم وولاءاتهم حتى أصبحت جزءاً من كيانهم وذواتهم، فاستشعروا من خلالها بوجودهم وكرامتهم، ولهذا فان أي تنازل عن أفكارهم وولاءاتهم بمثابة التنازل عن ذواتهم وكرامتهم، ولا يتحقق التنازل إلا بالرفق وممارسة الأسلوب الحكيم بلا تقبيح للمقابل أو ترذيل له، أو مواجهته بالاهتمام أو الشتم أو اللعن، لأنها ردود أفعال لا تغير من الواقع شيئاً، ولا تحقق أي مكسب للداعية والمبلّغ، بل تزيد من الكراهية والتنافر والتدابر. والإمام (ع) حينما دعا الى مؤانسة إسحاق الكندي جعله يتنازل عن آرائه لأن المؤانسة لطف يدغدغ العواطف والمشاعر، ويدفعها نحو الرأي الاصوب والموقف الأصوب.

الأربعاء، 1 فبراير 2012

من كرامات الامام العسكري عليه السلام

من كرامات الامام الحسن العسكري عليه السلام عن ابي هاشم: ثم لم تطل مدّة أبي محمد الحسن في الحبس إلاّ أن قحط الناس بسرّ من رأى قحطاً شديداً، فأمر الخليفة المعتمد على الله ابن المتوكّل بخروج الناس الى الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فلم يسقوا، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع الى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان وكان فيهم راهب كلّما مدّ يده الى السماء ورفعها هطلت بالمطر. ثم خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا كفعلهم أول يوم فهطلت السماء بالمطر وسقوا سقياً شديداً، حتى استعفوا، فعجب الناس من ذلك وداخلهم الشك وصفا بعضهم الى دين النصرانية فشقّ ذلك على الخليفة، فانفذ الى صالح بن وصيف ان اخرج أبا محمد الحسن بن علي من السجن وائتني به. فلمّا حضر أبومحمد الحسن عند الخليفة قال له: ادرك اُمة محمد فيما لحق في هذه النازلة، فقال أبو محمد: دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث، قال: قد استعفى الناس من المطر واستكفوا فما فايدة خروجهم؟ قال: لأزيل الشك عن الناس وما وقعوا فيه من هذه الورطة التي أفسدوا فيها عقولاً ضعيفة. فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث على جاري عادتهم وان يخرجوا الناس، فخرج النصارى وخرج لهم أبومحمد الحسن ومعه خلق كثير، فوقف النصارى على جاري عادتهم يستسقون إلاّ ذلك الراهب مدّ يديه رافعاً لهما الى السماء، ورفعت النصارى والرهبان ايديهم على جاري عادتهم، فغيمت السماء في الوقت ونزل المطر. فأمر أبو محمد الحسن القبض على يد الراهب وأخذ ما فيها، فإذا بين أصابعها عظم آدمي، فأخذه أبو محمد الحسن ولفه في خرقة وقال: استسقِ فانكشف السحاب وانقشع الغيم وطلعت الشمس فعجب الناس من ذلك، وقال الخليفة: ماهذا يا أبا محمد؟! فقال: عظم نبي من أنبياء الله عزّ وجل ظفر به هؤلاء من بعض فنون الأنبياء وما كشف نبي عن عظم تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر، واستحسنوا ذلك فامتحنوه فوجدوه كما قال. فرجع أبو محمد الحسن الى داره بسرّ من رأى وقد أزال عن الناس هذه الشبهة وقد سرّ الخليفة والمسلمون ذلك وكلّم أبومحمد الحسن الخليفة في اخراج أصحابه الذين كانوا معه في السجن، فاخرجهم وأطلقهم له، وأقام أبومحمد الحسن بسر من رأى بمنزله بها معظماً مكرّماً مبجلاً وصارت صلات الخليفة وانعامه تصل اليه في منزله الى أن قضى تغمّده الله برحمته .

من روائع الامام العسكري عليه السلام

من روائع الامام العسكري عليه السلام حين بدأ الفيلسوف إسحاق الكندي في تأليف كتاب تناقض القرآن وشغل نفسه بذلك، قال الإمام (ع) لبعض تلامذته: «صر إليه وتلطف في مؤانسته ... فقل له: إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلّم منه غير المعاني التي قد ظننت أنّك ذهبت اليها؟ فانه سيقول: من الجائز ... فقل له: فما يدريك لعله أراد غير الذي ذهبت أنت إليه، فتكون واضعاً بغير معانيه». فقال: أقسمت عليك الا أخبرتني من أين لك؟ فقال: أمرني به أبو محمد. فقال: الآن جئت به، وما كان ليخرج مثل هذا إلاّ من ذلك البيت، ثم أنه دعا بالنار وأحرق جميع ما كان ألّفه