الجمعة، 9 نوفمبر 2012

الكذابين على منبر رسول الله صلى الله عليه واله

ان من انواع الكذب على النبي صلى الله عليه واله واهل بيته عليهم السلام هو محاولة نقل روايات مفجعة الغرض منها ابكاء الجالسين تحت المنبر وبأي صورة وأن كانت هذه الروايات لا اصل لها فهي من وحي وخيال الخطيب المسكين , وبهذا الصدد يقول العلامة حسين النوري الطبرسي في كتابه الؤلؤ والمرجان ما نصه : ( ما ينقل دون اي اشارة الى انه خبر كاذب كما يحصل مع بعضهم ممن يعرفون بالحرص والتظاهر بالتشدد في هذا المقام _ اي مقام نقل الروايات فيتشدد في سندها ودلالتها _ ومع ذلك يميلون في بعض الاحيان الى نقل خبر كاذب لما فيه من الفجيعة والاسى لاجل أن يهيجوا به المجلس فينقلونه وينسبونه الى ناقل آخر فيقولون مثلا : نقل فلان أو جاء في الكتاب الفلاني وهم صادقون في هذه النسبة الا انهم بهذه الطريقة يلبسون الكذب لباسا مزكرشا ثم ينشرونه ويستنتجون منه ما يريدونه , والظاهر أن حكم هذا القسم هو الحرمة اذ لافرق في قبح الكذب عقلا بين هذا النوع وقول الكذب صريحا . قال الشيخ الاعظم واستاذ الاساتذه الشيخ مرتضى طاب ثراه في رسالته التسامح ( ولا يبعد عدم الجواز الا مع بيان كونها كاذبة ) ويقول ابو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه : قال رسول الله صلى الله عليه واله : من روى عني حديثا وهو يرى انه كذب فهو أحد الكذابين . وقال العلامة المجلسي رحمه الله في البحار عند ذكر هذا الحديث : ( يدل على عدم جواز رواية الخبر الذي علم أنه كذب وان اسنده الى راويه ) البحار ج2 اداب الرواية حديث 3 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق