الاثنين، 28 أبريل 2014

( ....صراع على أرض بابل بين الله والانسان ...)

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , يتعامل الجميع في المشهد العراقي وكأن لا خيار آخر في امر الدولة الجديدة كما يسمونها , بما تحمله هذه الدولة من آهات وما افرزته من ضغائن بين ابناء البلد الواحد وبين ابناء الدين الواحد وبين أبناء المذهب الواحد وتعددت وجهات النظر , وجهات تدور بمجملها في فلك واحد لا مفر منه وهو الدستور ونظام الحكم في العراق , ولا مفر ايضا يكون بهذه الشاكلة التي نراها اليوم وللاسف الشديد وكأننا لو أتفقنا على الدستور لانتهت مشاكلنا وعشنا بسعادة ورخاء أبد الدهر مع ان للامر صورة أخرى لم تتضح أنها ( لعنة السحر ) , فتوهم المتوهمون بعد ان قام سحرة فرعون برمي سحرهم في ارض العراق والذي فعل فعلته الشنيعة ولكن للاسف الشديد لا موسى وهارون فبقى التيه مفروضا على ابناء هذا البلد , الناس تتمسك بكل شئ اي شئ حقيقة كان ام خيال فهم يريدون النجاة والخلاص من آهات والام امتدت واقولها بمرارة وستمتد الى ما شاء الله , وقد غفلوا انهم اليوم في دوامة كبيرة هي نتاج خبرة ساحر عظيم استرهب الناس بسحره فرمى افاعيه وقد فتحت افواهها لتبتلع كل شئ في طريقها بدءا بدماء ابنائنا وانتهاءا بمصادر الخير والطاقة لنا , هذه الافاعي اليوم لم تأتي كما نقل لنا القرآن الكريم قصة موسى وهارون عليهم السلام , فألافاعي اليوم مطورة مبتكرة لا تشعر بمفعول سمها فهو يشعرك ولوقت قليل بالسعادة , ولا تخاف منها فهي ليست بغريبة عليك , على العكس أنما تطمئن لها , لها قدرة على الاقناع فهي تملك من الحجج والادلة ما يعجز عن ان يجاريها السامري في قدرته على خداع بني اسرائيل الذين عجز فراعنة مصر بما ملكوه من قوة وسطوه ان يخدعوا بني اسرائيل الا ان السامري الذي كان منهم وفيهم استطاع ان يخدعهم ويستخرج ذهبهم مع ان حبهم لذهبهم كان شديدا , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق