السبت، 24 نوفمبر 2012

موعظة لكل انسان من فم الطاهر ابن الطاهرين ابي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,
أوصيكم بتقوى الله وأحذركم ايامه وأرفع لكم اعلامه فكأن المخوف قد أفد_( اي عجل ودنى وازف )_ بمهول وروده ونكير حلوله وبشع مذاقه فاعتلق مهجكم وحال بين العمل وبينكم , فبادروا بصحة الاجسام في مدة الاعمار كأنكم ببغتات طوارقه فتنقلكم من ظهر الارض الى بطنها ومن علوها الى اسفلها ومن انسها الى وحشتها ومن روحها وضوئها الى ظلمتها ومن سعتها الى ضيقها . حيث لا يزار حميم ولا يعاد سقيم ولا يجاب صريخ . أعاننا الله واياكم على أهوال ذلك اليوم ونجانا واياكم من عقابه واوجب لنا ولكم الجزيل من ثوابه عباد الله فلو كان قصر مرماكم ومدى مظعنكم كان حسب العامل شغلا يستفرغ عليه أحزانه ويذهله عن دنياه ويكثر نصبه لطلب الخلاص منه , فكيف وهو بعد ذلك مرتهن باكتسابه مستوقف على حسابه لا وزير له يمنعه ولا ظهير عنه يدفعه , ويومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون . أوصيكم بتقوى الله فان الله قد ضمن لمن اتقاه ان يحوله عما يكره الى ما يحب ويرزقه من حيث لا يحتسب فاياك ان تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم ويأمن العقوبة من ذنبه , فأن الله تبارك وتعالى لا يخدع عن جنته ولا ينال ماعنده الا بطاعته ان شاء الله . ( عن كتاب تحف العقول للشيخ الحسن الحراني ط7 2002
م )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق