الثلاثاء، 3 يونيو 2014

{ ... صن الامانة وأكرم الانسان ... }

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم 

انك حين تسقط الاخرين بوسائل رخيصة غير أخلاقية وغير مرضية لله سبحانه , متوهما انك تنصر دين الله تعالى ومذهب أمير المؤمنين عليه السلام , أنما تخسر الانسان الذي يعيش بداخلك , فالاخرين لم يخسروا بقدر ما خسرت انت , ومن الصعوبة بمكان ان تعيد بناء الانسان , فلا تتنازل عن أنسانيتك وأيمانك بالله تعالى فتخسر الدنيا والاخرة , فكن حرا كما أراد الله لك . 



السبت، 31 مايو 2014

{ ... العرب والغرب قياس مع الفارق ... }

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم 


في بعض الاحيان نرى الخلط في فهم الامور هو السائد , وبعد أن يصبح الخلط هو المعرفة التي يعتمدها الشخص , فأكيدا ستكون النتائج مغلوطة يقع الفرد نفسه ضحيتها , ذلك أن النتيجة تتبع أخس المقدمتين , ومثال ذلك أننا نرى كثير من الاخوة المثقفين دائما ما يربط بين المجتمعات الغربية والشرقية , وبالخصوص العربية منها ويقيس ويعطي نتائج تبعا لقياسه , فأقول ماهو الرابط بين التجربة الغربية أو الاوربية والواقع الذي نعيشه في الدول العربية الاسلامية , فما هو وجه التلازم فهل كل ما صدق هناك يصدق هنا وكل ما فشل هناك سيفشل هنا , لو أدعينا ذلك فاللازم أن تكون هناك وحدة في الموضوع بكل حيثياته ومدخلاته لكي تكون النتيجة واحدة فالزمان والمكان والعوامل المتحركة والثابته جميعها لها مدخل في تكوين وانتاج نتيجة واحدة , وعلى حد فهمي أن الامر ليس هكذا فالواقع والمكان والزمان والمدخلات الاخرى وأهمها الدين والعادات والتقاليد تقريبا كلها مختلفة

الاثنين، 19 مايو 2014

( حقيقة واحدة لا حقيقتان والظلم والجهل جعل واحدة أنسان والاخرى بمقام الحيوان )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

الله يقول في كتابه وخلقنا الذكر والانثى , ويكلف الرجال والنساء ,  ويحاسب الرجال والنساء , ويثيب ويعاقب الرجال والنساء , ويرد على بني اسرائيل الذين يتخذون من المرأة موقفا , فلا يحق لها أن تخدم في بيت الله , فهذه الكرامة والمكانة للرجال فقط , فنرى أن أم مريم أرتبكت حين وضعتها , فقالت : بما تفهمه أو فهمها به علماء بني اسرائيل  : بأنني وضعتها أنثى وليس الذكر كالانثى  , فجاء رد الله خالق الخلق , برد صريح فأمرها بأن تضعها في الخدمة مع عباد بني اسرائيل , وكأنه سبحانه يقول أني لم أفرق بين رجل وأمرأة  آنتم من تفرقون بجهلكم , فحين نفخت من روحي نفخت في الرجل والمرأة بذلك الوجود المقدس المتشكل بشكله الخاص به في ذلك العالم , قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ (النساء :1)., وفي آية اخرى قال : (  وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ (الأنعام :98)
وقال عز من قائل : ( هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) (الأعراف :189) وقال تعالى : ( خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) (الزمر :6) . 
 وحين وجهت اوامري ونواهيي وجهتها للرجل والمرأة  , قال تعالى : ( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) (النساء :124) ، وقال سبحانه وتعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (النحل :97)
 وحين بين صفات المؤمنين اعطيتهم نفس الصفات لم افرق بينهم , قال تعالى  : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا35 (    الأحزاب 

ويضرب للمؤمنين مثلا أمرأة , وللكافرين مثلا أمرأة , ثم يبين مدى القدرة العقلية والروحية لها حين ذكر قصة ملكة سبأ والحكمة التي تتمتع بها هذه المرأة دون رجال مملكتها , كل ذلك وغيره الكثير يتبين لكل من يحاول أن يتأمل في القرآن الكريم , ليفهم موقف الله من هذه المسألة , ثم يأتيك أحدهم , مترنحا ويقول : أن ألمرأة خلقت من ضلع أعوج فلهذا فهي دون الرجل على كل المستويات العقلية والروحية والنفسية فليست مؤهلة لتسلم المسؤولية ولو كانت مؤهلة , لبعث الله من الانبياء نساء , أي كلام هذا وأي طريقة تفكير هذه , أو يقول أحدهم : أنها كالبهائم الا أنها أقرب الحيوانات لنا ذلك لان صورتها أشبه ما يكون بالانسان , لا أتكلم مطولا فلا يستحقون الكلام , ولكن أقول : هل ترضى بأن تكون من حملت بك وارضعتك من البهائم  , ان رضيت فالامر عائد لك وقد تكون انت كذلك , ولكننا نحن البشر نرفض ذلك وبشدة , أنما حملت بنا انسانة كريمة رحيمة مؤمنة  , نسأل الله أن يسكنها الجنة والرضوان أنه سميع مجيب . 

( الوحدة دعوة الله , والفرقة دعوة الشيطان , فايهما تتبعون يا أولي الالباب )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم 

هل جاء الدين ليفرق الناس ام ليوحدهم , سؤال قد يخطر في بال من يتأمل الوضع العالمي والاسلامي خصوصا , وقد أشتد هذا التساؤل بعد أن غرقت مجتماعتنا بالفوضى العارمة , وزهقت ارواح أبنائنا ورملت النساء واستبيحت الاعراض والاموال كل ذلك بأسم الدين , فالطائفتان الشيعية والسنية وهما الاكبر من طوائف المسلمين تحدث بين الفينة والاخرى حالات صراع ديني يتطور الى مجازر شهدناها في وقتنا الحاضر في لبنان والعراق وسورية بأجلى وأوضح الصور , ولا أعتقد أننا هنا بحاجة الى سرد الامثلة فهي كالنار على المنار لا تخفى على احد بل الكثير الكثير قد أنكوى بنارها , وأما من أراد الغوص في ألتأريخ فسيصدم بالكم الهائل من تلك المجازر والتي كان ضحيتها في أغلب الاحيان الطرف الشيعي , وأهم أسباب انهيار الدول الاسلامية العباسية الى غيرها ممن حكمت العالم الاسلامي , وكذلك أنهيار الحكم الاسلامي في الاندلس , أنما هو بسبب التفرق والتشتت , وقد أدرك الغرب خطورة التفرق بعد زمن طويل من التشرذم حدثت فيه من الحروب الخارجية والداخلية التي جرت الويلات على شعوبهم وأدى الى التخلف وموت الملايين في حروب لم تكن الا نتيجة الطمع والنفس الامارة بالسوء , فلجأ الى الوحدة الاوربية والمتتبع لها سيجد أن مقومات الوحدة الاوربية أقل بكثير من مقومات الوحدة الاسلامية او العربية على الاقل , ولنطو هذه الصفحة ففي الاشارة أنارة , والله سبحانه وتعالى يخاطب الناس جميعا بان لا يتفرقوا وان يتحدوا تحت عنوان واحد وهو عنوان العبودية لله وحده فهم سيجتمعون ويتحدون بتلك العبودية مما سيسبب لهم الخير والبركة في الدنيا والاخرة , قال تعالى : (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
واما بالنسبة الى الاختلاف الحاصل في الشكل واللون واللغة والعرق الى اخره انما هو اختلاف فيه مصلحة الانسان ونفعه قال تعالى ( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) فالاية الكريمة  تقول : وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا لا لتتقاتلوا وتتفرقوا شيعا , فالتعارف والتودد والتقرب الى الاخرين من ابناء جنسه , صفة  يحبها الانسان بفطرته , الا ترى انك تهتم لمن ياتي من غير مدينتك مثلا وتكرمه وتحترمه وتوفر له أسباب الراحة , هل هذا يعني انك تحبه اكثرمن أبن مدينتك , فانت لا تعرفه انما لكونه من مدينة اخرى او يتكلم لغة اخرى الى غير ذلك , فتحب ان تتعرف عليه , على ثقافته الى غيرها من الامور, فيكون بينكما توادد وتقارب اكثر وهذا ما اراده الله سبحانه من اختلاف الشعوب وهنا في الاية الكريمة أشارة ثانية الى اهمية الوحدة بين أبناء الجنس الواحد فه قد خلقوا من ذكر وانثى فيرجع الجميع الى أب واحد وأم واحده وهذه الاشارة تذلل كل الصعاب في طريق ازالة العقبات النفسية للوحدة والتقرب الى الاخرين , واما التفرقة الحاصلة فقد بين الله سبحانه سببها وهو البغي فقال سبحانه : (  وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ  ) آل عمران 19.


