السبت، 24 نوفمبر 2012

موعظة لكل انسان من فم الطاهر ابن الطاهرين ابي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,
أوصيكم بتقوى الله وأحذركم ايامه وأرفع لكم اعلامه فكأن المخوف قد أفد_( اي عجل ودنى وازف )_ بمهول وروده ونكير حلوله وبشع مذاقه فاعتلق مهجكم وحال بين العمل وبينكم , فبادروا بصحة الاجسام في مدة الاعمار كأنكم ببغتات طوارقه فتنقلكم من ظهر الارض الى بطنها ومن علوها الى اسفلها ومن انسها الى وحشتها ومن روحها وضوئها الى ظلمتها ومن سعتها الى ضيقها . حيث لا يزار حميم ولا يعاد سقيم ولا يجاب صريخ . أعاننا الله واياكم على أهوال ذلك اليوم ونجانا واياكم من عقابه واوجب لنا ولكم الجزيل من ثوابه عباد الله فلو كان قصر مرماكم ومدى مظعنكم كان حسب العامل شغلا يستفرغ عليه أحزانه ويذهله عن دنياه ويكثر نصبه لطلب الخلاص منه , فكيف وهو بعد ذلك مرتهن باكتسابه مستوقف على حسابه لا وزير له يمنعه ولا ظهير عنه يدفعه , ويومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون . أوصيكم بتقوى الله فان الله قد ضمن لمن اتقاه ان يحوله عما يكره الى ما يحب ويرزقه من حيث لا يحتسب فاياك ان تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم ويأمن العقوبة من ذنبه , فأن الله تبارك وتعالى لا يخدع عن جنته ولا ينال ماعنده الا بطاعته ان شاء الله . ( عن كتاب تحف العقول للشيخ الحسن الحراني ط7 2002
م )

فتوى السيد الخامنئي (دام ظله الوارف ) في التطبير ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,














نص فتوى ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد 
علي الحسيني الخامنئي "دام ظله" حول حرمة التطبير والمشي على الجمر وغيرها من الخرافات التي لصقت بالقضية الحسينية زوراً :
 آية الله العُظمى السيد علي الحسيني الخامنئي "دام ظله الوارف" س/ هل التطبير في الخفاء حلال أم حرام ؟ أم أن فتواكُم الشريفة ــ بحرمة التطبير ــ عامة ؟
 ج/ التطبير مُضافاً إلى أنه لا يُعد عرفاً من مظاهر الأسى والحزن وليس لهُ سابقة في عصر الأئمة "ع" وما والاه . ولم يرد فيه تأييد من المعصوم "ع" بشكل خاص ولا بشكل عام ، يُعد في الوقت الراهن وَهناً وشَيناً على المذهب ، فلا يجوز بحال . المصدر : أجوبة الإستفتاءات ج2 ومن خطاب آية الله العُظمى السيّد علي الحُسَينيّ الخامَنئي "دام ظله الوارف" حول حُرمة التطبير وبعض والخُرافات الدخيلة على القضية الحسينية ( .. لقد جرت العادة في قديم الأيام وبين عوام الناس أن يُعلقوا أقفالاً بأجسامهم في مراسم العزاء ، فإنبرى لها كبار العلماء وإندثرت هذه العادة ، غير أنها ظهرت مُجدداً في الآونة الأخيرة ، وسمعت أن البعض يُعلقون الأقفال بأجسامهم في مواكب العزاء ، إنه عمل خاطيء يقوم به هذا البعض ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى شج الرؤوس بالسيوف أي ما يُصطلح عليه بـ( التطبير ) الذي يُعتبر عملاً مُخالفاً هو الآخر . أنا أعلم أن البعض يقول بأن الحق كان مع الإمام الخميني "رض" الذي لم يتطرق إلى موضوع شج الروس وما الذي دعاك إلى هذا الموضوع ؟ كلاّ .. ليس الأمر بهذا الشكل ، فلو كان الإمام "رض" حياً لتصدى لظاهرة شج الرؤوس بالسيوف على الصورة التي روجت خلال السنوات الأربع أو الخمس بعد إنتهاء الحرب ، إنه عمل خاطيء أن يشج البعض رؤوسهم بالسيوف ، وما هو الحاصل من إراقة دماءهم بهذه الصورة ؟ كيف يُمكن إعتبار هذا العمل من مراسم العزاء ؟ أجل من مراسم العزاء اللطم على الرؤوس والصدور ، ولكن ليس من العزاء أن يشج الإنسان رأسه بالسيف ويُريق دمه حتى لو كانت المصيبة قد حلّت بأعز أعزاءه ، إنها بدعة وليست من الدين ، ولا شك في أن الله لا يرضى على ذلك . إن عُلماء السلف الذين لم يتصدوا لهذه القضية إنما كانت يدهم مغلولة في هذا المجال ، أما اليوم فإنه عصر الحكومة الإسلامية وعصر تجلّي الإسلام ، وينبغي أن لا نقوم بأعمال تشوّه سُمعة المجتمع الإسلامي الذي يتميّز بمودة أهل البيت "ع" ويفخر بأنهُ يتبرك بالإسم القدسي لولي العصر ـ أرواحنا فداه ـ وبإسم الإمام الحسين "ع" وإسم أمير المؤمنين "ع" كيف ؟ ينبغي أن لا نقوم بأعمال تصور أبناء هذا المجتمع بأنهُم أناس خُرافيون وغير منطقيين أمام المسلمين وغير المسلمين في العالم . وفي الحقيقة إنني وجدت بأنهُ لا بُد أن أحذّر أبناء شعبنا العزيز من هذه الظاهرة التي هي في الواقع بدعة وخلاف لتعاليم الدين ليكفّوا عن هذا العمل ، فأنا لست راضياً عمّن يتظاهرون بشج الرؤوس ، وأعرب هُنا أنهُ كان في زمن ما يجتمع عدد من الناس في مكان محدود وليس أمام الآخرين ويشجون روسهم دون أن يتظاهروا بهذا المعنى ، ولا شأن لأحد بهم سواء صح هذا العمل أم لم يصُح ، فإنهُ كان محدوداً وليس تظاهراً أمام الآخرين ، أما أن ينطلق عدة آلاف من الأشخاص فجأة في أحد شوارع مدينة قم أو طهران أو إحدى مدن خراسان وأذربيجان وهُم يحملون السيوف ليشجوا رؤوسهم ، فإن هذا العمل يُعتبر خلافاً بلا ريب ولا يرضى عنه الإمام الحسين "ع" ولا أدري من أين نشأت هذه الأعمال التي جاؤوا بها إلى مُجتمعاتنا الإسلامية ؟!! ومن هو الذي يُروّج لهذه الأمور بين الناس ؟!! إنني أخشى أن يكون هذا من فعل الأعداء ، كان عليّ أن أتطرق إلى هذا الموضوع لأن مسؤوليتي أكثر من الآخرين وعليكُم أن تُشيروا إلى هذه الأمور وإن الإمام الخميني "رض" ذلك القائد الجريء إنّما كان يتصدى بمُنتهى القوة ودون أي إعتبارات لكُل ثغرة نشُم منها رائحة الإنحراف .. وإن هذا الأمر مسؤولية كبيرة يجب أن يتحملها السادة العُلماء والخطباء أينما كانوا .. ) . المصدر / من خطاب آية الله العُظمى السيد علي الحسيني الخامنئي "دام ظله الوارف" بتأريخ 29/ذي الحجة/ 1414 هجـ حول حُرمة التطبير وبعض البدع والخرافات الدخيلة على الشعائر الحسينية .

قل ما تشاء , فأنا احترم وجهة نظرك ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , 







قل ما تشاء , فأنا احترم وجهة نظرك واقدرها ان كانت خالصة لوجه الله تعالى لا مجرد عواطف واهواء او تبعيه عمياء لتقاليد توارثتها الاجيال , قل اني اعتبر التطبير مواساة لاهل البيت عليهم السلام , قل اني اريد ان ابين مأساة اهل البيت وانقلها للعالم , قل هي عملية تدريب لنجهز انفسنا للظهور المقدس , قل اني ارهب به اعداء الله تعالى وادخل الرعب به على قلوبهم , وقل وقل كل شئ فانا احترمك لانك انسان , لانك موالي , لانك محب لاهل البيت عليهم السلام , ولكن اسمح لي بأن اقول لك , ما اصنع وانا مطالب بأن اؤدي تكليفي الشرعي بحسب فهمي طبعا , فأنا احاول ان ابرأ ذمتي امام الله تعالى وهذا هو المهم بالنسبة لي على الاقل , واما ان تتغير الشعائر وتتنظم وتتأطر بأطار عقلي وانساني وتتخلص مما علق بها من شوائب دخلت عن قصد او عن غير قصد فهذا امر بيد الله تعالى وليس بيدي انما المهم ان نؤدي تكليفنا الشرعي والامور الاخرى كلها بيد الله تعالى , اعلم اخي وحبيبي اني احبك في الله وان شتمتني او انتقصت مني فأنا ابرئك الذمة لاني على علم انك انما تفعل ذلك تقربا الى الله تعالى ظنا منك اني احاول ان احارب الشعائر واضيق عليها كما يفهمك ويقول لك البعض غفر الله لهم وهداهم . ( والله اني احبكم ) , وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح .

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

من كلمات ابي عبد الله الحسين عليه السلام في مسيره الى كربلاء :

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , 










ان هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت وادبر معروفها فلم يبق منها الا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون ان الحق لا يعمل به وان الباطل لا يتنهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فاني لا ارى الموت الا سعادة ولا الحياة مع الظالمين الا برما ان الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون . ( كتاب تحف العقول ص174للحسن الحراني ط7 2002م )

هذه اخلاق مولاي ابي عبد الله عليه السلام ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , 















جاءه رجل من الانصار يريد ان يساله حاجة فقال عليه السلام : يا أخا الانصار صن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك في رقعة فاني آت فيها ما سارك ان شاء الله , فكتب : يا ابا عبد الله ان لفلان علي خمسمائة دينار وقد ألح بي فكلمه ينظرني الى ميسرة . فلما قرأ الحسين عليه السلام الرقعة دخل الى منزله فأخرج صرة فيها الف دينار , وقال عليه السلام له : اما خمسمائة فاقض بها دينك وأما خمسمائة فأستعن بها على دهرك ولا ترفع حاجتك الا الى أحد ثلاثة : الى ذي دين أو مروة أو حسب فأما ذو الدين فيصون دينك وأما ذو المروة فأنه يستحي لمروته وأما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك . ( عن كتاب تحف العقول ص76 للحسن الحراني ط7 لسنة 2002 م )

الخميس، 22 نوفمبر 2012

حفظ الشعائر من الانحراف ؟!

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , 

 اننا لا نريد ان تتحول الشعائر الحسينية الى مجال للترفيه عن النفس او تصبح اسلوبا جديدا ورائعا لارضاء الضمير واسكاته عن ما نقوم به , بل علينا ان نجعل منها اسلوبا للتربية العالية والمكثفة للنفس فنقوي بها الضمير ونستمع الى صوت الله عز وجل في داخلنا لنصل بذلك الى اقصى درجات المواساة فضرب النفس الامارة بالسوء بقامة الاخلاق والتقوى وجلدها بسلاسل المعرفة الحقيقية لآهل البيت عليهم السلام وذرف دموع الحب والشوق الناتج عن معرفة الله عز وجل لهو الطريق الذي عبده الحسين عليه السلام للعباد من بعده فلا تجعلوا من هذه الشعائر والمراسم شعائر ومراسم لغير الله تعالى يؤطرها ابيلس (لعنة الله عليه ) بأطار الحب والولاء لاهل البيت عليهم السلام فنكون بذلك قد أعنا وشاركنا وجددنا مقتل الحسين عليه السلام وذبحه ويكون حالنا هو حال من ينادي بقدومه ويعد العدة ويبكي لذكر اسمه المبارك ويرسل الكتب تتلوا الكتب تدعوه وتلزمه الحجة بالقدوم فما ان قدم حتى ظهر الولاء الحقيقي فكان باطنهم يرسل الكتب لابليس اللعين وظاهرهم يرسل كتبهم الى الحسين عليه السلام فتكشفت الصورة الحقيقية ولكن هيهات وقد باض ابليس وفرخ في صدورهم فلا تتوقعوا ان يقع حفيده وحبيبه المسمى على اسم جده مهدي اخر الزمان في هذا الفخ مرة اخرى فانكم لن تخدعوه بظاهركم ولا بكتبكم ولا بدموعكم فهو عليه السلام يريد دموع التقوى والحب لله تعالى ولطم صدور الطهارة والنقاء من كل شرك وكتب كتبت بقلم الاخلاص وحبره لقمة الحلال وعدم ايذاء الاخرين وورق صنع من زهدنا بهذه الحياة الدنيا فحينها سنرى تلك الغرة الكريمة وذلك النور البهي يحيط بنا ويحدثنا ويستمع الينا لاننا سنكون بحق نستحق ذلك فانتبهوا وفقكم الله من نومة الغافلين وسبات العاطلين وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح انه نعم المولى ونعم النصير .

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

ام المؤمنين ( ام سلمة رضوان الله عليها

 ام المؤمنين ام سلمة ( بعض من سيرتها الطاهرة العطرة )

  هي هند بنت سهيل المعروف بأبي أمية بن المغيرة، أم سلمة ( ويقال أن اسم جدها المغيرة هو حذيفة، ويعرف بزاد الركب) . وهي قرشية مخزومية ، وكان جدها المغيرة يقال له : زاد الركب ، وذلك لجوده ، حيث كان لا يدع أحدا يسافر معه حامل زاده، بل كان هو الذي يكفيهم. وقد تزوجها أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي.  أبوها سيد قريش واسمه: أبو أمية حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة  وقد تزوجها أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ابن عمة رسول الإسلام وأخوه من الرضاعة  أمها : عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك  تُعدَّ أم سلمة من أكمل النساء عقلا وخلقا، فهي وزوجها أبو سلمة من السابقين إلى الاسلام  وروى الحاكم وغيره : لما أنقضت عدة أم سلمة خطبها أبو بكر فردته . وخطبها عمر فردته , بعث إليها محمد صلى الله عليه و سلم إشفاقا عليها ورحمة بأيتامها أبناء وبنات أخيه من الرضاعة. فقالت له: مثلي لا يصلح للزواج، فإني تجاوزت السن، فلا يولد لي، وأنا امرأة غيور، وعندي أطفال، فأرسل إليها النبي خطابا يقول فيه: أما السن فأنا أكبر منكِ، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهدِ ولا غائب إلا أرضاني. فأرسلت أم سلمة ابنها عمر بن أبي سلمة ليزوجها بالرسول صلى الله عليه واله  ولما تزوج رسول الله أم سلمة حزنت عائشة حزنا شديدا لما ذكروا لها من جمال أم سلمة وقالت لما رأتها : والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال.وكان رسول الله إذا صلى العصر دخل على نسائه فبدأ بأم سلمة وكان يختمها بعائشة.  كان لأم سلمه رأي صائب أشارت على النبي يوم الحديبية، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا. فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات. فقام رسول الله عليه الصلاة والسلام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام - عليه الصلاة والسلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه، فلما رؤوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا. كناية عن سرعة المبادرة في الفعل .  روت أم المؤمنين أم سلمة الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة . ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158)   وروى ابن سعد عن أم سلمة قالت : لما خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : إني في خلال لا ينبغي لي أن أتزوج رسول الله . إني امرأة مسنة . وإني أم أيتام . وإني شديدة الغيرة . قالت . فأرسل إلي رسول الله : أما قولك إني امرأة مسنة فأنا أسن منك . ولا يعاب على المرأة أن تتزوج أسن منها . وأما قولك إني أم أيتام فإن كلهم على الله وعلى رسوله . وأما قولك إني شديدة الغيرة . فإني أدعو الله أن يذهب ذلك عنك . قالت : فتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأنتقلني فأدخلني بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد أن ماتت . فإذا جرة . فاطلعت فيها فإذا فيها شئ من شعير . وإذا رحى وبرمة وقدر . فنظرت فإذا فيها كعب من إهالة . قالت : فأخذت ذلك الشعير فطحنته ثم عصدته في البرمة وأخذت الكعب من الإهالة فأدمته به . قالت : فكان ذلك طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم . وطعام أهله ليلة عرسه .  مناقبها :  وروي عن سلمان قال : أتى جبريل عليه السلام نبي الله صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة . فجعل يتحدث ثم قام . فقال نبي الله لأم سلمة : من هذا ؟ أو كما قال . قالت : هذا دحية الكلبي . قالت : والله ما حسبته إلا إياه . حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يخبر خبرنا  قال صاحب التاج الجامع للأصول : فأم سلمة رأت جبريل يتحدث مع النبي صلى اللة عليه وسلم . فلما سألها من هذا . ما فهمت إلا أنه دحية الكلبي . لأنه كان يأتي في صورته أحيانا " . ففيه فضل أم سلمة لرؤيتها لجبريل ولحضوره في مجلسها.  وروي عن إياس عن أم الحسين . أنها كانت عند أم سلمة . فأتي مساكين فجعلوا يلحون وفيهم نساء . فقلت : أخرجوا أو أخرجن . فقالت أم سلمة : ما بهذا أمرنا يا جارية . ردي كل واحد وواحدة ولو بتمرة تضعيها في يدها.  وروى الإمام أحمد عن عطاء بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيت أم سلمة فأتته فاطمة . فقال أدعي زوجك وابنيك . فجاء علي والحسن والحسين . فدخلوا عليه فجلسوا على دثار . وكان تحته كساء له خيبري . قالت أم سلمة وأنا أصلى في الحجرة . فأنزل الله عز وجل ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم فضل . الكساء فغشاهم به . ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي . فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ) قالت أم سلمة : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟ قال لا ( إنك إلى خير إنك إلى خير )   من معالم الإرشاد : مما روته أم سلمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . يتبين أن أم سلمة كانت حجة بذاتها . نظرا " لما شاهدته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أخبرها به . فلقد شاء الله تعالى أن تنزل آية التطهير في بيت أم سلمة . وأن تشهد أم سلمة أصحاب هذه الآية . وشاء الله تعالى أن ينزل جبريل وغيره من الملائكة عليهم السلام في بيتها . ويخبروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقتل الحسين بن علي بن أبي طالب . وهو واحد من أهل الكساء الذين نزلت في حقهم آية التطهير .ولقد روي عن أم سلمة : أحاديث تبين ما يستقبل الناس من الفتن . وكانت هذه الروايات في حقيقة الأمر دعوة من أجل الأخذ بأسباب الحياة الكريمة . ومما روي عن أم سلمة في هذا الباب عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة قالت : أشهد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب عليا " فقد أحبني . ومن أحبني فقد أحب الله . ومن أبغض عليا " فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله وعن ثابت مولى أبي ذر . قال : كنت مع علي بن أبي طالب يوم الجمل . فلما رأيت عائشة دخلني بعض ما يدخل الناس . فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين . فلما فرغ ذهبت إلى المدينة . فأتيت أم سلمة . فقلت : إني والله ما جئت أسال طعاما " ولا شرابا " . ولكني مولى لأبي ذر . فقالت : مرحبا " . فقصصت عليها قصتي . فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟ قلت : إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس . قالت : أحسنت . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( علي مع القرآن والقرآن مع علي . لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ). وروي عن مالك بن جعونه قال : سمعت أم سلمة تقول : علي مع الحق . ومن تبعه فهو على الحق . ومن تركه ترك الحق . عهدا " معهودا " قبل يومه هذا. وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا " ذات يوم في بيتي . فقال : لا يدخل علي أحد . فإنتظرت . فدخل الحسين . فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي . فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي . فقلت : والله ما علمت حين دخل فقال : إن جبريل كان معنا في البيت . قال أفتحبه ؟ قلت : أما من الدنيا فنعم فقال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء. وعندما فتحت أبواب الفتن لأخذ الناس بأسبابها . قتل الحسين بن علي عليهما السلام . وروي عن سلمى قالت : دخلت على أم سلمة وهي تبكي . فقلت : ما يبكيك ؟ قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام . وعلى رأسه ولحيته التراب . فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا " ) وروى الحاكم عن شهر بن حوشب قال : أتيت أم سلمة أعزيها بقتل الحسين بن علي وروي أن أم سلمة قالت عندما بلغها قتل الحسين : قد فعلوها ملأ الله قبورهم - أو بيوتهم عليهم نارا " . ووقعت مغشيا " عليها. لقد قدر لأم سلمة رضي الله عنها أن تشهد المقدمات والنتائج . وبين المقدمة وبين النتيجة كانت الحجة بالبلاغ فوق رؤوس المسيرة . ولله في عباده شؤون . وقال صاحب الإصابة : كانت أم سلمة موصوفة بالعقل البالغ والرأي الصائب . وإشارتها على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدل على وفور عقلها وصواب رأيها ومما يدل على رجاحة عقلها أيضا " . روي عن عبد الله بن رافع قال : كانت أم سلمة تحدث أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر وهي تمتشط : أيها الناس ، فقالت لماشطتها : لفي رأسي . قالت : فديتك إنما يقول : أيها الناس . قالت أم سلمة : ويحك أو لسنا من الناس . فلفت رأسها وقامت في حجرتها فسمعته يقول : أيها الناس بينما أنا على الحوض جئ بكم زمرا " . فتفرقت بكم الطرق . فناديتكم : ألا هلموا إلي الطريق . فناداني مناد من بعدي فقال : إنهم قد بدلوا بعدك . فقلت : ألا سحقا " سحقا " قال ابن حيان : ماتت سنة إحدى وستين بعد ما جاءها نعي الحسين بن علي ، عمرت حتى بلغها مقتل الحسين .فوجمت لذلك و غشى عليها و حزنت عليه كثيرا ولم تلبث بعد هذه الحادثة إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله سنة (61هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة , كانت أم المؤمنين أم سلمة ا، آخر من مات من امهات المؤمنين , وقال أبو نعيم : ماتت سنة اثنتين وستين وهي آخر أمهات المؤمنين موتا " وروى الحاكم عن عطاء بن السائب قال : كنا قعودا " مع محارب بن دثاز فقال : حدثني ابن سعيد بن زيد أن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد . خشية أن يصلي عليها مروان بن الحكم . ( لكل الاخوة المؤمنين اقول علينا ان ننشر حياة هذه السيدة الجليلة الرائعة بفكرها باخلاقها فكانت بحق اما للمؤمنين وزوجة كان لها الاثر الطيب في حياة النبي صلى الله عليه واله ) قمت بجمع هذه المعلومات عن طريق النت ورتبتها على هذا الشكل واسالكم الدعاء وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح . 

وصية الحبيب الى حبيبه

ورد في كتاب امالي الطوسي ,

عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال لابي ذر :

 ( يا ابا ذر من ملك ما بين فخذيه _ أي فرجه _ وبين لحييه _ أي لسانه _ دخل الجنة . قلت : يا رسول الله , انا لنؤخذ بما تنطق ألسنتنا ؟ قال : يا أبا ذر وهل يكب الناس على مناخرهم في النار الا حصاد السنتهم , انك لا تزال سالما ما سكت فاذا تكلمت كتب لك او عليك يا ابا ذر ان الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله جل ثناؤه فيكتب له بها رضوانه الى يوم القيامة وان الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بها فيهوي في جهنم ما بين السماء والارض , يا ابا ذر ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له ويل له , يا ابا ذر من صمت نجا فعليك بالصدق ولا يخرجن من فيك كذبة ابدا . قلت : يا رسول الله فما توبة الرجل الذي يكذب متعمدا ؟ قال : الاستغفار وصلاة الخمس تغسل ذلك . ( المجلس الاول ص548 .

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

الكذابين على منبر رسول الله صلى الله عليه واله

ان من انواع الكذب على النبي صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام هو محاولة نقل روايات مفجعة الغرض منها ابكاء الجالسين تحت المنبر وبأي صورة وأن كانت هذه الروايات لا اصل لها فهي من وحي وخيال الخطيب المسكين , وبهذا الصدد يقول العلامة حسين النوري الطبرسي في كتابه الؤلؤ والمرجان ما نصه : ( ما ينقل دون اي اشارة الى انه خبر كاذب كما يحصل مع بعضهم ممن يعرفون بالحرص والتظاهر بالتشدد في هذا المقام _ اي مقام نقل الروايات فيتشدد في سندها ودلالتها _ ومع ذلك يميلون في بعض الاحيان الى نقل خبر كاذب لما فيه من الفجيعة والاسى لاجل أن يهيجوا به المجلس فينقلونه وينسبونه الى ناقل آخر فيقولون مثلا : نقل فلان أو جاء في الكتاب الفلاني وهم صادقون في هذه النسبة الا انهم بهذه الطريقة يلبسون الكذب لباسا مزكرشا ثم ينشرونه ويستنتجون منه ما يريدونه , والظاهر أن حكم هذا القسم هو الحرمة اذ لافرق في قبح الكذب عقلا بين هذا النوع وقول الكذب صريحا . قال الشيخ الاعظم واستاذ الاساتذه الشيخ مرتضى طاب ثراه في رسالته التسامح ( ولا يبعد عدم الجواز الا مع بيان كونها كاذبة ) ويقول ابو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من روى عني حديثا وهو يرى انه كذب فهو أحد الكذابين . وقال العلامة المجلسي رحمه الله في البحار عند ذكر هذا الحديث : ( يدل على عدم جواز رواية الخبر الذي علم أنه كذب وان اسنده الى راويه ) البحار ج2 اداب الرواية حديث 3 .

لاهوادة مع من يكذبون على دين الله ومذهب اهل البيت

يقول العلامة حسين النوري في كتابه الؤلؤ والمرجان ما نصه :

 ( أن اصل الخراب والفساد هو من رأس النبع وكم كان حسنا لو أن عظماء هذا المذهب المسموع قولهم المطاع حكمهم لم يتخلوا عن طريقة علمائنا من السلف الصالح ولم يدعوا أهل العلم وطالبي الحديث والجامعين والحافظين والناقلين له ان يتصرفون كما يحلوا لهم ليكونوا بذلك الحاملين هم هذا الدين واستحكام طريقته وليتأسوا بجماعة السلف في المنع عن النقل عن الكذابين والوضاعين مسخرين لذلك ألسنتهم وكتبهم ورسائلهم العملية فاذا لم يطيعوهم يطردونهم ويمنعون الناس مصاحبتهم والاستماع الى قراءتهم المنبرية , وبدورنا نجدد هذه المطالبة لكل من وضع نفسه موضع المسؤولية والقرار والله مسائلكم عن هذا والله الموفق .

السائل رسول الله فلا تردوه

نقل صاحب الؤلؤ والمرجان العلامة حسين النوري الطبرسي عن تفسير ابي الفتوح الرازي ,

 ( أن سائلا جاء يوما يستعطي الحسين بن علي عليه السلام فقال عليه السلام : أتدرون ماذا يقول ؟ قالوا : لا يابن رسول الله . قال : انه يقول : أنا رسول الله اليكم أعطوني شيئا أرجع اليه به وألآ فاني أرجع اليه بايد خالية ) .

القران لم يسلم من ان يكذبوا عليه

ينقل صاحب كتاب الؤلؤ والمرجان العلامة حسين النوري الطبرسي قوله :

 ( وروى ابن حبان عن ابن مهدي قال :

( قلت لميسرة بن عبد ربه : من أين جئت بهذه الاحاديث ؟ من قرأ كذا فله كذا . قال : ( وضعتها أٍغب الناس فيها ) .

 وروى عن المؤمل بن اسماعيل قال : حدثني شيخ به _ اي بحديث طويل يصل سنده الى ابي بن كعب في ثواب قراءة القرآن سورة سورة _ فقلت للشيخ من حدثك ؟ قال : حدثني رجل بالمدائن وهو حي فصرت اليه , فقلت ؟ فقال ؟ فقال : ( حدثني شيخ بالبصرة فصرت اليه فقال : حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت اليه . فقال : حدثني شيخ بالبصرة فصرت اليه فقال : حدثني شيخ بعبادان فصرت اليه فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فاذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ فقال : هذا الشيخ حدثني . فقلت : يا شيخ من حدثك ؟ فقال : ( لم يحدثني أحد , ولكنا راينا الناس قد رغبوا عن القران فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم الى القرآن ) . ثم نبه الشهيد الثاني في (الرعاية في علم الدراية ص156 ص157 ص158 ) أن جماعة من أهل السنة قد نبهوا عليه .

قبر المختار الثقفي رحمه الله هل هو الموجود بقرب مسلم ام لا ؟!!!

قال تعالى في سورة البقرة: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) البقرة 79 ,

 يقول صاحب كتاب الؤلؤ والمرجان العلامة حسين النوري الطبرسي : قبر المختار الذي يصرح الشيخ الجليل ابن نما في كتابه شرح طلب ألثأر في شرح حال المختار فيقول : ( وان قبته لكل من خرج من باب مسلم ابن عقيل كالنجم اللامع ) . وواضح أن قبره كان ظاهرا في ذلك الزمان وبعيدا عن صحن مسلم الا انهم حددوا مكانا في داخل المسجد ودفنوه فيه ونقلوا عن العلماء انهم يؤكدون مكان قبره وكل ذلك كذب وافتراء . ومنذ مدة أرسل بعض القاجاريين مبلغا يقرب من أربعمائة تومان من طهران الى المرحوم ساكن الخلد فقيه عصره وعلامة دهره الشيخ عبد الحسين الطهراني دام ثراه لاجل بناء قبر المختار فكتب رحمه الله عليه : ( القبر ليس معلوما فلتصرف في امر اخر ) . وبعد اصرار شديد على لزوم صرفها في ذلك بدأ بالبحث عن قبره وقد كنت يومها في خدمته فلم أحصل الا على عبارة ابن نما المشار اليها آنفا فأعرض رحمه الله عن الفكرة فأخذ آخرون المال وفعلوا به ما فعلوا .

المحنة ( للسيد محمد باقر الصدر رحمه الله )

المحاضرة الاولى للسيد محمد باقر الصدر (رحمه الله ) ,

 لولا ان السير الخارجي يقتضي الصمود والثبات على قدر الامكان , والا فان الظروف بمضاعفاتها وتشويشاتها غير مناسبة للبحث ابدا . لكن ضريبة الصمود والثبات والاستمرار في ممارسة المسؤولية يقتضي ان نتغلب على كل الظروف وان نواصل بالرغم من كل هذه المضاعفات لكن في نفس الوقت ايضا حينما تعرض المحن للانسان لابد وان يفكر ايضا الى جانب تصميمه على الصمود ازاء المحنه لابد وان يفكر في القدر الذي يتحمله هو من المسؤولية ؟! القرآن الكريم واضح جدا بأن كل البلايا والمحن نتيجة ما كسبت ايدي الناس : (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايدي ايديكم ) الشورى 30 , المصائب كلها بما كسبت ايدي الناس .... (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا ) الروم 41 , يقول : حتى يذيقهم عملهم نفس عملهم يتحول بعد هذا الى مصيبة الى محنة , هذا العمل كان يمارسه في حالة الرخاء وهو لايعلم كيف يتطور هذا العمل , كيف يتعقد هذا العمل , كيف ينعكس عليه هذا العمل . يتخيله عملا بسيطا على مستوى بسيط , مشاغبة بسيطة بقضية معينة ,فتنه بسيطة في قضية معينة غيبة بسيطة لشخص معين هتك بسيط لجهة معينة , هذه القضايا تتراكم بالتدريج . ثم نفس هذه الاعمال بحد ذاتها تتحول الى مصائب , تتحول الى محن , تتحول الى بلايا , حينما تتحول الى محن والى مصائب , حينئذ يشعر الانسان بمفعولها باثرها , ( ليذيقهم بعض الذي عملوا ) . نحن اذا كنا نؤمن بالقران الكريم يجب ان نشعر بان كل المحن التي تمر على المسلمين هي بعض الذي عمله المسلمون , ومحن من المسلمين . الحوزة , الطلبة جزء من المسلمين , يعملون كما يعمل المسلمون مقصرون كما يقصر المسلمون يغفلون كما يغفل المسلمون فأذا كنا قد ابتلينا بمحنة واذا كنا دائما وعلى طول الخط نواجه المحن والمصائب , فلا بد لنا من أمرين : أحدهما : التفكير في درجة الصمود اللازمة في وجه المحنة ومستوى هذا الصمود . وألامر الثاني : هو أن نلتفت الى انفسنا , نرى ماذا قدمنا من مساعدات لكي تتكون هذه المحنة لكي تتكون هذه الظروف طبعا قدمناها من دون قصد لكن على اية حال قدمناها لان القران يقول ( ليذيقهم بعض الذي عملوا ) , هذا بعض الذي عملناه وليس كل الذي عملناه لان البعض الاخر يذيقنا اياه في يوم الحساب . هذه مقدمات بسيطة جدا تعرض للانسان في الدنيا حتى يلتفت الى انه ماذا عمل , كيف فكر , كيف دبر , ماذا قدم تجاه دينه و تجاه عقيدته , تجاه صموده في الله تجاه حوزته . نحن الان في حالة لابد أن لا يشغلنا الالم الشديد الذي يقطع نياط قلوبنا الذي يقضي على جل آمالنا الذي يفتت وجودنا هذا الالم يجب ان لا يشغلنا عن التفكير في أننا ماذا صنعنا وكيف نمنا وكيف لم نلتفت الا بعد أن فاتنا الوقت . مذا كنا نقول ماذا كنا نزرع في الطريق دائما من صعوبات من عقبات كيف كنا لانعمل وكيف كنا نزرع الصعاب والعقبات في وجه من يعمل . كوننا لا نعمل وكوننا نزرع العقبات والصعاب في وجه من يعمل هذا هو الذي تحول الى فتنه هو الذي يتحول دائما الى محنة والى مصيبة قد يكون عملا بسيطا جدا وصغيرا جدا كون واحد يستغيب واحدا ينتقد واحدا يريد أن يهتك واحدا يريد أن يفضح شيئا من الاشياء هذا عمل بحد ذاته بسيط لكن هذا العمل كجزء من عشرين عملا من هذا القبيل يؤدي الى انهيار كياننا . هناك عوامل موضوعية خارجية للمحن دائما هذه العوامل لابد ان تفكر فيها الزعامة الدينية القائمة . وهناك عوامل داخلية يجب أن نفكر فيها نحن الطلبة عوامل داخلية في داخل نفوسنا في داخل ضمائرنا في داخل قلوبنا في داخل نياتنا هذا هو الجهاد الاكبر . صحيح يجب أن نفكر أن هؤلاء الذين بلونا بهذه المحنة كيف يمكن أن نقف في وجههم لكن يجب ان نقف في وجوه انفسنا نحن اذا كنا لانستطيع ان نقف في وجوه أعدائنا على الاقل نستطيع أن نقف في وجوه انفسنا ان نقف امام أطماعنا نقف امام شهواتنا نقف امام رغباتنا غير المحدودة غير المؤطرة باطار الرسالة واطار الاسلام . يجب ان نفكر من الان وصاعدا يعني كل ذي عينين شاهد الاحداث يجب ان يعرف ان القصة ليست فقط قصة الرسالة يعني ان يخون الرسالة يخون مصالحه الشخصية ايضا على الخط الطويل قد يتراءى للانسان انه في الشوط القصير ربح المصلحة ويخون الرسالة . ابن عباد ( والظاهر انه اراد ابن عباس ) كان يتخيل ان مصلحته الشخصية ان يخون الرسالة لكن فيما بعد تكشف له الموقف . اليوم امام كل واحد منا صار واضحا ان اي انحراف عن خط الاسلام في سلوكنا في وضعنا في اخلاقنا في عواطفنا ... هذا الانحراف هذا التكاسل هذه النزعة التحطيمية التحريمية لاي نوع من العمل الصالح في الحوزة هذا الذي يؤدي بنا الى ما ادى وسوف يؤدي الى الدمار حتما اذا لم يتغير الوضع الداخلي في الحوزة . لا يكفي ان يتغير الوضع الخارجي بل يحتاج الوضع الداخلي الى التغيير تحتاج ضمائرنا الى التطهير تحتاج نفوسنا الى تطهير نحتاج ان نشعر بمسؤليتنا اليوم قد يذنب واحد ذنبا في بيته الله يغفر له لكن اذا اذنب في بيت الله الحرام يصير ذنبه مضاعفا هذا من ناحية المكان . من ناحية الظروف كذلك ايضا يا اخوان يا اعزاء قد يذنب انسان ذنبا قد يرتكب خطيئة قد يتكاسل عن عمل قد يحطم عمل العاملين لكن في ايام الرخاء الله يغفر له لكن اذا صار البناء عليه في ايام الشدة في ايام الحنة في ايام المصيبة التي تأكل كل هذا الوجود وكل هذا الكيان اذا ماذا يكون حاله ؟! انا بودي حقيقة ان كل واحد منا منفردا ومجتمعا ان يفكر في هذه المسالة يعني هذه مسالة حياتية بالنسبة الينا مسالة اساسية على الاقل حينما نموت نموت طاهرين بعد هذا لانموت ونحن ملوثون نفكر على الاقل حينما نخرج من الدنيا نخرج من الصالحين لا ان نخرج من الدنيا ونحن عبيد الدنيا لا ان نخرج من الدنيا ونحن دائما نعيش الدنيا في همومنا في آلامنا في خطايانا . والى متى نعيش في هذه الدنيا حتى نؤخذ بهذه الدنيا ؟ غير العيش الخسيس على حد تعبير الامام الحسين عليه السلام . اذا لاينبغي ان يكون هذا العيش الخسيس هو شغلنا الشاغل هو همنا في الليل والنهار هو هدفنا في كل اوجه النشاط لا ينبغي ان يكون هذا العيش الخسيس هو هدفنا والا لكنا اذل الناس واقعا كما اننا اذل الناس ظاهرا بينما اذا غيرنا الهدف اذا جعلنا الهدف هو الله سوف نكون اعز الناس ولو كنا اذل الناس ظاهرا . بلال كان اعز الناس ولو كان اذل الناس ظاهرا كان يعذب كانت الصخرة توضع على قلبه كان يعذب وهو يقول ( احد احد ) كان اعز الناس يعني : الجاهلية بكل جبروتها ما استطاعت ان تدخل الى قلبه ما استطاعت ان تغير ضميره ما استطاعت ان تشتري منه عقيدته ما استطاع ان يفكر في معارك اخرى غير معركته الرئيسية معركته مع الجاهلية معركته مع اعداء الله تعالى اذا هو اعز الناس لانهم ما استطاعوا ان يغيروه لقد استطاعوا ان يعذبوه ان يقتلوه لكن القتل ليس معناه الانكسار قتلوه عذبوه ولكنه لم يبع ارادته عواطفه كان اعز الناس على الرغم من انه كان عبدا ذليلا اسيرا مقيدا . ونحن بامكاننا ان نكون على اقل تقدير كبلال اذا لم يكن بامكاننا ان نكون سادة الارض فعلى الاقل ان نكون بامكاننا ان نكون كبلال ان نشتري العزة من هذا الطريق اذا خسرنا العزة عن طريق اخر فلنشتر العزة من هذا الطريق وهذا الطريق مفتوح هذا الطريق مفتوح مهما اغلقت السبل الاخرى ويبقى مفتوحا . كل الجبابرة كل الحكام كل السلاطين قد يغلقوا ابوابهم في وجوهنا الا سلطان واحد هذا السلطان الواحد دائما ابوابه مفتوحة امامنا يمكننا ان نتوجه اليه في كل حين يمكننا ان نتعامل معه بعزة وكرامة نتعامل معه بروح حقيقية نتعامل معه ونحن نشعر باننا رابحون على كل تقدير . هذا السلطان الواحد الوحيد الذي يمكننا ان نتعامل معه ونحن واضحون على كل تقدير هو الله تعالى ز على الاقل في هذا المجلس من الان فليصمم كل واحد منا في ظل هذه المحنة وفي ظل هذه الظروف القاسية فليصمم كل واحد منا ويطلب من الله ان يبارك له هذا التصميم وان يمد بيده وان لاينسى هذه اللحظة حتى لو انفرجت المحنه حتى لو عادت ايام الرخاء بعد هذا يجب ان يتذكر انه عاش هذه اللحظة يصمم من الان على ان يتعامل مع هذا السلطان وحده ودون شريك ودون سلاطين اخرى .

الخميس، 8 نوفمبر 2012

محاكمة التاريخ ضمن الضوابط امر لابد منه ؟! ان اردنا الاصلاح .

اخبار وروايات لا اصل لها ,

 1_نقلوا عن حبيب بن عمر انه حينما زار امير المؤمنين عليه السلام بعدما ضرب على مفرقه وكان حاضرا عنده اشراف القبائل وشرطة الخميس وما منهم احد الا ودمع عينيه يترقرق على سوادها حزنا على امير المؤمنين عليه اسلام _يقول الراوي_ : فنظرت الى ابنائه فوجدتهم مطرقين برؤوسهم وما تنفس منهم متنفس الا وظظنت ان شظايا قلبه تخرج من أنفاسه _يقول_ فجمعوا له الاطباء فنفخ أثير بن عمروا (هو اثير بن عمروا بن هاني السلولي وكان مطببا يعالج الجراحات ) رئة شاة وادخلها في الجرح ثم اخرجها فرأى أن السم قد وصل الى الدماغ فسأله الحاضرون فخرس وتلجلج لسانه ففهم الناس ويئسوا منه وأطرقوا برؤوسهم يبكون بهدوء كي لا تسمعهم النساء الا الاصبغ بن نباته فانه لم يقدر على ضبط نفسه فشرق بعبرته ففتح عليه السلام عينيه ...... وبعد عدة كلمات يقول حبيب فقلت : ( يا ابا الحسن لا يهولنك ما ترى وان جرحك غير ضائر فأن البرد لا يزيل الجبل الاصم ونفخة البعير لا تجفف البحر الخضم والصل يقوى اذا ارتعش والليث يضرى اذا خدش ) . وبعد ما اجابه عليه السلام سمعته ام كلثوم فبكت واستاذنت منه للدخول عليه ... وظاهر هذا النقل انها في حضور كل هذه الجماعة دخلت وقالت : ( أنت شمس الطالبيين وقمر الهاشميين دساس كبثها المترصد أرقم أجمتها المتفقد عزنا اذا شاهت الوجوه ذلا وجمعنا اذا الموكب الكثير قلا ...الخ . فهذا الخبر المسجع المقفى الذي ينعم المرء بسماعه , للاسف الشديد ليس له اصل وليس في أصل الثقة الجليل عاصم بن حميد المتعرض لخبر ابن عمرو وحضور الجراح شئ من هذا الكلمات المنسوجة وكذلك لم يذكر أبو الفرج في مقاتل الطالبيين هذه الشروح والحواشي عند تعرضه لمعاجة أثير بن عمر له عليه السلام .

الكذب على الحسين عليه اسلام

ينقل العلامة النوري في كتابه الؤلؤ والمرجان في آداب أهل المنبر ما نصه :

 في كرمنشاه جاء شخص الى العالم الكامل والجامع الفريد السيد محمد علي صاحب المقامع وغيره من المؤلفات قدس الله روحه فقال : رأيت في منامي كأنني أنهش بأسناني جسد سيد الشهداء عليه السلام ولم يكن السيد يعرفه من قبل فأطرق برأسه مليا ثم سأله : لعلك قارئ عزاء ؟ قال (نعم ) فقال له : اما أن تترك ذلك أو ان تأخذ من الكتب المعتبرة .

التطبير بين الدين والخرافة

, من اقوال العلماء في التطبير ,














 السيد محمد باقر الحكيم (رحمه الله ) ورايه في التطبير , ومن المؤسف أن بعض الفعاليات أو غيرها (كالتطبير ) تجري احيانا مقترنة بأعمال منافية للذوق العام أو غير مشروعة أو تكون بنفسها أو بعض ممارساتها بعيدة عن الاهداف التي استهدفها أئمة أهل البيت عليهم السلام من وراء هذه الشعائر وغالبا ما يقوم بهذا النوع من النشاط ( السوقة ) و( العامة ) من الناس الذين لا يشاركون في هذه الشعائر الا في مثل هذه الايام ومن ثم فهم يرون ان هذه الاساليب أقرب الى فهمهم وطريقتهم في التعبير عن العواطف والمشاعر ولذا نجد العلماء والمتفقهين والواعين من ابناء الجماعة الصالحة لا يشاركون في هذه النشاطات المنافية بل يستنكرونها احيانا بالبيانات أو الكلام أو ينكرونها بقلوبهم عندما لا يجدون من يسمع لهم أو يخافون الفتنة والاختلاف والنزاع الذي يكون ضرره احيانا اكبر من وجود هذه المخالفات كما ان بعض الظروف السياسية التي مرت بهذه الشعائر وتصدي الحكام الطغاة والظلمة للقضاء عليها بهدف القضاء على اصل الشعائر كلها جعل بعض العامة يتعصبون لها كما يتعصبون للامام الحسين عليه السلام وبعض العلماء يسكتون أو يأذنون بممارستها حرصا منهم على استمرار اصل الشعائر لان العامة يمثلون القوة الشعبية التي يمكن أن تقف امام الحكام الطغاة أو لان بعض العلماء يرون ان ممارستة هذا العمل في نفسه لا يوجد دليل على حرمته فهو مباح بالاصل وفي ممارسته شعارا مصلحة أو دفع مفسدة في مثل هذه الظروف أو يرونه افضل طريق لجمع العامة وجذبهم للاحتفال بذكرى الحسين عليه السلام , ولكن الموقف الصحيح الذي تبناه المرجع الاعلى في عصره الامام الحكيم رحمه الله في أيامه الاخيرة وكذلك قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني رحمه الله وكذلك ألقرار الذي اصدره من بعده خليفته آية الله السيد علي الخامنئي (دام ظله ) وموقف جماعة من كبار العلماء هو أن مثل هذه الشعائر أصبح ضررها على الجماعة الصالحة اكبر من نفعها اذ تشوه صورتها وتقف حائلا بين انوار الائمة وأصالة فهمهم للاسلام وبين جمهور الناس من المسلمين مضافا الى وجود شبهة ( البدعة ) المحرمة فيها لانها يؤتى بها احيانا على أنها عمل عبادي يتقرب به الى الله ولم يرد نص شرعي يثبت التعبد بها منه تعالى لا بخصوصها ولا بعنوان عام ينطبق عليها والله سبحانه وتعالى اعلم . المصدر :كتاب دور اهل البيت عليهم السلام في بناء الجماعة الصالحة , الجزء الثاني ص184 ( الهامش رقم 1) .

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

كلمة لابد منها قبل البحث في التطبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

 حينما شرعت في البحث في مسألة التطبير كان الهدف والله عز وجل اعلم بما في النفوس هو ازالة الغبار عن بعض ما علق بالقضية الحسينية وهذا ليس امرا ترفيا انما هو واجب يحتمه علينا التكليف الشرعي وكما ورد عن اهل البيت عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه واله : انه اذا ظهرت البدع في امتي فعلى العالم ان يظهر علمه ومن لم يفعل فعليه لعنة الله , فخيرت نفسي من أن اطيع رسول الله صلى الله عليه واله واهل بيته الطاهرين ام اطيع امة لا تقبل بما اراه من راي في هذه المسالة فان اطعت النبي صلى الله عليه واله سواء اكان راي مؤيدا ام معارضا المهم ان اقول ما اراه مناسبا فهذا يؤدي لهجمة قد تكون شرسة على شخصي من قبل اخواني من طلبة العلم فضلا عن العامة الذين سيشتمونني من غير علم وانا ابرئهم الذمة فهم يرون انهم يفعلون ما فيه المصلحة ورضا الله تعالى وفقهم الله واما لومي وحزني على اخوتي من طلبة العلم الذين ياخذون مني موقفا سلبيا فيصرحون بانه لاحق لي بالكلام في هذه المسالة وكانني لا عقل لي فهل يريدون مني ان افكر بعقل غيري او اتكلم بكلام الاخرين من غير قناعة به وكانني ببغاء يردد الكلام وهو لا يفهمه الا ان اسياده قد لقنوه ذلك وهذه هي الطامة الكبرى, فالله عز وجل سيحاسبني على عقلي لا على عقول الاخرين فكيف تحكمون , ومن جهة ثانية ان كنتم لا تملكون الثقة الكافية بانفسكم فهذا شانكم واسال الله لكم ان يرزقكم الثقة بالنفس فلولاها فلن تصلو الى ما يرضي الله تعالى ولن تتقدموا خطوة واحدة فضلا عن التراجع والتراجع انسب في مثل حالاتكم , نصحني احد الاخوة المؤمنين الثقاة الناصحين لي والمحب وانا اعلم كل العلم انه نصحني لله تعالى فجزاه الله خيرا على نيته فقال بما نصه ( شيخنا الم تجد غير هذا الموضوع لا تتدحج بقضية الحسين وكن منها على حذر واترك الناس على ما يفعلون ما شانك وهذه القضية ) آه آه وكم آه تمزق القلب ما بالكم ايها القوم اني لكم ناصح امين وما يضرني لو انتشرت هل لو انتشرت ما يسمونها بالشعيرة واقصد التطبير سينقطع راتبي او اتعرض لاي اذى او سيستولي الناس على ما املك فزنوها بعقولكم قبل اهوائكم ما لكم كيف تحكمون شهد الله اني لو كنت مؤيدا للتطبير لكسبت رضا العامة واحترامهم وتقديرهم اليس كذلك ولكن ااقدم رضا الناس على رضا الله تعالى ولو عشت اراك الدهر عجبا , وعلى كل حال واقولها بصراحة بعد معارضة بعض الاخوة من طلبة العلم ممن اثق بورعهم اهتز موقفي فراجعت نفسي كثيرا وكثيرا وما استفدت من المراجعة الا مزيدا من الحيرة والحيرة فاستشرت من يريد صلاحي وراحتي في دنياي واخرتي فقلت له ربي انرني بنورك في موقفي هذا فالظلمات قد حبكت واشتدت فاستخرت الله عز وجل فكانت الخيرة كالتالي ( فكلي واشربي وقري عينا.... مرورا بقوله...قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا ... الى قوله ... فأختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ) صدق الله العلي العظيم . وكانه العلاج الذي هدأ نفسي المظطربة واراح عقلي من صراع طويل . وفهمت منه انه امر بالتوكل على الله عز وجل وهو سيكفيني الناس والله على كل شئ قدير .  

كلمات متواضعة في التطبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

 كلمات متواضعة في التطبير ,

 يحكم العقل بقبح ظلم النفس وسيرة العقلاء المستقرة على ذم من يجرح نفسه ويدميها بغير سبب مشروع وقد اتفق الفقهاء كما ينقل السيد محسن الامين في ( التنزيه ص28 ) : انه اذا خاف المكلف حصول الخشونة في الجلد وتشققه من استعمال الماء في الوضوء انتقل فرضه الى التيمم ولم يجز له الوضوء مع انه اقل ضررا وايذاء من شق الرؤوس بالمدي والسيوف . وقد تمسك بهذا الدليل في المقام كل من السيد الامين والسيد فضل الله . أقول وهذا والوضوء مقدمة لواجب وقد غير الحكم فيه بسبب الضرر المذكور والتطبير على افضل التقديرات مباح , فتأمل .

كلمات متواضعة في التطبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

 في البداية اعتذر عن سرعة كتابة المنشورات وطباعتها ولكني رايت ان في التاخير ارباكا في حصول النتيجة للقارئ الكريم فلكي يكون الموضوع متواصلا امام عين القارئ الكريم فيتكامل في عقله وفي هذا تمام الفائدة وفقكم الله لكل خير . وعودا على بدأ : ولو قلنا بان هذا العمل مباح بالعنوان الاولي , ولكن بما انه اصبح موجبا لوهن المذهب وهتك أتباعه ورميهم بالوحشية والتخلف فيحرم بالعنوان الثانوي وقد امرنا الائمة عليهم السلام ان لانفعل ما يسئ لهم : ( كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا , حببونا الى الناس ولا تبغضونا جروا الينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح ) والحديث في بحار الانوار ج75 ص348 , وتمسك بهذا الدليل كثير من العلماء كالسيد الامين والسيد محمد حسين فضل الله والسيد علي الخامنئي وهاشم معروف الحسني والشيخ محمد جواد مغنية , واقر اخرون بان هذا العمل لو كان موجبا للهتك والسخرية فهو محرم ,{ وهنا انبه الاخوة الكرام الى ان ما ينشر من بوسترات في ايا عاشوراء تتضمن فتاوى الفقهاء هي فتاوى اما مستقطعة وغير كاملة او تحتاج الى مزيد بيان والغرض من هذا واضح وهو ايهام القارئ البسيط بان كل العلماء يجوزونها بل هي مستحبة بل انه لو توقفت عليها قضية الحسين فهي واجبه والكلام والحال هذا غير الكلام فانتبهوا يا اولي الابصار } ومنها فتوى السيد الحكيم قدس سره هم ينقلون جزءا منها وساوردها هنا كاملة ( بانه لا مانع منها ان لم يكن فيها خوف الضرر ... ولم تكن موجبة للسخرية وتهييج عداوة الغير ) ونصها في كتاب فتاوى العلماء في الشعائر ص88 . وارجو الانتباه والتركيز على قول السيد الحكيم ( ولم تكن موجبة للسخرية وتهييج مشاعر الغير , فاقول سخرية من يقصد السيد ومشاعر من يقصد والكلام واضح ولا يحتاج الى مزيد بيان . وبالمناسبة فالسيد الحكيم وغيره قد ادوا تكليفهم في ايصال الفتوى للناس وعلى المكلف ان يحدد فان كانت تسبب ضرر او سخرية او تهيج مشاعر الغير فهي محرمة . ونظير هذا الكلام قال السيد الخوئي ولا حاجة للاطالة اكثر ومن اراد الرجوع لرايه قدس سره فعليه بكتاب المسائل الشرعية ج2 ص 339 هذا وللكلام تتمة ان وفقنا الله عز وجل انه على كل شئ قدير . تنبيه / الكلام مقتبس من كتاب عاشوراء للشيخ حسين الخشن مع بعض الايضاحات والتنبيهات والاضافات من جانبي . وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح .

تأملات في الغدير

كيف نبايع عليا عليه السلام ؟!

هل يليق بيد ملئتها الذنوب والمعاصي ان تمسك يد علي وتبايعه ,

 هل يليق بيد بايعت الفاسقين والظالمين ان تمسك بيد علي وتبايعه , هل يليق بيد لم تتوسل الى الله تعالى عند النوائب بل توسلت بالمخلوق ان تمسك يد علي وتبايعه , يد تتعامل بالربا وتمسك ما حرم الله وتبيع لحم الميته وتغش المسلمين وتعذب المؤمنين وتحرم المساكين وتمنع الايتام والمحرومين وتاخذ الرشا ولا تتوانى عن ارتكاب اي محرم يسبب لها الراحة والاحترام في هذه الدنيا , ان بيعة علي عليه السلام هي بيعة للالتزام بكل ما شرع الله عز وجل والانتهاء عن كل ماحرم الله عنه , وليست ان نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض انها بيعة نتحمل بعدها الامانه التي عجزت السماء والارض ان تتحملها والتي لاتجزئة فيها او تبعيض . انها عهد ووعد سنسأل عنه يوم القيامة فلا تتظاهروا بالفرح ان لم تكونوا مؤمنين والا فهو يوم حسرة على الكافرين والمنافقين والمرابين والظالمين .

تأملات في الغدير

سؤال ؟ عرف المسلمين بشجاعتهم وتضحيتهم من اجل الاسلام ونبيه فلم يبخلوا لا بقليل ولا بكثير انما ضحوا بالغالي والنفيس فلماذا ان اغلبهم ان لم نقل اجمعهم سمعوا كلام النبي صلى الله عليه واله في يوم الغدير والكلام كان واضحا لاخفاء او ابهام فيه ثم تخلفوا عن نصرة علي عليه السلام الا مجموعة اقل من عدد اصابع اليد حتى ان عمارا حاص حيصة ثم رجع !

 عجيب عمار ذلك الرجل الذي لاتاخذه في الله عز وجل لومة لائم ؟!

 وقد عبر عنه النبي صلى الله عليه واله بقوله ان عمار جلدة بين عيني ؟!

 اخوتي الاعزاء : لانتصور ان بيعة علي بهذه السهولة فهي ليست عبارة عن سماع الاهازيج والتصفيق معها او شد الرحال الى مرقد امير المؤمنين عليه السلام او توزيع الحلويات والى اخره , ان القضية اعمق من هذا واخطر فما لم يتحمله المسلمون الاوائل عند جد الجد فيه كلام كثير لن نتحمله نحن المدعون لولايته , ان بيعة الغدير حجة لله علينا واضحة علينا ان نكون فيها حذرين متأملين هل نحن على قدر المسؤلية لحمل هذه الامانة ام نستمر بخداع انفسنا بالضحك والحلويات والسفر من غير تفكر في هذا اليوم العظيم الذي لو لم يبلغ النبي صلى الله عليه واله بامره لما بلغ رسالته فهل نحن واعون لحقيقة هذا اليوم ام ان ابليس نجح في خداعنا لتضييع ما جائت الرسالة من اجله وهو تثبيت ولاية علي بن ابي طالب , ارجو التأمل قليلا , واللبيب بالاشارة يفهم . اعانكم الله ووفقكم لولاية علي بن ابي طالب عليه السلام .

هذه اخلاق امامي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام

هذه اخلاق امامي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ,

 خذوها واسمعوها ,

 فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .

 ينقل المفضل حواريته مع احد الملاحدة يقال له ابن ابي العوجاء فأقرأ تلك الحوارية الرائعة التي تبين نهج كشاف الحقائق مولانا الصادق عليه السلام , جاء في كتاب توحيد المفضل : .. (قال المفضل): فلم أملك نفسي غضبا وغيظا وحنقا، فقلت: يا عدو الله ألحدت في دين الله، وأنكرت الباري جل قدسه الذي خلقك في أحسن تقويم، وصورك في أتم صوره، ونقلك في أحوالك حتى بلغ حيث انتهيت. فلو تفكرت في نفسك وصدقك لطيف حسك، لوجدت دلائل الربوبية وآثار الصنعة فيك قائمة، وشواهده جل وتقدس في خلقك واضحة، وبراهينه لك لائحة. فقال (ابن أبي العوجاء): يا هذا إن كنت من أهل الكلام كلمناك، فإن ثبتت لك حجة تبعناك، وإن لم تكن منهم فلا كلام لك، وإن كنت من أصحاب جعفر بن محمد الصادق فما هكذا تخاطبنا، ولا بمثل دليلك تجادل فينا، ولقد سمع من كلامنا أكثر مما سمعت، فما أفحش خطابنا، ولا تعدى في جوابنا وأنه الحليم الرزين، العاقل الرصين، لا يعتريه خرق ، ولا طيش ولا نزق يسمع كلامنا، ويصغي إلينا ويتعرف حجتنا، حتى إذا استفرغنا ما عندنا، وظنننا قطعناه، دحض حجتنا بكلام يسير، وخطاب قصير، يلزمنا الحجة، ويقطع العذر، ولا نستطيع لجوابه ردا، فإن كنت من أصحابه فخاطبنا بمثل خطابه. 

من دعاء عرفة

من الطف وادق واروع الكلمات للامام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة وكل كلامه جميل ولطيف ورائع ,

يقول عليه السلام :

(  آلهي , كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر اليك , أيكون لغيرك من الظهور ما لا يكون لك ليكون غيرك مظهرا لك ) .

التطبير في الميزان

التطبير في الميزان ,

ذكرنا في كلام سابق ان التطبير يوجب استهزاء وسخرية الاخرين مما يوجب الهتك , وقد يرد هنا اشكال , وهو :

 أذا كان استهزاء الاخر وسخريته موجبا لترك هذه العادة وتحريمها فهذا يستلزم رفع اليد عن الحج والصلاة وغيرهما من العبادات لان الغير قد يسخر من حجنا وما فيه من أعمال قد تبدوا غريبة كرمي الجمرات أو الطواف .... وهكذا قد يسخر من صلاتنا وما فيها من ركوع وسجود .... والجواب : أن الصلاة والصيام والحج هي من العبادات التي قام عليها الدين ولا يمكن لنا رفع اليد عنها بسبب سخرية الآخرين كما لايرفع الآخرون يدهم عن عباداتهم بسبب سخريتنا مثلا ولكن ضرب الرؤوس ليس واجبا وانما هو على أحسن التقادير عمل مباح والمباح يتغير حكمه بتغير العناوين كما لو اتصف بعنوان الهتك أو نحوه ولا يقاس بالواجب اطلاقا هذا كله لو كان الاتيان بهذا العمل ( التطبير ) لا بقصد القربة والعبادية واما مع الاتيان به بعنوان التعبد والتقرب الى الله سبحانه كما هو الملحوظ خارجا فسوف يبرز أمامنا وجه ثالث للتحريم ألا وهو عنوان البدعة فان اي عمل عبادي أو شعائري يؤتى به بكيفية خاصة ان لم يقم عليه دليل خاص كان ابتداعا في الدين وتقولا على الله بما لم يقله .

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

موعظة الامام زين العابدين عليه السلام الى محمد بن مسلم الزهري

موعظة الامام زين العابدين عليه السلام الى محمد بن مسلم الزهري ,

 وهو من العلماء الذين كانوا بجانب السلطة في زمانه وننقل جزءا منها هنا للفائدة عسى ان ينتفع بها احد فنحرز الفضل والثواب عند الله تعالى ,

 فانظر اي رجل تكون غدا اذا وقفت بين يدي الله فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها وعن حججه عليك كيف قضيتها ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير ولا راضيا منك بالتقصير هيهات هيهات ليس كذلك أخذ على العلماء في كتابه اذ قال :( لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) واعلم ان ادنى ما كتمت واخف ما احتملت أن أنست وحشة الظالم وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت واجابتك له حين دعيت فما أخوفني أن تكون تبوء بأثمك غدا مع الخونة وأن تسألأ عما أخذت باعانتك على ظلم الظلمة انك اخذت ما ليس لك ممن أعطاك ودنوت ممن لم يرد على احد حقا ولم ترد باطلا حين ادناك وأحببت من حآد الله . أوليس بدعائه اياك حين دعاك جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم وجسرا يعبرون عليك الى بلاياهم وسلما الى ظلالتهم داعيا الى غيهم سالكا سبيلهم يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال اليهم فلم يبلغ اخص وزرائهم ولا اقوى أعوانهم الا دون ما بلغت من اصلاح فسادهم واختلاف الخاصة والعامة اليهم فما اقل ما اعطوك في قدر ما اخذوا منك وما أيسر ماعمروا لك فكيف ما خربوا عليك , فانظر لنفسك فانه لا ينظر لها غيرك وحاسبها حساب رجل مسؤول .

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

كيف نبايع عليا عليه السلام ؟!

كيف نبايع عليا عليه السلام ؟!

هل يليق بيد ملئتها الذنوب والمعاصي ان تمسك يد علي وتبايعه ,

 هل يليق بيد بايعت الفاسقين والظالمين ان تمسك بيد علي وتبايعه , هل يليق بيد لم تتوسل الى الله تعالى عند النوائب بل توسلت بالمخلوق ان تمسك يد علي وتبايعه , يد تتعامل بالربا وتمسك ما حرم الله وتبيع لحم الميته وتغش المسلمين وتعذب المؤمنين وتحرم المساكين وتمنع الايتام والمحرومين وتاخذ الرشا ولا تتوانى عن ارتكاب اي محرم يسبب لها الراحة والاحترام في هذه الدنيا , ان بيعة علي عليه السلام هي بيعة للالتزام بكل ما شرع الله عز وجل والانتهاء عن كل ماحرم الله عنه , وليست ان نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض انها بيعة نتحمل بعدها الامانه التي عجزت السماء والارض ان تتحملها والتي لاتجزئة فيها او تبعيض . انها عهد ووعد سنسأل عنه يوم القيامة فلا تتظاهروا بالفرح ان لم تكونوا مؤمنين والا فهو يوم حسرة على الكافرين والمنافقين والمرابين والظالمين .

التطبير

كلمات متواضعه حول التطبير ,

 اكمالا للكلام الاول الذي ذكرته في المقال الاول ,  نتكلم اليوم حول الرواية التي يتمسك بها القوم ويستدلون بها على مشروعية التطبير وجوازه فنقول على بركة الله تعالى : الرواية تقول :

 (ان العقيلة زينب عليها السلام عندما رات راس اخيها الحسين عليه السلام مرفوعا فوق الرمح امام محملها نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى سال الدم وتقاطر من تحت قناعها ) , وهذا الدليل مردود لماذا ,

 1- لان الرواية التي نقلت ذلك ضعيفة السند لانها مرسلة كما صرح بذلك المجلسي , قال : رأيت في بعض الكتب المعتبرة روي مرسلا عن مسلم الجصاص ) ثم ذكر الرواية وكون الكتاب معتبرا عند المجلسي لا يعني أن رواياته كلها معتبرة عنده فضلا عن غيره .

 2- لانه من المستبعد صدور هذا الفعل من العقيلة زينب عليها السلام لانه مخالف لوصية اخيها الامام الحسين عليه السلام فانه أوصاها قائلا : أخية , اني اقسمت فأبري قسمي لا تشقي علي جيبا (جبينا ) ولا تخمشي علي وجها ولا تدعي علي بالويل والثبور اذا أنا هلكت . وهذه الرواية منسجمة مع الروايات الكثيرة التي تنهى عن خمش الوجه وفي بعضها النهي عن لطمه (راجع الوسائل ج15 ص583الباب 31 من ابواب الكفارات والمستدرك ج2 , 449 ح 10 و6و1من ابواب الدفن ) . فأذا كان الحسين عليه السلام ينهاها عن مجرد خمش وجهها فكيف تدمي رأسها ؟! الا أن يوجه ذلك بان الادماء لم يكن مقصودا لها ولا كانت تتوقعه عندما لطمت رأسها فلا يتنافى فعلها مع الوصية , وهذا التوجيه وان رفع المنافاة ولكنه لا يثبت جواز الادماء لانه غير مقصود لها بحسب الفرض ........... وللحديث تتمة ان شاء الله رب العالمين . قمت بأقتباس هذا الكلام من كتاب سماحة الشيخ حسن الخشن فقد وجدته وافيا وكافيا لمن كان طالبا للحق لا للجدال وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح .