الأحد، 22 مايو 2011

علويوا النظريه عمريوا التطبيق

مامعنى ان يؤمن الانسان بشئ وهو يطبق شئ اخر الا يعتبر هذا خللا في الشخصيه ومن وجهة نظر الدين يعد هذا نفاقا وما هي مبررات هذا التلون هل هو التقيه كما يزعمون وهذا زعم باطل ذلك انها تصح عند الخوف من الاعداء فما هو العذر عند عدم  الخوف قالوا الوضع العام ليس اسلاميا او ان المجتمع لايتقبل او ان الحكم ليس اسلاميا الى غيره من المبررات التي يضعونها لافعالهم وهذا ما لايحتاج للرد عليه لانه اقل من ان يبذل الانسان عليه جهدا على كل حال قد يقول القائل واين حقيقة هذا القول في الواقع  واقول ان كل منصف يرى بعينيه الاثنين لا بعين واحده يجد كلامي واضحا كوضوح الشمس في رابعة النهار واليك بعض الامثله على ذلك لاعلى سبيل الحصر ,كان المعروف من سيرة عمر بن الخطاب انه كان يميز بين المجاهدين من المهاجرين وغيرهم اي غير المجاهدين فكان عطاء غير المهاجرين اقل وبطبيعة الحال هذا يستتبع كل التخصيصات الاخرى وحتى من ناحية الاحترام والتقدير ونرى العكس عند امير المؤمنين عليه السلام فعندما جاءه الزبير وطلحه طالبين رفع مخصصاتهم واعطائهم المناصب الاداريه باعتبار جهادهم وقرب منزلتهم من رسول الله < ص > وان الخلفاء الذين سبقوه كانوا يميزونهم بالعطاء فهم ذوي شان في المجتمع ماذا كان جوابه عليه السلام قال ان جهادكم وهجرتكم وتضحيتكم بالغالي والنفيس كما تزعمون كان في سبيل الله عز وجل اليس كذلك قالوا نعم قال اذن اجركم على الله سيجازيكم به يوم القيامه كما وعدكم واما الان فالجميع سواسيه كاسنان المشط ليس هناك فضل لاحد على اخر وجاءت اليه امراه قائله انت تعطيني وتعطي هذه الامه نفس العطاء وهي اعجميه وانا عربيه وهي امه وانا حره وهاشميه قال عليه السلام خذي بيدك اليمنى من هذا التراب فاخذت وخذي بيدك اليسرى من ذاك التراب فاخذت فقال لها هل يوجد فرق بينهما فقالت لا قال عليه السلام كلكم لادم وادم من تراب واما في زمن الخلفاء السابقين اعطيت الاراضي الشاسعه والاموال من غير حساب حتى وصل الامر باحدهم ان اعطى خمس افريقيا كما ينقل لابن عمه وولوا الاخر على بلاد الشام هذا من جهه واما من جهة القضاء دخلت امراه على ابو احسن عليه السلام فقالت الظليمه وكان واقفا يريد الصلاة فسقط الى الارض باكيا وقال ايظلم احد في مدينة وانا اميرها وبعث بكتاب الى والي البصره يوبخه فيه ويعزله من منصبه ويولي اخر على البصره والعكس كما ينقل التاريخ ان احد ولاة عمر شهد عليه بالزنا فلف ودار عمر حتى اخرج صاحبه وجلد الشهود ووصل امير المؤمنين ان واليه على البصره قد حظر وليمة احد التجار فبعث اليه بكتاب يوبخه فيه ويعزله من منصبه واقرب الشخصيات البارزة في عهد ابي بكر خالد بن الوليد قطع راس مالك وطبخ الطعام عليه وسافح زوجته فقال ابو بكر  انه مجتهد اجتهد فاخطا هذا الموجز الذي لم استطع اختصاره اكثر لنعرضه الان ونرى اي المنهجين يطبقه القاده ثم ننسبهم اليه والامر سهل ونرى هل نحن اتباع علي عليه السلام ام اتباع عمر . والسلام .

قضاء حوائج المؤمنين في فكر اهل البيت عليهم السلام

ورد في الرواية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "الخلق كلهم عيال الله فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله"
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أحب الناس إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناس"
.

فالأنبياء والأوصياء أعمالهم وخدمتهم هي في طريق حب الله تعالى وقربه ولا تقف في خلفيتها عند الإنسان المستفيد من الخدمة فحسب "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكور"
.
خدمة الناس هي خدمة لله تعالى‏

ومن هنا فإن حقيقة خدمة الناس هي خدمة لله سبحانه وتعالى كما أكدت الروايات، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "من قضى لأخيه المسلم حاجة كان كمن خدم الله تعالى عمره .

السبت، 21 مايو 2011

هل انا انسان

سئل نفسه يوما ما وهو جالس في منزله امامه تلفاز يظهر قناة رقمها <000> اه ما اكثر هذه القنوات ماذا تريد مني رجع فسال نفسه نفس السؤال هل انا انسان رن جرس الهاتف النقال واذا به صديق كان متعكر المزاج واراد ان يستمتع قليلا مع احد الاصدقاء فاختاره وكانت الكلمات التي اعتادها وحفظ ردودها وسئمها اشلونك اشلون الصحه اشلون احوالك اشلون الاهل اشلون العمل ايه .............الخ انتهى الاتصال استلقى على كرسيه المريح والطبي واذا بالسؤال يطرق مسامعه مره اخرى عجيب ماهذا السؤال فان كنت انسان فما فرقي عن الحيوان الذي يملكه جاري ! ياخذه في الصباح الباكر للعمل ويرجعون سوية عند وقت الظهيره يرتاحون ويقدم جاري لحماره اكلته المفضله والتي عمل طوال النهار لاجل الحصول عليها ! فياخذ استراحة الظهيره وهكذا عصرا ويرجعون ليلا ويتعشى حمار جاري وينام لانه سيستيقظ في الصباح الباكر للعمل ! اه نسيت امرا مفرحا في العام الماضي جاء جاري بانثى لحماره والان لديهم صغيرين شديدي الجمال والروعه سيكبرون وياخذون دور ابيهم في الحياة وسيموت ذلك الاب المسكين بعد ان يصبح كهلا كبيرا في السن لايقوى على العمل ! ولكن سيذكره جيرانه بخير فهو لم يؤذي احد في حياته كان ياخذ حمله ويذهب الى معمل الطابوق القريب من المدينه ويرجع وكانه لايعرف الا هذا الطريق وفجأ ه واذا بصوت نبهني من التفكير في حمار جاري هل تريد الشاي انها زوجتي فما ان تراني جالسا افكر حتى تقطع سلسلة افكاري وخاصة اذا كان تفكيري في هذا السؤال بالذات وكأن احدهم يحركها نحوي لكي لااسال نفسي هذا السؤال , فتبسمت وقلت لها نعم اريد الشاي .

قضاء حوائج المؤمنين في فكر اهل البيت عليهم السلام

فعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: "إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا، وقد امر به إلى النار، والملك ينطلق به، قال فيقول له: يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأسعفك في الحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافاة؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به: خل سبيله قال: فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله!"1.


وعنه عليه السلام: "من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في منفعة بر أو تيسير عسر، أعين على إجازة الصراط يوم دحض الأقدام"2.

وعنه عليه السلام: "من مضى مع أخيه في حاجة فناصحه فيها، جعل الله تعالى بينه وبين النار يوم القيامة سبعة خنادق، والخندق ما بين السماء والأرض"

وعنه عليه السلام: "ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله: عليّ ثوابك ولا أرضى لك بدون الجنة >.

الجمعة، 20 مايو 2011

الى كل غيور الى كل شريف الى كل تائب عاد لتوه الى بيت الله عز وجل الى كل من يدعي الصلاح والاصلاح ,الى كل من نصب نفسه راعيا لهذه الامه المظلومه ,الى كل من قال وادعى اني خادم للحسين عليه السلام ,الى كل من يقول اني اعمل لله وفي سبيل الله ,الى الطيبين الى الخيرين ,الى كل موظفي الدوله من الوزراء والمدراء الى ابسط موظف في السلك الوظيفي ,الى الشعراء ,العلماء ,الفنانين ,الرياضين ,اليكم جميعا وبصوت واحد اقول : < الله الله في عيال الله قد ملؤا الارض وعجت السماء لاصواتهم والله مسائلكم عن ذلك ومحاسبكم اشد الحساب قد يغفر لكم التقصير في صلاتكم ودعائكم والعبادات الاخرى ولكنه لن يتساهل معكم بشان عياله الذين تركتموهم وراء ظهوركم , اكلهم الجوع والحرمان وعدم الامن , ناسين ان للانسان غرائز وحاجات ومتطلبات يجب توفيرها فان لم تتوفر انحرف عن الطريق السوي ثم اراكم عليه متهجمين مستنكرين فعله واجرامه وكان الاجدر بكم ان تتهجموا على انفسكم التي كانت السبب في انحرافهم فما سرقوا الا عن جوع وما زنت النساء الشريفات من الارامل والمطلقات الا لسد الجوع الذي اصابها هي وابنائها مالكم كيف تحكمون هل انستكم الدنيا ابناء جلدتكم من بني الانسان هل اتعبتم انفسكم ولو قليلا كما تتعبونها بالهث وراء الاموال والمناصب وسعادة الدنيا ماذا انتم قائلون لله عز وجل ان وقفتم بين يديه وما هو العذر اسالكم بالله راجعوا انفسكم فيما انتم فاعلون هل الله ورسوله واهل بيته راضون عنكم هل ماتعاملون به ابنائكم تعاملون به الجياع والعراة من الايتام والارامل من المعوزين الفقراء , لاتقراوا هذه الكلمات وتهزون رؤسكم تعاطفا وما ان تنتهوا تنسون ما قراتم , اين المؤمنين الذين يصرفون ملايين الملايين على مواكب العزاء فليسالوا انفسهم سؤالا واحدا عسى ان تكون لهم القوه والجراة على الجواب الصحيح ماذا يرضي الحسين عليه السلام , ان يمسحوا على راس يتيم ويطعموه ويلبسوه ام يصرفوا الاموال على طعام ياكل منه الغني قبل الفقير ايرضيه سلام الله عليه ان نحفظ شرف امراه مؤمنه مواليه لاهل البيت عليهم السلام من الضياع ام ندر عشرات الالوف من الدولارات على شخص يقرا لنا ساعه من الزمان ويذهب انا لااعادي مجالس العزاء وانما ادعوا لارضاء صاحب هذه المجالس سيقول البعض ويقول ويدعي علي ويدعي فليقل مايشاء وليدعي مايشاء ولكني اذكركم ان هؤلاء قد اعتاشوا عشرات السنين على خداعكم بخدع واهيه فبني العباس رفعوا الرايات السود ولبسوا السواد وكان ندائهم يالثارات الحسين اتعلمون لماذا لانها تحافظ على خبزتهم وعيشهم الرغيد فوالله ان قلبي يعتصر الما لما حل ويحل بامة الاسلام امة لااله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله كيف لايعتصر القلب دما والظلم يزداد يوما بعد يوم واي ظلم اشد من ظلم الفكر وتحقيره وتحقير كل من يدعوا اليه فاصبحتم كالراقد في غرفة العمليات وبجانبه شياطين الانس والجن فجاء طبيبه الذي يريد نجاته وعافيته وسلامته حاملا ادواته بيده فاشارت الشياطين اليه انه عدوك الذي يريد قتلك فاحذره وانظر الى ما يحمل بيديه من مقاص وسكاكين فان اقترب منك فاقتله ولا تعطه مجالا للكلام لئلا يظلك فصدق المسكين فقتل من بيده نجاته وسلامته وعافيته فاصبح ضعيفا بين يدي شياطينه يوجهوه حيث يشاؤن لا قوة لديه لردهم او منعهم , فانتبهوا من نومة الغافلين جزاكم الله خيرا ووفقكم لما فيه صلاحكم وصلاح دينكم انه نعم المولى ونعم النصير .

الأربعاء، 18 مايو 2011

اهل البيت عليهم السلام وعلامات صدق الموده

قال الامام علي عليه السلام: سلوا القلوب عن المودات فأنها شواهد لاتقبل الرشى .
قال الامام الباقر عليه السلام :اعرف الموده في قلب اخيك بما له في قلبك .
قال الامام الصادق عليه السلام :انظر قلبك فأذا انكر صاحبك فأن احدكما قد احدث .
قال الامام الهادي عليه السلام -للمتوكل - :لاتطلب الصفاء ممن كدرت عليه , ولا الوفاء ممن غدرت به , ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك اليه , فانما قلب غيرك لك كقلبك له .
وعن عيون اخبار الرضا عليه السلام عن الحسن بن الجهم :سألت الرضا عليه السلام , فقلت له :جعلت فداك أشتهي ان اعلم كيف انا عندك ؟ قال انظر كيف انا عندك .
عن الكافي عن مسعدة بن اليسع: قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام : اني والله لاحبك , فأطرق ثم رفع راسه . فقال : صدقت يا ابا بشر سل قلبك عما لك في قلبي من حبك فقد أعلمني قلبي عما لي في قلبك .

كونوا من اتباع رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم

هذه بعض اوصاف واخلاق رسول الله < ص> التي وردت في بطون الكتب المعتبره انقلها عسى ان يوجد من يستفيد ويتعض منها في زمن قل فيه المتعظون المؤمنون وكثر فيه المدعون لهما  . 
 واليكم نص مانقل  عنه < ص > : « كان رسول اللّه‏ صلى‏ عليه ‏و‏آله فخما مفخمّا ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، اطول من المربوع ، وأقصر من المشذّب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، ان انفرقت عقيقته فرق ، والاّ فلا يجاوز شعره شحمة أذنية ، اذا هو وفرة .
        أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزجّ الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما له عرق يدرّه الغضب ، أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، يحسبه من لم يتأمله أشمّ ، كثّ الّلحية ، سهل الخدّين ، ضليعُ الفم ، أشنب ، مفلج الاسنان ، دقيق المسربة ، كأنّ عنقه جيد دمية في صفاء الفضّة ، معتدل الخلق ، بادنا متماسكا ، سواء البطن والصدر بعيد ما بين المنكبين ، ضخم الكراديس ، أنور المتجرّد ، موصول ما بين الّلبة والسرّة بشعر يجري كالخطّ ، عاري الثديين والبطن ممّا سوى ذلك ، أشعر الذراعين والمنكبين ، وأعالي الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، شثن الكفّين والقدمين ، سائل الاطراف ، سبط القصب ، خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، اذا زال زال قلعا ، يخطو تكفّؤا ، ويمشي هونا ، ذريع المشية ، اذا مشى كانّما ينحطّ في صبب ، واذا التفت التفت جميعا ، خافض الطرف ، نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء ، جلٌ نظره الملاحظة ، يبدر من لقيه بالسلام ، مواصل الاحزان ، دائم الفكر ، ليست له راحة ولا يتكلّم في غير حاجة ، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ، يتكلّم بجوامع الكلم فصلاً ، لا فضول فيه ولا تقصير ، دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين ، تعظم عنده النعمة وإن دقّت ، لا يذمّ منها شيئا غير انّه كان لا يذمّ ذواقا ولا يمدحه ، لا تُغضبه الدنيا وما كان لها ، فاذا تعوطي الحقّ لم يعرفه احد ، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ، اذا أشار بكفّه كلها ، واذا تعجّب قلّبها ، واذا تحدّث اتّصل بها ، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، واذا فرح غضّ طرفه ، جلّ ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مثل حبّ الغمام .
        وكان من سيرته في جزء الأمة ايثار أهل الفضل باذنه ، وقسمه على قدر فضلهم في الدين ، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمّة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي ، ويقول :
        « ليبلّغ الشاهد منكم الغائب ، وأبلغوني حاجة من لا يقدر على ابلاغ حاجته » لا يقيد من احد عثرة ، يدخلون روّادا ولا يفترقون الاّ عن ذواق ويخرجون أدلّة ، يحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن احد بشره ولا خلقه ويتفقّد اصحابه ، لا يغفل مخافة ان يغفلوا أو يميلوا ، ولا يقصر عن الحقّ ولا يجوزه ، الذين يلونه من الناس خيارهم ، أفضلهم عنده أعمّهم نصيحةً للمسلمين ، وأعظمهم عنده منزلةً أحسنهم مواساةً وموازرةً .
        لا يجلس ولا يقوم الا على ذكر ، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها ، واذا انتهى الى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ، ويعطي كل جلسائه نصيبه ، ولا يحسب احد من جلسائه أنّ احدا اكرم عليه منه ، من جالسه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ، من سأله حاجة لم يرجع الاّ بها أو بميسور من القول ، قد وسع الناس منه خلقه ، وصار لهم أبا ، وصاروا عنده في الحقّ سواء ، مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ، لا ترفع فيه الاصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته ، متعادلين متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين يوقّرون الكبير ، ويرحمون الصغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ، ويحفظون الغريب .
        كان دائم البشر ، سهل الخلق ، ليّن الجانب ، ليس بفظّ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا عيّاب ولا مدّاح ، يتغافل عمّا لا يشتهي ، فلا يؤيس منه ولا يخيّب فيه مؤمّليه ، كان لا يذمّ احدا ، ولا يعيره ، ولا يطلب عورته ولا عثراته .

كمال الايمان

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : < ثلاث من كن فيه وجد طعم الايمان : من كان يحب المرء  لايحبه الا لله ومن كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان ان يلقى في النار احب اليه من ان يرجع في الكفر بعد ان انقذه الله منه >.

الاثنين، 16 مايو 2011

كونوا من اتباع رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ندخل مباشرة في سرد مجموعة من الروايات الشريفه والتي تحاول نقل قدر معين من اخلاق نبي الرحمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
الرواية الاولى : عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام قال : < ماصافح رسول الله ص أحدا فنزع يده وما فاوضه احد قط في حاجه او حديث فانصرف , حتى يكون الرجل ينصرف , وما نازعه الحديث احد حتى يكون هو الذي يسكت , وما رئي مقدما رجله بين يدي جليس له قط ولا عرض  له امران الا اخذ باشدهما وما انتصر لنفسه من مظلمة حتى تنتهك محارم الله فيكون حينئذ لله تبارك وتعالى وما اكل قط متكئا حتى فارق الدنيا وما سئل شيئا قط فقال لا وما رد سائلا حاجة الا بها او بميسور من القول وكان اخف الناس صلاة وكان اقصر الناس خطبة واقلهم هدرا وكان يعرف بالريح الطيب اذا اقبل وكان اذا اكل مع القوم اول مايبدا واخر من يرفع يده وكان اذا اكل اكل مما يليه فاذا كان الرطب والتمر جالت يده واذا شرب شرب ثلاثة انفاس وكان يمص الماء مصا ولا يعبه عبا وكان يمينه لطعامه وشرابه واخذه واعطائه وكان لاياخذ الا بيمينه ولا يعط الا بيمينه وكان شماله لما سوى ذلك وكان يحب التيمن في كل اموره في لبسه وتنعله وترجله وكان اذا دعا دعا ثلاثا واذا تكلم تكلم وترا واذا استاذن استاذن ثلاثا وكان كلامه فصلا يتبينه كل من سمعه واذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه واذا رايته قلت : افلج الثنيتين وكان نظره اللحظ بعينه وكان لايكلم احدا بشئ يكرهه وكان اذا مشى ينحط من صبب وكان يقول : ان خياركم احسنكم اخلاقا وكان لايذم ذواقا ولا يمدحه ولا ينازع اصحابه الحديث وكان المحدث عنه يقول لم ار بعيني مثله قبله ولا بعده > . وحكت هذه الكلمه صفات النبي ص الذي كان هبة من الله عز وجل لعباده فانقذهم من مجاهل الحياة واقام لهم نظاما متطورا يقيم اودهم ويصلح شؤونهم .  يتبع بفضل الله وحسن تاييده .

كونوا من اتباع محمد بن عبد الله <صلى الله عليه واله وسلم >

اليوم نتكلم عن بعض اخلاق النبي < ص >التي وردت في الروايات والغريب في الامر ان كثير منا لايعرف عن اخلاقه الا الشئ القليل مع ان الجميع متفق على حب النبي ص ويدعي اتباعه هذا ان لم نخطئ بقولنا ان اعظم معجزة جاء بها النبي < ص >هي الاخلاق ذلك انه جاء في زمان ومكان عجيب وغريب في اخلاقياته وعلاقاته الاجتماعيه والاسريه يعيش تناقضات لم تشهدها على حد علمي منطقه اخرى من بقاع العالم في ذلك الزمان فترى احدهم ياخذ اعز الناس واقربهم على قلبه واشدهم حبا اليه فلذة كبده التي خرجت من صلبه فيقتلها دفنا بالتراب وهو بذلك يخالف كل معايير الفطره الانسانيه فضلا عن ان هذا العمل القبيح عقلا نستدل منه على غياب شبه تام للعقل الانساني هذا من جهه ومن جهه اخرى انظر معي وزد غرابة في امر هؤلاء يضحي بنفسه وماله وعياله ان استغاثت به امراة من نساء العرب وغيرهن كذلك هل يستطيع احد ان يحلل هكذا شخصيه الا ان يقول انها تعاني من ازدواجيه وانفصام بالشخصيه وامام ما ذكرت لك انظر الصوره الثانيه كانوا يرثون زوجة الاب فان رمى عبائته عليها اصبحت ملكا له فتكون كالزوجه او ان شاء باعها او وهبها ,واغلبنا سمع عن غزو العرب بعضهم للبعض الاخر فكانوا يسلبون وينهبون ويقتلون وياخذون النساء معهم سبايا ومن جهه اخرى  ان احتمى لديهم احد واستجار فدوه بالارواح والغالي والنفيس وان ضافهم احد اكرموه الى حد لايتصوره احدنا في هذا الزمان ولا اطيل عليكم في ظل هكذا مجتمع غريب الاطوار يجمع بين صفات تقف الانسانيه امامها خاشعه مذهوله وصفات تقشعر منها قلوب الوحوش الضواري فهل سمع احدكم يوما ان اسدا مثلا  افترس ابنائه ,مع هكذا مجتمع عاش الحبيب محمد بن عبد الله< ص > حاملا التكامل الاخلاقي التام الذي لم يمدح نبي من الانبياء لاجله الا هو < ص > والذي اثار عجب واستغراب ملائكة السماء, واللطيف في الامر ان الله عز وجل لم يمدح النبي من الجانب العلمي او غيره وانما كان التصريح الالهي الخطير الذي كان مدويا مشيرا الى اهم حقائق الاسلام  قائلا في كتابه الكريم < وانك لعلى خلق عظيم > وخوفا من ان ينحرف المسلمون عن هذه الحقيقه ويعتنون بغيرها ويولونها اهميه وهي ليست الاهم كاعتنائهم بالشكل الخارجي الظاهر للعيان من علم ومظهر تكون فيه اللحى طويله والعبادات اطول صرح النبي < ص > تصريحا المستغرب ان المسلمين لم يعطوه الاولويه واعطوها لغيره قائلا < ص >  : < انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق > وكأن السنة الشريفه ابت الا المساندة القويه والعلنيه والصريحه خوفا من تلاعب البعض في تفسير الاية كما حصل مع غيرها فاشار النبي < ص >  بما لاغبار عليه ان بعثته المباركه ما كانت الا لتتميم مكارم الاخلاق فعلم بغير اخلاق مانفعه , الايكفينا اليوم مانعانيه ممن راينا من الاشخاص الذين يدعون العلم وتسلموا المناصب فلم يختلفوا عن من سبقهم شيئا الا انهم زادوا فيه ابداعا بادعائهم العلم والمعرفه فكان علمهم ابواب جهنم التي فتحت على المحرومين والبسطاء والمتعلمين والمثقفين على حد سواء وهذا خير دليل اراه الله عز وجل لنا لنعلم ان العلم من غير اخلاق انما هو شر مطلق, والمصيبة الاخرى اشد لظى من الاولى اقصد عباده من غير اخلاق وهذا مارايناه من نظافة الملبس وطول اللحى والتكلم بالقران وهم يستبيحون دماء المسلمين ويذبحون الاطفال الذين لاذنب لهم ويبقرون بطون النساء ويعيثون في الارض فسادا باسم الاسلام عجيب غريب امر هؤلاء القوم كما كان امر اجدادهم اعجب فهؤلاء القوم ابناء عرب الجاهلية التي سبقت الاسلام ورثوا عنهم هذا التناقض العجيب الغريب بل هؤلاء اشد نظرا لما يحيط بهم من تطور وانفجار معرفي شمل القاصي والداني الا انه ابوا الا ان يعيشوا في براثن الجهل والعمى بدعوى الحفاظ على موروث اجدادهم وكانهم يجسدون قول الله تعالى على لسان المشركين < هذا ما وجدنا عليه ابائنا > والله عز وجل يضرب للناس الامثال لعلهم يعقلون واي امثال اوضح من هذه على كل حال وعودا على بدء وبعد هذه المقدمه الغير موجزه ويعذرني القارئ الكريم سنذكر بعض صفات رسول الله ص وليحاول ان يجد لها في واقعه الحياتي شيئا فان وجد فليحمد الله عز وجل وان افتقدها فليسال الله عز وجل العافيه وان يجعله من المتحلين بها ساعيا الى نشرها في مجتمعه فان فيها نفع الدنيا والاخره اقول قولي هذا واحمد الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على من حسنت جميع خصاله محمد واله الطيبين الطاهرين . يتبع بفضل الله عز وجل وحسن تاييده .

السبت، 14 مايو 2011

كونوا من اتباع رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم

ان شخصية رسول الله <صلى الله عليه واله وسلم > هي الشخصيه التي يفترض بالانسان الذي امن بالاسلام ان يتبعها ويستقي من اخلاقياتها وعلمها وعبادتها لله عز وجل وهذا ما اراده الله عز وجل لاان يتبع القوانين العشائريه البعيده عن روح الاسلام او يتبع القوانين الوضعيه التي وضعت بالضد من قوانين الاسلام الحنيف فلا افهم شخصا يعلن اعتقاده بشئ وهو يطبق مايعاكسه او يعلن ولاءه لجهة وهو يوالي جهة اخرى فاين العقل من ذلك اليس هذا هو النفاق بعينه وما معنى اللجوء الى غير قوانين الاسلام هل في قوانينه خلل فان كان فيها خلل فلنعلن ذلك ونكون صريحين ولماذا يشن بعضنا هجوما لاذعا على بعض الشخصيات التي يدعي انها تتجرا على الاسلام بينما هو قد امن بنفس هذا الاعتقاد في السر فهل يعمل بالتقيه التي شرعها الاسلام لانصاره وما معنى خروج العشرات بل المئات والالوف في تابين شخصيه اسلاميه وهم لم يؤدوا واحد بالمئه مما اسس له ذلك الشخص ودعا له او ضحى بحياته من اجلها فهل النفاق غير ذلك الم يدعنا الله عز وجل الى اتباع رسوله <ص >واهل بيته عليهم السلام فقال في كتابه الذي انزله على نبيه< ص > ان في رسول الله  اسوه حسنه هل انزل الله عز وجل نبيه لكي نروي عنه الحكايات والقصص الجميلة في الاخلاق وهل عذب رسوله الى ان قال ما اوذي نبي مثلما اوذيت من اجل ان نقول انه نبي جميل المنظر بهي الطلعه واخلاقه حميده لم لاننظر في سيرته ونتاسى بها فان كان هو النبي المطلوب منا اتباعه بكل تفاصيل حياته فلماذا هذا الاصرار عن التخلي عن اخلاقياته وقوانينه ومنهجه في الحياة هل في الاسلام نقص اولم  يعالج  الاسلام جميع مشاكل الحياة وهو الذي وضع ادابا في كيفية التخلي واهتم بالانسان منذ ان كان نطفة في ظهر ابيه . اذن بماذا نفسر هذا الاعراض عنه واللجوء الى غيره من القوانين لم لانعترف باننا ضعفاء مثلا لم لانفصح عن قناعاتنا الشخصيه فان قال قائل انك قد ذهبت بعيدا وكنت متشددا في حكمك والامر ليس بهذا السوء فلم تضخم الامور اقول واي امر كان هينا سهلا وانا صعبته او كان صغيرا فضخمته الا ترى بان الاسلام على الالسن فقط والشواهد كثيره لاتخفى على المتتبع اللبيب وهل القول من غير فعل صحيح اذن اين نضع قوله تعالى ياايها الذين امنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون الا  ترى ان المنابر تتكلم وتتكلم فقط وفقط الم يسمعوا قوله تعالى اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم اهم كجهاز التسجيل يقول ولا يفعل ام كالحاسوب يحفض الكثير من الكتب ولكن لالينتفع منها انما لكي ينقلها لنا فقط وهو قد ادى واجبه بينما غيره لم يؤده اخبروني هل قتل الحسين حبيب الله وابن حبيبه وقتل انصاره وابناءه وسبيت عياله وهم اطهر من على الارض من اجل ان نبكي عليهم فقط وفقط فاين العقل من هذا يامن تدعون الاسلام كفى هراء وكفى استهزاء بعقول البسطاء من امة محمد
<ص > فهم امانه في اعناق كل من نصب نفسه منصب الامامه فكما تطالبون الامه بالسمع والطاعه  وتدعون ان طاعتكم  طاعة الامام وطاعته طاعة النبي الخاتم <ص > وطاعته طاعة الله عز وجل فادوا ما عليكم من حقوق تجاه البسطاء والمساكين من عباد الله عز وجل والا فان غضب الله ات على يد عباده المؤمنين بدينه حق الايمان لاتاخذهم في الله لومة لائم لو زالت الجبال لما زالوا لما هم عليه وما امرهم به ربهم فاتقوا الله ولا تموتن الا وانتم مسلمون  . يتبع بمشيئة الله وحسن تاييده .

الثلاثاء، 10 مايو 2011

من وصايا الصالحين

قرات في كتاب موسوعة سيرة اهل البيت عليهم السلام ,

للشيخ باقر شريف القرشي رسالة بعث بها الامام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام الى رجل يدعى الزهري يؤنبه على اتصاله ببني اميه وخدمته لهم ويحذره من عذاب الله وعقابه لانه سار في ركبهم فاحببت ان اطرق بها مسامع الاخوة المؤمنين من اتباع اهل البيت عليهم السلام من باب التنبيه والذكرى فان المؤمن وبمرتبه من المراتب تشتبه عليه الامور فيتخذ بعض المواقف ويضع لها المبررات ولايدري المسكين انه وقع في فخ ابليس لع فخ الغفله والنسيان وفي بعض الاحيان الحماقه وقد قيل اياك والاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك ووصية الامام الصادق عليه السلام شيعتنا كونوا زينا لنا ولاتكونوا شينا علينا فان ابصركم الناس قالوا رحم الله جعفر فقد ادب شيعته فالى المؤمنين الغافلين والى الشيعه الذين ارادوا خيرا فاساؤا من حيث لايعلمون والعاملين الذين يريدون الاصلاح هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ولا اطيل عليكم فاكون دكتاتورا في الكلام اليكم نص الرساله العظيمه في معانيها المقدسه في نفحاتها تاملوا فيها جزاكم الله خير جزاء المحسنين .

 قال عليه السلام : كفانا الله واياك من الفتن ورحمك من النار فقد اصبحت بحال ينبغي لمن عرفك ان يرحمك فقد اثقلتك نعم الله بما اصح من بدنك واطال من عمرك وقامت عليك الحجج بما حملك من كتابه وفقهك فيه من دينه وعرفك من سنة نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم فرضي لك في كل نعمه انعم بها عليك وفي كل حجة احتج بها عليك الفرض بما قضى فما قضى الا ابتلى شكرك في ذلك وابدى فيه فضله عليك فقال :لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد > فانظر اي رجل تكون غدا اذا وقفت بين يدي الله فسالك عن نعمه عليك كيف رعيتها وعن حججه عليك كيف قضيتها ولاتحسبن الله قابلا منك بالتعذير ولا راضيا منك بالتقصير هيهات هيهات ليس كذلك اخذ على العلماء في كتابه اذ قال : < لتبيننه للناس ولا تكتمونه > واعلم ان ادنى ما كتمت واخف مااحتملت ان انست وحشة الظالم وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت واجابتك له حين دعيت فما اخوفني ان تكون تبوء باثمك غدا مع الخونه وان تسال عما اخذت باعانتك على ظلم الظلمه انك اخذت ما ليس لك ممن اعطاك ودنوت ممن لم يرد على احد حقا ولم ترد باطلا حين ادناك واحببت من حاد الله اوليس بدعائه اياك حين دعاك جعلوك قطبا اداروا بك رحى مظالمهم وجسرا يعبرن عليك الى بلاياهم وسلما الى ظلالتهم داعيا الى غيهم سالكا سبيلهم يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال اليهم فلم يبلغ اخص وزرائهم ولا اقوى اعوانهم الا دون مابلغت من اصلاح فسادهم واختلاف الخاصه والعامه اليهم فما اقل ما اعطوك في قدر ما اخذوا منك وما ايسر ما عمروا لك فكيف ماخربوا عليك ؟ فانظر لنفسك فانه لاينظر لها غيرك وحاسبها حساب رجل مسؤول وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا فما اخوفني ان تكون كما قال الله في كتابه < فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب ياخذون عرض هذه الادنى ويقولون سيغفر لنا > انك لست في دار مقام انت في دار قد اذنت برحيل فما بقاء المرء بعد قرنائهطوبى لمن كان في الدنيا على وجل يابؤس لمن يموت وتبقى ذنوبه من بعده احذر فقد نبئت وبادر فقد اجلت انك تعامل من لايجهل وان الذي يحفظ عليك لايغفل تجهز فقد دنا منك سفر بعيد وداو ذنبك فقد دخله سقم شديد ولا تحسب اني اردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك لكني اردت ان ينعش الله ما قد فات من رايك ويرد اليك ما عزب من دينك وذكرت قول الله عز وجل في كتابه <وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين > اغفلت ذكر من مضى من اسنانك واقرانك وبقيت بعدهم كقرن اعضب انظر هل ابتلوا بمثل ماابتليت ام هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه ام هل تراهم ذكرت خيرا اهملوه وعلمت شيئا جهلوه بل حظيت بما حل من حالك في صدور العامه وكلفهم بك اذ صاروا يقتدون برايك ويعملون بامرك ان احللت احلوا وان حرمت حرموا وليس عندك ولكن اظهرهم عليك رغبتهم في ما لديك ذهاب علمائهم وغلبة الجهل عليك وعليهم وحب الرئاسه وطلب الدنيا منك ومنهم اما ترى ما انت فيه من الجهل والغره وما الناس فيه من البلاء والفتنه قد ابتليتهم وفتنتهم بالشغل عن مكاسبهم مما راوا فتاقت نفوسهم الى ان يبلغوا من العلم مابلغت او يدركوا به مثل الذي ادركت فوقعوا منك في بحر لايدرك عمقه وفي بلاء لايقدر قدره فالله لنا ولك وهو المستعان اما بعد فاعرض عن كل ماانت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في اسمالهم لاصقة بطونهم بظهورهم ليس بينهم وبين الله حجاب ولا تفتنهم الدنيا ولا يفتنون بها رغبوا فطلبوا فما لبثوا ان لحقوا فاذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنك ورسوخ علمك وحضور اجلك فكيف يسلم الحدث في سنه الجاهل في علمه المافون في رايه والمدخول في عقله انا لله وانا اليه راجعون على من المعول وعند من المستعتب نشكوا الى الله بثنا وما نرى فيك ونحتسب عند الله مصيبتنا بك فانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا وكيف اعظامك لمن جعلك بدينه في الناس جميلا ؟ وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته في الناس ستيرا وكيف قربك او بعدك ممن امرك ان تكون منه قريبا ذليلا ؟ مالك لاتنتبه من نعستك وتستقيل من عثرتك فتقول : والله ما قمت لله مقاما واحدا احييت له به دينا او امت له فيه باطلا فهذا شكرك من استحملك ما اخوفني ان تكون كمن قال الله تعالى في كتابه < اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا استحملك كتابه واستودعك علمه فاضعتها فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به . والسلام

السبت، 7 مايو 2011

اخلاق الائمه عليهم السلام


*من اخلاق اهل البيت عليهم السلام . 

نقل انه دخل على الامام الصادق عليه السلام احد اصحابه وكان من المقربين ومن رواة الحديث عنه فسلم على الامام فرد الامام السلام عليه فشعر الرجل ان في قلب الامام عليه السلام شئ تجاهه ,فقال :ياابن رسول الله اراك على غير عادتك معي ,التفت اليه الامام قائلا :ياهذا كنت اظنك من الصالحين ,فقال ياابن رسول الله لم احدث في ديني شئ ,قال عليه السلام :البارحه بت شبعان وجار لك جائع ,قال : لم اكن اعلم , قال عليه السلام : ولو كنت تعلم لكنت من الفاسقين . لن اعلق على هذه الروايه ضمائركم ,قلوبكم الصافيه, فطرتكم السليمه اعرضوا هذه الروايه على انفسكم وزنوها وانظروا ماذا سيقول الصادق عنكم وهل هو راض ام غاضب .