 
أن ما نشاهده اليوم من مجموع الديانات المتوفرة تعطي الاحترام والتقدير لاتباعها والعيش الرغيد لهم فقط , بأعتبار أنهم  المقربون الى الله تعالى والمرضيون عنده , وتجعل من الاخرين عبيدا فهم بنظرها ليسوا بشرا يستحقون الاحترام , بأعتبار أنهم لم يؤمنوا بنفس المنهج والعبادة , بل ترقى ذلك عند اليهود فجعلوا من عرقهم الوحيد الذي يمت الى الله تعالى بصلة والديانه الحقه بنظرهم وهي اليهودية لا تعطى لغير أبناء هذا العرق ذلك أن الله أختارهم وأجتباهم , وتلك النظرة يمقتها الله سبحانه وتعالى وبين زيفها وكذبها , فقال في كتابه الكريم : (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) المائدة 18
ومن هذه النظرة وهذه العقيدة المنحرفة وهذه الاستعلائية بدأت الحروب الصليبية , التي حركت تحت غطاء شرعي ظاهري , وباطن نفسي فيه نزعة السلطة والسيطرة على مصادر الطاقة وحب التوسع في السلطان , استبيحت بها الحرمات وانتهكت الاعراض واستعبد الانسان , وقد رأينا هذا وشبهه في الاسلام ايضا , ولكن بدعاوى مختلفة منها القضاء على حركات الرده , وواقعة كربلاء بدعوى التمرد والخروج على الخليفة والتي أراد بها البيزنطيين شق عصا المسلمين وقد نجحوا في ذلك الى حد بعيد , وغيرها الكثير مما يطول به الكلام ولا فائدة من ذكره هنا , وأما اليوم  فالعالم الاسلامي يعج ويضج  بهذه الحروب الطاحنه بين المذاهب , وكل مذهب يرمي الاخر بشق الصف والوحدة الاسلامية , وكل يتهم الاخر بانه مارق وخارج عن الدين , يتهم بعضهم بعضا بأنه السبب في ضعف الاسلام , متناسين ان السبب الرئيسي في ضعف الاسلام عموما هو التفرقة الحاصلة وأنشغالهم بهذه المهاترات التي جرت الويلات لسنين طوال وما زالت على ابناء هذه الامة والاسلام الحنيف فضاعت بسببها بلاد الاندلس وفلسطين وقسمت الامة العربية الى دويلات والدويلات الى اقاليم وهكذا الى ان يأتي اليوم الذي يصحو فيه العرب يتوبون فيه الى الله تعالى ويتوحدوا تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله لبناء ما كلفوا ببنائه حين بعث بين ظهرانيهم النبي صلى الله عليه واله , واما هذه الحال التعيسة من التفرق والشتات والتي يؤسس لها اعداء الاسلام ويرعونها بقوة , حتى انهم استطاعوا ان يفرقوا بين ابناء المذهب الواحد الى خطوط وجهات , وقسموا هذه الخطوط الى جماعات ثم قسموا هذه الجماعات الى ....والى.... والى  , فوصل الحال بنا الى أنك لن تجد ثلاث اشخاص يجتمعون على امر واحد , حتى ان العائلة الواحدة قسمت , فهذا فلاني وذاك كذائي الى اخر المطاف , ولم يرضى أعداء الاسلام  بذلك ولكي يشعروا بالامان اكثر ووقاية من كل طارئ , لئلا ينهض هذا الانسان المسلم والوجود الاسلامي , ويعي ما هو فيه من انحراف عن المسير الذي اراده الله تعالى اليه , لجأوا الى تقسيم الشخص الواحد فكريا ونفسيا , فزرعوا فينا شخصيات ازدواجية تعاني أنفصام في الشخصية , فنرى نفس الشخص هواه ديني اسلامي وفعله الخارجي علماني , او تجده وطنيا في ساعة وفي ساعة اخرى تجده يبيع الوطن بابخس الاثمان , فالمشكلة يا اخواني هو في موروثنا الديني الذي ورثناه عن الرجال لا عن الانبياء والصالحين  , الذي يراد منه ان يفرقنا بفعل فاعل والمشحون بمشاعر الغضب والحقد والكراهية البعيدة عن روح الاسلام أو بمشاعر الغلو أما بالصحابة والتابعين وأما بالانبياء والائمة المعصومين , وكل يجعل من الفاسقين والظالمين في مذهبه أفضل من أي شخص خارج هذا المذهب فهل هناك تعصب أو غلو أشد من ذلك ...... ,  هذا الموروث الذي اخذناه اخذ المسلمات وكانه قرآن منزل , والعجيب ان الجميع متفقين على ان فيه من الدس والتزوير الشئ الكثير , لكن العاطفة واليد الخفية الخبيثة والنفس الامارة بالسوء وغيرها من العوامل تمنع حتى المختصين من اخذ دورهم في تنقية هذا التراث والابقاء على ما فيه النفع والخير لهذه الامة والناس جميعا في الدنيا والاخرة  , فلنرجع الى قرآننا الكريم , ونراه هل يدعونا الى التفرق والشتات , فنرى أنه لم يدعو تحت اي مسمى أو دعوى لذلك , ولا في مورد واحد , أنما يحث على الوحدة والحفاظ على المصلحة العامة ويبين الاثار السلبية للتفرق , قال تعالى : (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) . وفي آية اخرى قال تعالى : ( وَلاَ تَنَـٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُواْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ  [الأنفال:45، 46 .  وبين في مورد اخر ان سبب تسلط الظلمة هو عملهم الدؤوب في أضعاف الامة من خلال هذا الحل السحري والامثل لهم وذلك بتفريق الامة وتمزيق وحدتها , قال تعالى : ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً ﴾
, وان كانت هذه الوحدة الاسلامية والعالمية في بعض الاحيان قد تضر بالمصلحة الخاصة فيجب تحمل اعبائها , ولكن ان وصلت الى حد الخطر بالنسبة للمعتقدات فالموازنة الصحيحة تبقى قائمة في الحفاظ على النفس والقيم والمبادئ والامور العقدية الصحيحة وعدم اتلافها أو تحريفها بدعوى الوحدة فلا يتوهم متوهم أننا هنا ندعوا الى الوحدة على حساب العقيدة فهذا قول السفهاء الغافلين اعاذنا الله ان نكون من الغافلين ,  ولم تبتعد السنة النبوية الشريفة عن هذا الموضوع الخطير فأشارت اليه بكل وضوح واكدت عليه في اكثر من محفل , وما طلب النبي صلى الله عليه واله وهو على فراش الموت دوات وقلم ليكتب لهم كتابا لكي لا يضلوا بعده أي لا يتفرقوا شيعا كما هو حالهم اليوم . ومنها , عن أبي الدرداء قال , قال النبي صلى الله عليه واله :  ما من ثلاثة لا تقام فيهم الصلاة إلا وقد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية . ومما وصى به النبي صلى الله عليه واله أصحابه قائلا : عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة . وورد عنه صلى الله عليه واله انه قال :  مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى  .  وفيه ما فيه من الاشارة الى اهمية التلاحم بين المؤمنين , وورد عنه قوله صلى الله عليه واله :  من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، ومن لم يصبح ويمسي ناصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منا " . أخواني الاعزاء لنتامل قليلا في معنى كثرة الاحاديث الواردة في أهمية العبادات الجماعية , مثل , صلاة الجماعة والحث عليها بكل صورة وزيادة الثواب كلما زاد عدد المصلين . وما ورد في اهمية الدعاء بصورة جماعية وانه اسرع في القبول وارضى للرب ويعجل قضاء الحوائج , وقد جاء هذه الامة من العبادة الجماعية ما لم ياتي غيرهم , شهر رمضان الذي يشعر الفرد فيه انه يشترك مع امة ضخمة الان وفي نفس اللحظة بطاعة الله سبحانه بالامتناع عن جميع المفطرات كل هذا الا يدعونا الى مراجعة حساباتنا والتدقيق في كلامنا قبل ان نطلقه في تكفير الاخرين واخراجهم من الدين والملة فما النفع في ذلك , الا اننا نقدم خدمة جليلة وعظيمة ومجانية لاعداء الانسانية والاسلام بتفرقنا وضعفنا مما يجعلنا فريسة سهلة بيديهم , وهل نعتقد اننا لا نشارك في ظلم الظالمين بهذا التفرق والضعف , نعم فلولا هذا الضعف الحاصل بسببنا لاستطعنا ان ننقذ الالاف بل الملايين من الظلم , فبعد ان فقدنا قوتنا بتفرقنا مكنا الظالمين من التصرف كما يحلو لهم فلا رادع لهم عن ظلم عباد الله , هذا من جهة ومن جهة ثانية لنرجع الى سيرة اهل البيت عليهم السلام , فلا نجدهم قد دعوا الى شق الصف وانما أرادوا ان يبينوا ان مخالفيهم ممن استولى على الخلافة , قد خرج اصلا من الاسلام وارتد وحين رأوا ان الامة لم تستجب ولم تعي المشكلة فضلا عن خطورتها , ساروا مع الواقع فنراهم يجلسون الى جانب الخليفة ويشاركون بالمشورة والنصيحة , فلو قال قائل أن الامام الحسين عليه السلام قد شق عصا المسلمين فهذا أشتباه وغفلة , وما أفهمه  ان سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام , حاول ان يبين للامة ان يزيد فاسق خارج عن ملة الاسلام لايجوز ان يتولى على رقاب المؤمنين فكان المسير الطبيعي لهذه الدعوه هو الخروج لان الطرف الثاني غير مستعد للحوار الفكري والعلمي وحين راى الامام ان القضية ستشق عصا المسلمين فهم غير جاهزين لتلقي دعوته الفكرية الاصلاحية طلب منهم العودة الى مدينته بسلام فابوا الا القتال , فاصبح القتال دفاعا عن النفس والمبادئ والقيم التي يحملها الحسين عليه السلام واصحابه ومحاولا أيقاظ الامة بأغلى ما يملكه لاعادة الحياة والارادة الايمانية الصلبة , ثم استمرت سيرة اهل البيت عليهم السلام على عدم شق عصا المسلمين والمحافظة على روح الوحدة والتماسك وتحشيد القوى ضد اعداء الاسلام من الروم والبيزنطيين واليهود وخير شاهد على ذلك هو الادعية السجادية المباركة وفيها يدعو الامام عليه السلام بالنصر لجيوش المسلمين التي هي في نظره ونظرنا اليوم كانت تحت قيادة اناس بعيدين عن الله تعالى وقد اشتركت في قتل ابيه واعمامه والصحابة الطاهرين وسبي عماته , ولولا هذا الجهد والتخطيط المبارك لآئمتنا عليهم السلام , لما راينا وجودا ولو عل مستوى الوجود الديني البسيط الذي نراه اليوم , ومن جهة أخرى لا يوجد لدينا رواية واحدة صحيحة السند تدعوا الى شق عصا المسلمين والتعاون مع اعداء الاسلام لحرب المخالفين من المذاهب الاخرى , بل العكس من ذلك كان اهل البيت عليهم السلام يلبون دعوة الحكام لمناقشة رسل الملوك الذين يطلبون المناظرة مع علماء الاسلام وهذا عليه من الشواهد الكثير الكثير , ولنأتي الى حكم العقل فهل يحكم العقل بالتفرق ام التوحد مع تحمل اعباء الوحدة وبعض سلبياتها على بعض المنتمين اليها , بطبيعة الحال نجد ان العقلاء على مر الازمنة يدعون الى الوحدة وينبذون الفرقة لما لها من مساوئ على المجتمع الانساني الحر وتلك النظرية او القاعدة التي يعمل عليه اعداء الانسانية القائلة ( فرق تسد ) لهي قائمة الى يومنا هذا لانها اثبتت فاعليتها العجيبة فتحقق اهدافا يعجز عن تحقيقها اقوى جيوش العالم ممن يمتلك افضل واحدث واخطر الاسلحة الامر ببساطة ذكره الله تعالى لعباده في القران الكريم ينبههم فيه الى عدوهم الحقيقي الذي يحاول ويحاول بمختلف الحيل ان يزرع الخلاف والفرقة بين بني البشر , الا وهو الشيطان لعنة الله عليه ( انما عدوكم الشيطان فاحذروه ) انما عدوكم الشيطان فاتخذوه عدوا ) فالقران يامر بني البشر عموما الى التوحد في محاربة هذا العدو , فلا يخدعوا بان يجعل منهم اعداء بعضهم البعض فتذهب ريحهم فالاسلام لا يحارب ولا يقاتل من بني البشر الا من وصل الى مرحلة الشيطنة  فكان شيطانا , وحين نرى تصرف داعي الله الاكبر النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله مع غير المسلمين ومحاورته الانسانية لهم داعيا لهم الى الرجوع الى فطرتهم السليمة والى حكم العقل يستثير الفطرة التي فطر الله الناس عليها داعيا لهم الى احترام عقولهم متحملا المصاعب ليثبت لهم صدق دعواه لهم بانه يريد منفعتهم لا غير , قال تعالى : (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ  . وفي اية اخرى يقول سبحانه على لسان نبيه : ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبينوفي مورد اخر قال تعالى ) إن أريد إلا الإصلاح ) فالإصلاح هو منهج الرسل وأتباع الرسل، ولنتابع محاوراته العقلائية الانسانية العالية لهم نجده وبكل صورة ممكنه يحاول ان يثبت لهم انه لايريد ان يجبرهم على اتباعه انما يكفيه ان ينتبهوا لواقعهم ويرجعوا الى فطرتهم التي تامرهم بوجوب طاعة الله سبحانه وعبوديته وترك عبادة الشيطان فكل شئ غير عبادة الله لهو عبادة للشيطان , الا ان طرق فهم هذا الامر مختلفة وقناعات الناس بما يحيكه الشيطان وحليفه النفس الامارة بالسوء تختلف قوة وضعفا فمرة يقنعهم بانهم هم من يفكرون والحقيقة غير ذلك ونفس اتباع هذا التفكير الزائف لهو عبادة لغير الله سبحانه ومرة يقولون اننا لا نتبع اي ديانه ونفس هذا التفكير هو عبودية لغير الله سبحانه , وان رجعنا مثلا الى الادعية السجادية للامام زين العابدين عليه السلام لوجدانها مشحونة بالدعوة الى الوحدة والتماسك والعفو عن المسئ وغيرها , مع ان الامام السجاد عليه السلام  من جانب نفسي في وضع يدعوه الى الثورة على كل مفاصل الدولة الظالمة بل اشد من ذلك يدعوه وضعه الذي تعرض فيه الى خيانة الامة له الى مقاطعة الناس والابتعاد عن هكذا امة منحرفة خائنة لا تميز بين الحق والباطل وان ميزت فهي تنصر الباطل وتخذل وتقاتل الحق ومع هذا نراه اجتماعيا يعامل الناس كاب رحيم بهم ودود عطوف عليهم ناسيا او متناسيا لماضيهم وهكذا نجد سيرة المتشرعة تعمل على الوحدة حتى الى وقت قريب حين دخل الانكليز الى المناطق الاسلامية وقف العلماء الى جانب الدولة العثمانية الظالمة التي عانوا منها الامرين الا انهم اجبروا على القتال الى جانبها , فعلى الاقل انهم ينصرون الدولة الاسلامية ضد دولة كافرة , ونرى فتوى علمائنا بشان الجهاد ضد اليهود فيحبذونه ويحثون المؤمنين عليه مع ان الفلسطينيين معروفيين بأن اكثرهم من النواصب لاهل البيت , لكن يبقى عنوان الوحدة هو المطلوب والله ولي التوفيق .

الخميس، 15 مايو 2014

ماذا يعني العظماء لنا ( زينب عليها السلام أنموذجا )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , 

أن الامم تعتز بعظمائها بنسبة تتناسب مع أهمية ما يقدمه العظماء للامة من فائدة على كافة الاصعدة او على صعيد واحد معين ,

حيث ان الامة تستشعر عظمة هذا الانسان من خلال عمله وما قدمه , وهنا تاتي أهمية القدوة الصالحة ,  فأمة تخلو من القدوة الصالحة ستخلو من الابداع والتقدم الحضاري , ولولا أن من الله علينا بالقدوات الصالحة من أهل البيت عليهم السلام فنحن نستشعر الخير والبقاء على الحالة المعنوية العالية روحيا والمستوى الفكري المرتبط بالله تعالى ,  وأن غيب الوجود المادي لهم عن ناظرينا , واليوم بما أننا نمر بذكرى وفاة أحد هؤلاء العظماء , وهي السيدة زينب عليها السلام , نقول , ماذا تعني لنا هذه المرأة , هل هي تقليد ضمن مجموعة عادات وتقاليد ورثناها وأعتدنا على أحياء مثل هذه التقاليد , هل هي مناسبة جيدة لاستعراض أمكانيتنا الصوتية والمادية والخطابية , هل هي مورد لكسب المال باللعب على عواطف الناس , هل هي قصة حزينة نسمعها فتحرك عواطفنا لنذرف الدموع ونكون بذلك قد أرتحنا من بعض الطاقة السلبية المترسبة فينا بسبب كثرة قيامنا بأعمال تستلزم أنزال هذه الطاقة من ذنوب ومعاصي مما يتسبب في ارباك حركتنا نحو الخالق سبحانه أو على الاقل ارباك حركتنا الدنيوية , فترى الاجساد والارواح والانفس متعبة منهكة , فتكون مثل هذه المناسبات هي عملية تفريغ سريعة للتخلص من الطاقة السلبية , وبذلك فالفائدة ترجع الينا قبل غيرنا , أم أن الامر يعبر حاجز المنفعة لذواتنا في الدنيا فقط الى الفائدة لنا في الاخرة وفائدة المجتمع بصورة عامة , بحسب فهمي أنهم سلام الله عليهم أكبر وأعظم من ذلك حيث أن رسالتهم عظيمة لم يبخلوا بأي شئ لايصالها ألينا , فلا نبخس حقهم ولنكون كرماء من حيث رد الجميل , فأن تمسكنا في أسلوب البكاء فقط دون البحث والتأمل في ما قالوه وعملوه , لهو نكران للجميل ونكون بذلك ممن يزيد آلامهم وحزنهم سلام الله عليهم , لنتامل مثلا في كلمات هذه المرأة العظيمة كقولها ليزيد ( لع ) : ما رأيت الا جميلا , حين سألها كيف رأيتي صنع الله بكم , أنها تربية العارفين بالله تعالى لنا , حيث أنهم يروون كل فعل صادر من الله تعالى هو خير محض , بغض النظر عن ما نراه نحن فقد نراه من جهتنا انه سئ او غير مناسب لنا أو أنه ليس الافضل , ففي تراثهم الفكري لا يوجد حزن او هم تجاه ما يصيبنا من قدر , وهذا ما يزيد من قدرة المؤمنين على التحمل والصبر لما يلم بهم , أو قولها للطاغية الفاسد : في خطبتها المباركة والمؤيدة بتأييد الله سبحانه : أوظننت يايزيد بدون أي لقب الى أخر خطبتها الكريمة سلام الله عليها , لهو أشارة للمؤمنين للوقوف بصلابة أمام الظالمين وعدم الوهن والضعف , كما نرى اليوم الكثير من التميع لدى من يدعي الايمان وأنه من أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام , هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى , أنهم يعلموننا على أسلوب الحوار مع الاخرين والدعوه بالحسنى وترك الدعوه الأعرابية _ نسبة الى الاعراب _ وطرق المحاورة اللاأخلاقية واللاأنسانية , التي يتبعها البعض اليوم ممن يدعي أنه من أتباع أهل البيت عليهم السلام , ومثال ذلك , نجد أن الامام زين العابدين في أصعب المواقف وأحرج الظروف التي قد يمر بها أنسان , فيسأله أحد أهل الشام , ويفتح الامام محاورة أخلاقية عالية يستدل بها بطريقة يقتنع بها الرجل , وهي الاستدلال القرآني , فينتهي المطاف بهذا الهدي الالهي , بأن الرجل يبصر الحق والباطل ويقرر أتباع الحق فتراه هاتفا بين الجموع بلعن يزيد , كتبت هذه الكلمات ليس عن أشخاص هؤلاء العظماء فهم لا يدركون ولكن كتبت عن بعض أحوالهم واقوالهم مما قد وصل الينا لعلنا نستفيد من هداهم , أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده .



الأحد، 4 مايو 2014

الدس والتزوير في زيارات الامام النحرير ( الحسين بن علي عليه السلام )

يتجه المؤمنين يوميا الى زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام , لغرض التقرب الى الله تعالى , وغفران الذنوب , وفتح ابواب الخير , وزيادة الحسنات والفوز بالجنات , والنجاة من الملمات , بفضل التوجه الى حبيب الله وابن حبيبه , وتراهم يتلون الزيارات ويقرأون الادعية التي وصلت الينا من السلف الصالح , وهنا نورد تساؤلا يفرضه علينا الدين , بأعتبار أن زكاة العلم تعليمه وأمور أخرى , وألسؤال ؟ ماذا لو رجع الزائر المسكين وهو محمل بالذنوب بدل الحسنات , ماذا لو رجع وهو قد درج أسمه في عداد الكاذبين على اهل بيت العصمة عليهم السلام , ماذا لوكان ممن قلل أحترام الامام او والعياذ بالله قد اهان الامام عليه السلام , ماذا لو أخبرناه بأن امامه المهدي قد سمع زيارته ودعائه فأصيب بصدمة وتعكر مزاجه فأخذته الحسرة بسبب هذه الزيارة بدل ان يفرح سلام الله عليه , !!! ألا نكون قد تجنينا عليه بسكوتنا عن ابراز الحقائق !!! ألا يعاتبنا بأننا قد قصرنا في تادية واجبنا في أفهامه , الا يشكونا الى الله تعالى فسبب ماهو فيه من مصاب أنما بسبب أننا اغفلنا الحقيقة ولم نطلعه عليها , أليس من ألاجدر بنا ان نعرضها امامه والخيار له فأن اقتنع بما قلناه فبها , والا فهو حر فقد يكون له فهمه الخاص او طريقه الخاص في الوصول الى ألحقائق !!! المهم هو أننا نؤدي تكليفنا الشرعي أمام الله سبحانه , والامور الاخرى على الله تعالى , قال تعالى : (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا )  ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ) ,

ومن هنا أردنا ان نطرق هذا الموضوع على مسامعكم الكريمة لغرضين , الاول هو مجمل ما ذكرناه سابقا , وألثاني هو دعوة الى الاخوة الباحثين والمؤلفين وللعلماء المحققين لاجل البحث والتنقيب في مجموع الادعية والزيارات الوارد الينا لمحاولة تنقيتها مما علق بها من دس المنافقين والجهلة الساذجين واعوان الشياطين , والله من وراء القصد ,وللعلم اننا سنستدل بقول أكابر ألعلماء في هذا المجال ونستعرض في بداية موضوعنا كلاما مطولا بحاجة الى صبر لانهائه والاستفادة منه , وهو للشيخ عباس القمي ( رحمه الله ) في كتابه الموسوم ( مفاتيح الجنان ) والله الموفق , بعد ان ينقل الشيخ القمي الزيارة المشهورة للامام الحسين عليه السلام وهي زيارة وارث يعلق بقوله :


أقول : تعرف هذه الزّيارة باسم زيارة وارث وهي مأخوذة عن كتاب مصباح المتهجّد للطّوسي وهو من أرقى الكتب المعتبرة المشهورة في الاوساط العلميّة، وقد اقتطفت هذه الزّيارة نصّاً عن ذلك المأخذ الشّريف من دُون واسطة اتّكل عليها فكانت كلمة الختام لزيارة الشّهداء هي فَيا لَيْتَني كُنْتُ مَعَكُمْ فَاَفُوزَ مَعَكُمْ، فالزّيادة التي ذيلت بها هذه الزّيارة وهي : فِي الْجِنانِ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً اَلسَّلامُ عَلى مَنْ كانَ فِي الْحائِرِ مِنْكُمْ، وَعلى مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْحائِرِ مَعَكُمْ ...الخ انّما هي خروج عن المأثور ودسّ في الحديث .

قال شيخنا(العلامة حسين النوري الطبرسي ) في كتابه الفارسي «لؤلؤ ومرجان» : انّ هذه الكلمات الّتي ذيلت بها هذه الرّواية انّما هي بدعة في الدّين وتجاسر على الامام (عليه السلام)بالزّيادة فيما صدر منه وفوق ذلك فهي تحتوي على أباطيل وأكاذيب بيّنة الكذب، والغريب المدهش انّها تنبث بين النّاس تذيع حتّى تهتف بها في كلّ يوم وليلة عدّة آلاف مرّة في مرقد الحُسين (عليه السلام) وبمحضر من الملائكة المقرّبين وفي مطاف الانبياء والمرسلين (عليهم السلام)ولا منكر ينكرها أو رادع يردع عن الكذب والعصيان ، فآل الامر الى أن تدوّن هذه الاباطيل وتطبع في مجاميع من الادعية والزّيارات يجمعها الحمقاء من عوام النّاس فتزعمها كتاباً فتجعل لها اسماً من الاسماء ثمّ تتلاقفها المجاميع فتسري من مجموعة احمق الى مجموعة احمق آخر، وتتفاقم المشكلة فيلتبس الامر على بعض طلبة العلم والدّين وانّي صادفت طالباً من طلبة العلم والدّين وهو يزُور الشّهداء بتلك الاباطيل القبيحة فمسست كتفه فالتفت الىَّ فخاطبته قائلاً : ألا يشنع من الطّالب أن ينطق بمثل هذه الاباطيل في مثل هذا المحضر المقدّس ؟ قال : أليست هي مرويّة عن الامام (عليه السلام) ؟ فتعجّبت لسؤاله وأجبته بالنّفي . قال : فانّي قد وجدتها مدوّنة في بعض الكتب، فسألته عن الكتاب فأجاب كتاب مفتاح الجنان ، فسكتّ عنه فانّه لا يليق أن يكالم المرء رجلاً ادّى به الغفلة والجهل الى أن يعدّ المجموعة الّتي جمعها بعض العوام من النّاس كتاباً من الكتب ويستند اليه مصدراً لما يقول ، ثمّ بسط الشّيخ (رحمه الله) كلامه في هذا المقام وقال : انّ عدم ردع العوام عن نظائر هذه الامور الغير الهامّة والبدع الصّغيرة كغسل أويس القرن ] اش وأبي الدّرداء  [وهو التّابع المخلص لمعاوية، وصوم الصّمت بأن يتمالك المرء عن التكلّم بشيء في اليوم كلّه وغير ذلك من البدع الّتي لم يردع عنه رادع ولم ينكره منكر قد أورثت الجزأة والتّطاول ففي كلّ شهر من الشّهور وفي كلّ سنة من السّنين يظهر للنّاس نبيّ أو امام جديد فترى النّاس يخرجُون من دين الله أفواجاً ، انتهى .

وأقول: أنا الفقير ألاحظ هذا القول وانعم النّظر فيه انّه القول الصّادر عن عالم جليل واقف على ذوق الشّريعة المقدّسة واتّجاهاتها في سننها واحكامها وهو يبدي بوضوح مبلغ اهتمام هذا العالم الجليل بالامر ويكشف عمّا يكظمه في الفؤاد من الكابة والهمّ ، فهو يعرف مساويه وتبعاته على النّقيض من المحرومين عن علوم أهل البيت (عليهم السلام)المقتصرين على العلم بضغث من المصطلحات والالفاظ ، فهُم لا يعبأون بذلك ولا يبالون ، بل تراهم بالعكس يصحّحونه ويصوِّبونه ويجرون عليه في الاعمال، فيستفحل الخطب ويعاف كتاب مصباح المتهجّد والاقبال ومهج الدعوات وجمال الاسبوع ومصباح الزّائر والبلد الامين والجنّة الوافية ومفتاح الفلاح والمقباس وربيع الاسابيع والتّحفة وزاد المعاد ونظائرها ، فيستخلفها هذه المجاميع السّخيفة فيدسّ فيها في دعاء المجير وهو دعاء من الادعية المأثورة المُعتبرة كلمة بعفوك في سبعين موضعاً فلم ينكرها منكر، ودعاء الجوشن الكبير الحاوي على مائة فصل يبدع لكل فصل من فصوله أثراً من الاثار، ومع ما بلغتنا من الدّعوات المأثورة ذات المضامين السّامية والكلمات الفصيحة البليغة يصاغ دعاء سخيف غاية السّخف فيسمّى بدعاء الحُبّى فينزّل من شرفات العرش فيفتري له من الفضل ما يدهش المرء ويبهته من ذلك والعياذ بالله انّ جبرئيل بلغ النّبي محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ الله تعالى يقول : انّي لا أعذّب عبداً يجعل معه هذا الدّعاء وان استوجب النّار وأنفق العمر كلّه في المعاصي ولم يسجد لي فيه سجدة واحدة انّني أمنحه أجر سبعين ألف نبيّ وأجر سبعين ألف زاهد وأجر سبعين ألف شهيد وأجر سبعين ألف من المُصلّين وأجر من كسى سبعين ألف عريان وأجر من أشبع سبعين ألف جائع، ووهبته من الحسنات عدد حصا الصّحارى وأعطيته أجر سبعين ألف بقعة من الارض وأجر خاتم النّبوّة لنبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم) وأجر عيسى روح الله وابراهيم خليل الله وأجر اسماعيل ذبيح الله وموسى كليم الله ويعقوب نبيّ الله وآدم صفيّ الله وجبرئيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل والملائكة ، يا محمّد من دعا بهذا الدّعاء العظيم دعاء الحُبّى أو جعله معه غفرت له واستحييت أن أعذّبه ... الخ .

وجدير بالمرء أن يستبدل الضّحك على هذه المفتريات الغريبة بالبكاء على كتب الشّيعة، ومؤلّفاتهم الكتب القيّمة التي بلغت الرّتبة السّامية ضبطاً وصحّة واتقاناً فكانت لا يستنسخها في الغالب الاّ رجال من أهل العلم والدّين فيقابلونها بنسخ نسختها أيدي أهل العلم وصحّحها العلماء، وكانوا يلمحون في الهامش الى ما عساه يوجد من الاختلاف بين النّسخ، ومن نماذج ذلك انّا نرى في دعاء مكارم الاخلاق كلمة وَبَلِّغْ بِايماني، فيرد في الهامش انّ في نسخة ابن اشناس وَاَبْلِغْ بِايماني، وفي رواية ابن شاذان اَللّـهُمَّ اَبْلِغْ ايماني، وقد نرى الاشارة الى انّ الكلمة وجدت بخطّ ابن سكون هكذا، وبخطّ الشّهيد هكذا، فهذه هي المرتبة الرّفيعة الّتي نالتها كتب الشّيعة ضبطاً واتقاناً وهذا مبلغ ما بذلوه من الجهد في مداقتها وتصحيحها والان نجدها قد عيفت وتركت فاستخلفها كتاب مفتاح الجنان الَّذي وقفت على نزر من صفتها فيكون هو الكتاب الوحيد الَّذي تتداوله الايدي ويرجع اليه العوام والخواص والعرب والعجم وما ذلك الاّ لان أهل العلم والدّين لا يبالون بالاحاديث والرّوايات، ولا يراجعُون كتب علماء أهل البيت الطّاهرين وفقهائهم ولا ينكرون على أشباه هذه البدع والزّوايد وعلى دسّ الدّساسين والوضاعين وتحريف الجاهلين ولا يصدون من لا يرونه أهلاً ولا يردعون الحمقاء فيبلغ الامر حيث تلفق الادعية بما تقتضيه الاذواق أو يصاغ زيارات ومفجعات وصلوات ويطبع مجاميع عديدة من الادعية المدسوسة وينتج أفراخ لكتاب المفتاح، وتعمّ المشكلة فيروج الدّس والتّحريف ونراهما يسريان من كتب الادعية الى سائر الكتب والمؤلّفات فتجد مثلاً كتابي الفارسي المسمّى منتهى الامال المطبوع حديثاً قد عبث فيه الكاتب بما يلائم ذوقه وفكره، من نماذج ذلك انّ الكاتب دسّ كلمة الحمد لله في أربعة مواضع خلال سطرين من الكتاب فقد كتب في حال مالك بن يسر اللّعين انّه قد شلّت يداه بدعاء الحسين (عليه السلام) الحمد لله فكانتا في الصّيف كخشبتين يابستين الحمد لله وفي الشّتاء يتقاطر منهما الدّم الحمد لله فكان عاقبة أمره خُسراً الحمد لله . ودسّ ايضاً في بعض المواضِع كلمة السّيدة (خانم) عقيب اسم زينب وامّ كلثوم تجليلاً لهما واحتراماً وكان الكاتب مُعادياً لحميد بن قحطبة فحرف اسمه الى حميد بن قحبة ثمّ احتاط احتياطاً فأشار في الهامش الى انّ بعض النّسخ حميد بن قحطبة واستصوب أن يكتب الاسم عبد الله عوض عبد ربّه والاسم زحر بن القيس وهو بالحاء المهملة التزم أن يسجله بالجيم أينما وجده، وخطّأ كلمة امّ سلمة فسجّلها امّ السّلمة ما وسعه ذلك والغاية الّتي توخيتها بعرض هذه النّماذج من التّحريف هي بيان أمرين :
أوّلاً : فلاحظ هذا الكاتب انّه لم يجر ما أجراه من الدّس والتّحريف الاّ وهو يزعم بفكره وذوقه انّ في الكتاب نقصاً يجب أن يزال وليس النّقص والوهن الاّ ما يجريه من التّحريف، فلنقس على ذلك الزّيادات الّتي يبعثنا الجهل على اضافتها الى الادعية والزّيارات والتغييرات والتّصرفات الّتي تقتضيها طباعنا وأذواقنا النّاقصة زعماً انّها تزيد الادعية والزّيارات كمالاً وبهاءً، وهي تنتزع منه الكمال والبهاء وتسلبها الاعتبار عند أهلها العارفين، فالجدير أن تتحافظ على نصوصها المأثورة فنجري عليها لا نزيد فيها شيئاً ولا نحرف منها حرفاً .
ولنلاحظ ثانياً : الكتاب الّتي تكلمنا عنه انّه كتاب لمؤلّف حيّ يراقب كتابه ويترصّد له فيجري فيه من التّحريف والتّشويه نظائر ما ذكرت فكيف القياس في سائر الكتب والمؤلّفات وكيف يجوز الاعتماد على الكتب المطبوعة الاّ اذا كانت من المؤلّفات المشهورة للعلماء المعروفين وعرضت على علماء الفنّ فصدّقوها وامضوها ، وقد روي في ترجمة الثّقة الجليل الفقيه المقدّم في اصحاب الائمة (عليهم السلام)يونس بن عبد الرّحمن انّه كان قد عمل كتاباً في أعمال اليوم واللّيلة فعرضه أبو هاشم الجعفري على الامام العسكري (عليه السلام) فتصفّحه (عليه السلام) كلّه ثمّ قال : هذا ديني ودين آبائي كلّه وهو الحقّ كلّه ، فهذا أبو هاشم الجعفري أراد الجري على كتاب يونس فلم يعتمد على سعة علم يونس وفقاهته وجلاله والتزامه بدينه حتّى عرض الكتاب على الامام (عليه السلام) واستعلم رأيه فيه، وروي ايضاً عن بُورق الشّنجاني الهروي وكان معروفاً بالصّدق والصّلاح والورع انّه وافى الامام العسكري (عليه السلام) في سامراء وعرض عليه كتاب اليوم واللّيلة الَّذي ألّفه الشّيخ الجليل فضل بن شاذان وقال : جعلت فداك أردت أن تطالع هذا الكتاب تتصفّحه ، قال (عليه السلام) : هذا صحيحٌ ينبغي أن تعمل به، الى غير ذلك من الرّوايات في هذا الباب، وانّي قد قدمت على تأليف هذا الكتاب وانّي واقف على طباع النّاس في هذا العصر وعدم اهتمامهم لنظائر هذه الامور، وانّما ألّفته اتماماً للحجّة عليهم فجددت واجتهدت في أخذ الادعية والزّيارات الواردة في هذا الكتاب عن مصادرها الاصيلة وعرضها على نسخ عديدة كما بذلت أقصى الجهد في تصحيحها واستخلاصها من الاخطاء كي يثق به العامل ويسكن اليه ان شاء الله، ولكن الشّرط هو أن لا يحرّفه الكاتب والمستنسخ وأن يتخلّى القاريء عمّا يقتضيه طبعه وذوقه من التّغيير .
روى الكليني (رضي الله عنه) عن عبد الرّحمن القصير قال : دخلت على الصّادق صلوات الله وسلامه عليه فقلت : جعلت فداك انّي اخترعت دعاء ، قال : دعني من اختراعك، فأعرض (عليه السلام) عن اختراعه ولم يسمح أن يعرض عليه ثمّ أنعم عليه بتعليمه عملاً ينبغي أن يؤدّيه .
وروى الصّدوق عطّر الله مرقده عن عبد الله بن سنان قال : قال الصّادق (عليه السلام) : سيصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا امام هدى ولا ينجو منها الاّ من دعا بدعاء الغريق ، قُلت : وكيف دعاء الغريق؟ قال: تقول: يا اللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ، يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبي عَلى دينِكَ، فقُلت: يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاَْبْصارِ ثَبِّتْ قَلْبي عَلى دينِكَ، فقال: انّ الله عزّوجل مقلّب القلوب والابصار ولكن قُل كما أقول : يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبي عَلى دينِكَ، وحسب العابثين بالدّعوات اضافة وتحريفاً بما يقتضيه أذواقهم وطبائعهم التّأمّل في هاتين الرّوايتين والله العالم .
( .......شاء الله تكون للموضوع تتمة في وقت آخر بما يجود به الباري سبحانه وتعالى علينا ......) 



الجمعة، 2 مايو 2014

من خزائن آل محمد صلى الله عليهم اجمعين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

( مناجاة المريدين لزين العابدين وسيد العارفين مولاي علي بن الحسين عليه السلام ) , تأمل بهذه الكلمات الالهية واستمع بكل كيانك كيف يخاطب العبد ربه وتمعن جيدا بأرقى ما ستشاهده من ادب العبد وتذلله وتضرعه بين يدي مولاه , تعلم من هذه الابواب التي فتحها الله عز وجل لعباده كيف تعتصم به وحده , تأمل كيف يصور الامام الحياة مع الله تعالى انها حياة الامان والراحة والطمأنينة فلا منقذ ولا مخلص ولا منجي من هموم الدنيا والاخرة ومن حبائل الشيطان والنفس الامارة بالسوء الا الله تعالى , ولا موصل ولا مقرب الى الله تعالى الا الله تعالى ( أقول لك اخي ونور عيني وحبيبي نصيحة من اخ لك في الله تعالى عند استماعك قارن بين وضعك الحالي , بين ما تفعل يوميا من المعاصي , بين التقصير الذي يملآنا , وبين ما ستراه من عبودية وتذلل وتوسل وحقائق قد غابت عن اذهان الكثيرين . لتصل الى اعلى المراحل التي سيمن الله بها عليك بحسب ما تحتاج انت له من الرقي والقرب اليه سبحانه واحمد الله ليل نهار انك من اتباع خاصة الخاصة من اوليائه محمد وال محمد صلى الله عليهم اجمعين . لا تنسوني من الدعاء انا اخوكم الاقل المحتاج لدعائكم بظهر الغيب ( مصطفى آل زيارة ) .

الخميس، 1 مايو 2014

( ...... المذهب بحاجة أليكم فهل انتم على قدر المسؤولية .....)

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , يتعرض مذهب أهل البيت عليهم السلام الى هجمات شرسة من الداخل والخارج , فأعداءه في الخارج معروفين وابرزهم النواصب لعنة الله عليهم , وأما من الداخل فالجبهة مفتوحة والاعداء بدأوا يزدادون يوما بعد يوم والاسباب كثيرة, نذكر بعضا منها والبعض الاخر نتركه اما لعدم امكانية ذكره او لقصور في ادراكه من قبلي انا الكاتب , فمن جهة وجود المنافقين والعملاء وهؤلاء كثر لا يعلمهم الا الله والراسخون في العلم , والمشكلة الاكبر في فئة جديدة بدأت تطفوا على السطح الا وهم المصابين بالجهل المركب , هؤلاء ان لم يكونوا مسيسين الى جهة معينة فهم على أقل التقادير حمقى يريدون ان ينفعوا فيضروا , ولا ننسى الجهلة البسطاء الذين لا يميزون بين الناقة والجمل الذين أعطو لعقولهم استراحة زمنية فبالنسبة اليهم ألتفكير يسبب لهم مشكلة ويجلب لهم المشاكل فما شغلهم والمشاكل هذه فالراحة هي هدفهم , هذا وهناك أصناف اخرى أورد ألتاريخ لها شبيها لا نتعرض لها بالذكر خوفا على مشاعر البعض من طيبي القلوب , والان وأمام هذه المحنة , وبعد ان تخلى البعض عن مسؤوليته الشرعية لاسباب واهية , ما دورنا نحن باعتبارنا جميعا أبناء هذا المذهب ونحن مكلفون بصورة أو باخرى بحمايته بكل طريقة ممكنة , فهل نتركه هكذا ونتلهى بملذات الدنيا , يفكر كل شخص بكيفية خلاص نفسه فقط , كيف ينمي تجارته ويجمل نفسه ويقوي عضلاته او يعمل على تقوية وجاهته الدنيوية , ولا يعطي لدين الله تعالى أهتماما معينا , فمنا من سافر الى غير رجعه بهرته زهرة الحياة الدنيا في دول تعتبر فيها الحياة جميلة , ومنا من يعتبر نفسه قد قدم ما فيه الكفاية وعليه الان ان ياخذ جزاء ما قدم من تضحيات وجهاد في سبيل الله تعالى متناسيا ان المعركة لم تنتهي وانما هو فر من الزحف بتبريرات كثيرة , ومنا من يتمسك بالدنيا وزينتها جاعلا نفسه كعلي بن يقطين فهو يريد سعادة الدارين , ومنا ومنا ومنا والامر يطول , يا أبناء علي والحسين يا أبناء جعفر الصادق أن الحوزة بحاجة أليكم وأن كنتم تنشدون ألتغيير فالتغيير أنتم وبكم ومنكم واليكم , كفانا أنتقادا لهذا أو ذاك من رجال الدين , فلا الدين دين الرجال ولا الحوزة حكر على أحد انما الضعف فينا , فبطبيعة الحال ان يتصرف فيها هذا او ذاك , نعم قد لا تحصل على الحياة المترفة قد لا تحصل على ابسط الحقوق لكن ما العمل هذه هي الحياة جهاد في سبيل الله تعالى وتعب لاجل الوصول الى الهدف المنشود , كما قال الله تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ) سورة البقرة (214) فالله الله في حوزة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام , أين الغيارى من أبناء علي عليه السلام , أين أهل الطاقات والامكانيات العقلية , الا تستحق حوزتكم شئ بسيط من هذه الامكانيات لتنتعش نوعا ما , أن المسؤولية تعم الجميع بدون أستثناء في شرق الارض وغربها من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام فلا يقول شخص ان هذا الامر لا يعنيني فلا مفر من قول الله تعالى : ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم أذا رجعوا أليهم لعلهم يحذرون ) , أخواني فمؤشرات العزوف عن الحوزة تجعل اي فرد يستشعر المسؤولية , على ان يقوم بما يستطيع سواء بالالتحاق المباشر او تسهيل مهمة من يريد الالتحاق , فنحن نعرف أن مجموعة من المؤمنين تتمنى ان تؤدي هذا التكليف الشرعي ولكن ظروف عديدة تمنع من ذلك منها الجانب المادي فلو تحصل له ذلك لقدم ومن جهة اخرى عليكم مسؤولية اخرى وهي أن تحاولوا أن تخلصوا الحوزة من المحسوبيات والتوجهات وذلك بدعم المؤمنين ممن لا ينتمون الى حزب او جهة دينية بعينها أنما هم طلاب في مدرسة علي بن ابي طالب عليه السلام هدفهم الوصول الى مرحلة علمية تمكنهم من القدرة على نقل الاحكام الشرعية للمكلفين من جهة , والحفاظ على تراث مدرسة اهل البيت عليهم السلام التي هي منبع الاسلام الحقيقي الاصيل , وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح انه نعم المولى ونعم النصير .

الاثنين، 28 أبريل 2014

آهات قلب يعتصر الما

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , ساعد الله قلبك سيدي يا صحب الزمان , ما حالك وانت ترى من يدعون انهم من شيعتك يتقاتلون على جيفة ( الدنيا ) , يسب بعضهم بعضا , وينكل بعضهم بالبعض الاخر , ويسقط بعضهم بعضا , بالافتراءات والكذب , بل والانكى من كل ذلك انهم يعتبرون ذلك من الدين فيسقطون الاخرين لله , 
ويكذبون لله , ويبثون الاشاعات بعضهم على البعض الاخر , لايتورعون لايتوقفون لحظة واحدة للتأكد من الخبرفمجرد ان فيه تسقيط فهي فرصة ساقتها الاقدار فتراه ينشرها بمختلف الطرق , ولو خاطب نفسه قليلا بل لو ترك مجالا لضميره الانساني لو اعطى دقيقة من التفكير لعقله ليرى ما سيخبروه , لما تسرع وادخل نفسه طواعية في جهنم لا لشئ انما لدنيا غيره قد باع أخرته , فتراه ما أن يسمع بشئ ضد عدوه المفترض والذي يعتبره بطبيعة الحال عدوا لله فتراه لا يكاد يطعنه في كل مكان من جسده وروحه بلا هوادة وبلا رحمة فلا تقوى تمنعه ولا ورع فأين مورد هذه الاية الكريمة ) : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون( , لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , الى اين تتجه سفينتنا , وأي رياح تسوقها , ومن هو ربانها , أي ظلامة هذه التي يتعرض لها أمامنا , أي هم وغم هو فيه لما يراه من تشتتنا وأبتعادنا عن ديننا , وأنا لله وأنا اليه راجعون ....... وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون .

( ....صراع على أرض بابل بين الله والانسان ...)

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , يتعامل الجميع في المشهد العراقي وكأن لا خيار آخر في امر الدولة الجديدة كما يسمونها , بما تحمله هذه الدولة من آهات وما افرزته من ضغائن بين ابناء البلد الواحد وبين ابناء الدين الواحد وبين أبناء المذهب الواحد وتعددت وجهات النظر , وجهات تدور بمجملها في فلك واحد لا مفر منه وهو الدستور ونظام الحكم في العراق , ولا مفر ايضا يكون بهذه الشاكلة التي نراها اليوم وللاسف الشديد وكأننا لو أتفقنا على الدستور لانتهت مشاكلنا وعشنا بسعادة ورخاء أبد الدهر مع ان للامر صورة أخرى لم تتضح أنها ( لعنة السحر ) , فتوهم المتوهمون بعد ان قام سحرة فرعون برمي سحرهم في ارض العراق والذي فعل فعلته الشنيعة ولكن للاسف الشديد لا موسى وهارون فبقى التيه مفروضا على ابناء هذا البلد , الناس تتمسك بكل شئ اي شئ حقيقة كان ام خيال فهم يريدون النجاة والخلاص من آهات والام امتدت واقولها بمرارة وستمتد الى ما شاء الله , وقد غفلوا انهم اليوم في دوامة كبيرة هي نتاج خبرة ساحر عظيم استرهب الناس بسحره فرمى افاعيه وقد فتحت افواهها لتبتلع كل شئ في طريقها بدءا بدماء ابنائنا وانتهاءا بمصادر الخير والطاقة لنا , هذه الافاعي اليوم لم تأتي كما نقل لنا القرآن الكريم قصة موسى وهارون عليهم السلام , فألافاعي اليوم مطورة مبتكرة لا تشعر بمفعول سمها فهو يشعرك ولوقت قليل بالسعادة , ولا تخاف منها فهي ليست بغريبة عليك , على العكس أنما تطمئن لها , لها قدرة على الاقناع فهي تملك من الحجج والادلة ما يعجز عن ان يجاريها السامري في قدرته على خداع بني اسرائيل الذين عجز فراعنة مصر بما ملكوه من قوة وسطوه ان يخدعوا بني اسرائيل الا ان السامري الذي كان منهم وفيهم استطاع ان يخدعهم ويستخرج ذهبهم مع ان حبهم لذهبهم كان شديدا , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

الاثنين، 21 أبريل 2014

ليس دفاعا عن أخطاء الفرد ولكن بيانا لاسباب خطئه ( الدافع الاجتماعي )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , نشأ بين أناس يحترمون أصحاب الأموال أيا كان مصدرها , بين أناس يحترمون أصحاب المناصب أيا كانت طريقة وصوله لا يهم , يحترمون أصحاب الشهادات العلمية بأي صورة حصل عليها لا يهم , وبعد هذا أن جاء أحد الفقراء وسرق ليسد جوعه وينقذ أبنائه من الموت والتشرد اتهموه بالشذوذ عن اخلاقيات المجتمع وعدم تحليه بالاخلاق والصفات الايمانية , حين يحاول الحصول على شهادة مزورة يتهموه بالفساد فيسجن وتقوم قائمة هيئة النزاهة وكأن لا ذنب على الأرض الا ذنبه , وحين يحاول الوصول الى السلطة ليؤمن لنفسه وذويه الحياة بكرامة في بلد لا كرامة فيه الا للمسؤول سيكون ظالما متسلطا , أني لا أعجب من هكذا انسان فهو أراد ان يلبي حاجته التي أضطره المجتمع لها ورباه على انها الأساس في هذه الحياة , ولكن عجبي من مجتمع رباه وانشأه على هذه الاخلاقيات ثم يحاسبه ان عمل وفق ما فهمه من هذه التربية , أنه مجتمع مريض بحاجة الى علاج على كل مستوياته الروحية والنفسية والعقلية .

( شباب في مقبرة السياسة )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم أليس فيكم رجل رشيد ......؟؟؟!!! دماء تسيل , ارواح تزهق , نساء ترمل , اطفال تيتم , امهات ثكلى , أباء تشاهد فلذات اكبادها مقطعة اربا اربا , اموال تهدر بملايين الدولارات , مصير بلد يهدد , شعب يمزق , كل هذا لماذا ؟ والى اين ؟ ومن هو المسؤول ؟ ومن هو الرقيب ؟ وهل هناك من يشرف ويحاسب !!! فأن قال أحدهم : انه الضمير ! فسأقول أن الجواب واضح . وحسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون .

ستر الاخرين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم لا تشمت بأحد أن كشف ستره , فكل ما في ألامر أن الله سبحانه قد أذن بكشف ستره وذلك بأستحقاقه , وقد حان الوقت المناسب له , ولم يحن وقتك بعد او أن الله سبحانه برحمته امهلك فأظهر جميلك وستر قبيحك , فكن على حذر !!!

الأحد، 16 مارس 2014

ياليت جور بني امية دام لنا .... وعدل بني العباس في النار

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم التعبير عن الرأي أمر مكفول للجميع وهو حق طبيعي لأي انسان يعيش على الأرض ومن حقه ان يقتنع بالفكرة والمشروع الكذائي او غيره , ولكن المشكلة في من يبدي شيئا ويخفي شيئا اخر , لقد حكم البعث العراق باسم البعث , ولكن ما هو مؤشر ان تحكم بشئ وتدعي شيئا اخر , انه مؤشر ضعف في الشخصية , وهو بعبارة أخرى ما يسميه الإسلام ( النفاق ) والمنافق يستخدم هذا الأسلوب لاسباب عديدة أهمها ؛ انه لا يملك القوة والجرأة للبوح بما يريد أو يهواه وهذا عائد لأسباب كثيرة منها قوة الطرف الآخر وهيمنته وتأييد القواعد لشعبية له فيحتاج الى الحيله للوصول الى مرامه ومطامعه , ومن ابرزها هو التمظهر بالحالة الدينية لخداع الناس البسطاء , والحقيقة ان الهدف واحد وهو الوصول الى السلطة , فالناس كانوا يحاربون ( صدام ) بحسب زعمهم لا لأجل الدين وان الدولة ليست دينية , أنما يحاربون لأجل السلطة وخطورة المنافق تكمن في صعوبة تشخيصه مبكرا وإقناع الناس بخطورته , وحاله كحال مرض السرطان فيسميه المختصون ( بالمرض الخبيث ) لانه لا يكشف عنه الا وهو قد تمكن من فرض سيطرته على كل أجزاء الجسم فيكون من الصعوبة التخلص منه انما هو قاتل !!!!!!!!!!! ( شعبي أنهم لا يحبوك أنما يحبون دولتهم انهم لا يحيوك أنما يقتلوك , متى سيأتي الزمان الذي ستفهم فيه حقيقة من يريد صلاحك من ضررك , أنهم يشغلوك ويخدعوك بسحرهم , والشعب اليهودي لم يتخلص من فرعون الا بالتمسك واللجوء الى الله تعالى وتصديق نبيه ) !!!!!!!

الأحد، 5 يناير 2014

أَنْتَ فِي كَرْبَلَاءَ فَأَنْظُرُ مَا أَنْتَ صَانِعُ . . . . ؟ ؟ ؟ ! ! !

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,
 كُلُّ ارْضَ كَرْبَلَاءُ . . . . . . وَكَّلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَلِمَةُ جَمِيلَةَ تُعْطِي الشئ الكثيرللمتأملين فِيهَا . . . اليست كَرْبَلَاءَ صراع بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ , صراع بَيْنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ , صراع بَيْنَ وَلِيِّ اللَّهِ وَ الشَّيْطَانُ , فَهَلْ يَخْلُوَ يَوْمٍ أَوْ سَاعَةً أَوْ دَقِيقَةٍ مِنْ حَياتُنَا مِنْ هَذَا الصراع , فِي عَمَلِكَ انَّ كُنْتُ مُوَظَّفاً بسيطا أَوْ مسؤولا فانت مُخَيَّرُ بَيْنَ انَّ تَكُونَ مِنْ أَنْصَارِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَتُحِبُّ النَّاسِ وتساعدهم وَ تَقْضِي حَوَائِجِهِمْ , وَ بَيْنَ انَّ تَكُونَ مِنْ أَنْصارِ الشَّيْطَانِ فتظلمهم وَ لَا تَقْضِي لَهُمْ حَاجَةِ الَّا بالرشا وتحاول ايذائهم , انَّ كُنْتُ عَامِلًا بسيطا أَوْ تَاجِراً فِي السُّوقِ فانت مُخَيَّرُ بَيْنَ انَّ تُلَبِّي نِدَاءُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ للالتزام بشرع اللَّهُ تَعَالَى وَ نُصِرْتُ دِينِهِ فَتَكُونُ تِجَارَتِكَ نظيفه وصحية وَ صَحِيحَةُ أَوْ انَّ يجرك الْهَوَى وَ الطَّمَعِ لِاتِّبَاعِ دُنْيَا يَزِيدَ واملائاته الشيطانية فتمني النَّفْسِ , فَلَا تتعامل الَّا بِالرِّبَا وَ الْغِشِّ وَ الْكَذِبَ لا يُهِمُّكَ انَّ مَاتَ بِسَبَبِ بَيْعَكَ للسلع المنتهية الصَّلَاحِيَةِ وَ الْفَاسِدَةِ وَ اللُّحُومِ الْمُحْرِمَةُ مِائَةُ أَوْ أَلْفُ الْمُهِمَّ هُوَ انَّ تُصَلِّ الَىَّ مَا تُطْمِحَ اليه اليست هَذِهِ هِيَ الامنيات الَّتِي جَلَبَتْ اللَّعْنَةَ عَلَى ابْنِ سَعْدُ , انَّ كَرْبَلَاءَ باقِيَةٍ , خالدة فِي أَنْفُسِنَا بتصرفاتنا باعمالنا بتعاملنا مَعَ الاخرين وَكَّلَ ارْضَ تُؤَدَّى عَلَيْهَا الطَّاعَةِ وترتكب عَلَيْهَا الْمَعْصِيَةِ هِيَ كَرْبَلَاءُ والامام صَاحِبُ الزَّمَانِ عَجَّلَ اللَّهُ فَرَجَهُ يَنْظُرْ وَ يُنَادِي فَأَنْ أَطَعْتَ اللَّهِ افرحته وادخلت السُّرُورِ عَلَى قَلْبِهِ وَانٍ عَصَيْتُ اللَّهُ , اللَّهُ اعْلَمْ مَا سَيَكُونُ حَالِهِ , وانت تَنْتَحِلُ التَّشَيُّعِ بِالظَّاهِرِ وترتكب الْمَعَاصِي , أَلَيْسَ هَذَا هُوَ النِّفَاقِ وَ الْمُنَافِقُونَ فِي الدَّرْكِ الاسفل مِنَ النَّارِ , فَلَا تَقُلْ ياليتنا , فَأَنْتَ فِي كَرْبَلَاءَ فَأَنْظُرُ مَا أَنْتَ صَانِعُ . . . . ؟ ؟ ؟ ! ! !

كربلاء محفز لكل خير

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ( انَّ وَاقِعَةٍ كَرْبَلَاءَ هزت عُرُوشِ الطُّغَاةُ الظَّالِمِينَ , فَهَلْ هزت قَلْبِكَ قَلِيلًا , ليمتنع عَنِ الْمَعَاصِي وَ يَتَقَرَّبُ الَىَّ اللَّهِ سُبْحَانَهُ , أَلَمَ يَحِنُّ الْوَقْتِ فِي حَيَاتِكَ لِتَكُونَ كَرْبَلَاءَ بداية الطَّرِيقِ وَ السَّيْرَ الْحَقِيقِيِّ التكاملي الَىَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا انَّ تَكُونُ مُجَرَّدِ مراسم او عادات وتقاليد تمارس فَمَا انَّ تَنْتَهِيَ يَنْتَهِيَ مَعَهَا كُلِّ ارْتِبَاطِ بِاللَّهِ سُبْحَانَهُ )