الجمعة، 29 نوفمبر 2013

قبس من اخلاق مولانا زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليه السلام ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم نورد جزءا منها عسى ان تكون نافعة لمن يقرأها فيتعظ بها ويتخلق بالقليل منها اتباعا لمولاه والله ولي التوفيق , عن كشاف الحقائق مولانا الصادق عليه السلام , قال: كان علي بن الحسين عليه السلام لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم: أتدرون من هذا؟ فقالوا: لا، قال هذا علي بن الحسين , فوثبوا إليه فقبلوا يده ورجله وقالوا: يا ابن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنّم لو بدرت منا إليك يد أو لسان أما كنّا قد هلكنا إلى آخر الدَّهر؟ فما الّذي يحملك على هذا؟ فقال: إنّي كنت سافرت مرّة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله’ ما لا أستحقُّ، فانّي أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحبَّ إلىَّ. الله الله ماهذا الخلق اتسمعون وتعون اين من يزجر الناس ليحترموه ويقدموه لا لشئ الا لانه ابن رسول الله ويغضب ان لم يلقى هذا الاحترام والتقدير وبعضهم يطالبهم بتقبيل يده ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , الله اعلم حيث يضع رسالته , وعن كشاف الحقائق مولانا الصّادق عليه السلام , قال: قال علي بن الحسين عليه السلام لابنه محمّدالباقر عليه السلام حين حضرته الوفاة: إنّني قد حججت على ناقتي هذه عشرين حجة، فلم أقرعها بسوط قرعة فإذا نفقت فادفنها لا تأكل لحمها السباع، فان رسول الله’ قال: ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلا جعله الله من نعم الجنة، وبارك في نسله فلما نفقت حفر لها أبو جعفر ودفنها. اين هذا الخلق الانساني الرفيع وهذا مع الحيوان مع مانراه اليوم من الخلق السئ مع الانسان بل مع المؤمنين من شيعة اهل البيت عليهم السلام اين شيعة اهل البيت من هذه الاخلاق والرحمة المنقطعة النظير ووووو...... لا حول لا قوة الا بالله العلي العظيم . قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يمشي مشية كأنَّ على رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله. وهو وصف بالسكون والوقار، وأنّه لم يكن فيه طيش ولا خفّة لأنَّ الطير لا تكاد تقع إلا على شيء ساكن. عن أبي عبد الله عليه السلام , قال: حجَّ علي بن الحسين صلوات الله عليه على راحلة عشر حجج ما قرعها بسوط ولقد بركت به سنة من سنواته فما قرعها بسوط. عن أبي جعفرعليه السلام , إنّه كان يخرج في اللّيلة الظلماء، فيحمل الجراب على ظهره حتّى يأتي بابا بابا، فيقرعه ثمَّ يناول من كان يخرج إليه وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيراً لئلاّ يعرفه. لن اعلق على هذا المقطع فالكلام مر والسكوت اولى , الا اني اقول هنيئا لمن راى هذه الشخصيات العظيمة وعاش معها واستشعر منها الطمأنينة واستوحى من اخلاقها العالية , *وأنّه كان إذا جنّة اللّيل، وهدأت العيون قام إلى منزله، فجمع ما يبقى فيه عن قوت أهله، وجعله في جراب ورمى به على عاتقه وخرج إلى دور الفقراء وهو متلثّم، ويفرق عليهم، وكثيراً ما كانوا قياماً على أبوابهم ينتظرونه فإذا رأوه تباشروا به، وقالوا: جاء صاحب الجراب. احبائي , اليست هذه اخلاق ائمتنا اين نحن منها , لم لا نستشعر من مجتمعنا الذي يظهر الولاء لاهل البيت عليهم السلام هذه الاخلاق العالية , ان لم نكن نرى العكس فانتشار ..... لا اعرف اي شئ اذكر فالكلام مر والصبر عليه امر منه . اخاطب النخبة من المؤمنين الواعين المتبعين لمنهج الائمة عليه السلام ربوا انفسكم على هذه الاخلاق وربوا ابنائكم واجعلوا قول الله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ منهاجا لحياتكم , اسال الله التوفيق لي ولكم وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح انه ارحم الراحمين .

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

لاحصانة في الاسلام لاحد بأستثناء المعصوم ( فقط وفقط ) .

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

من الامور التي نستلهمها في واقعة كربلاء ومن حركة سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام هي انه اراد ان يبين للامة في زمانه ( التي بايعت يزيد فكان خليفة المسلمين ) ولكل الامم على مر العصور , أنه لا حصانه لاحد فلا وجود لشخص فوق الشبهات ولا يخطئ ولا يمكن التعرض له ببنت شفه والسكوت حتى عن أخطائه وقد يصل الامر كما رأينا في بعض الاحيان الى القول بأن ( خطئه صح ) , وبأعتبار أن الحسين عليه السلام هو الخليفة المنصوب بأمر الله سبحانه فقد بادر الى بيان هذا الامر للأمة واراد ان يوصل رسالة ان لا تخنعوا لظالم متجبر لا يعمل بحكم الله وان تسنم اعلى المناصب الدينية في الظاهر فتسلق ووصل الى مقام نائب المعصوم فاعلنوا العداء له وان قويت شوكته وانصروا الحق وان استضعف وكانت الظروف ضده فليس المهم ان تنتصروا انما المهم ان تنصروا , فالله سبحانه يريد منكم موقف تثبتون فيه ولائكم له , ولولا ذاك الموقف منه سلام الله عليه لرأينا أجيالا تترى أجيال خانعة خاضعة مستضعفه لا تملك الحجة ولا ألارادة لرفض الظلم وقول كلمة ألرفض ( لا ) للظالمين ذلك أن اغلب ألظالمين في بعض ألاحيان يتسترون بالدين لشرعنة ظلمهم ولوجدنا علماء دين يدافعون بأنه لا يجوز الخروج على السلطان كائنا من كان وبأي صورة وصل الى سدة الحكم بأعتبار أنه ولي ألامر , وبدورنا هنا ننقل الكلام الى داخل البيت الشيعي ألذي بدأ يخطو خطوات بأتجاه هذا ألمسلك المنحرف وأعني مسلك شرعنة ألافعال الغير صحيحة وأعطائها صبغة دينية بأسقاط وأضافة ألحصانة على أصحابها والقداسة المزعومة فيكون ذلك مانعا في المستقبل القريب لآي أنتقاد يراد منه تصحيح ألمسيرة وستجد للحصانه الشيعية أنواع عديدة منها ألحصانة ألحوزوية أو الحصانة الحسينية او الحصانة الجهادية او الحصانة الحزبية الفئوية الاسلامية فأن لم نتدارك الامر سيؤول الحال بنا كما في المذاهب الاخرى دين لا اصل له ولا علاقة للنبي صلى الله عليه واله به الا بصورة شكلية وسنرى أحتراما وتقديسا للذوات التي صنعناها بأنفسنا وليس أحتراما وتقديسا للذوات الالهية التي اختارها الله سبحانه . وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

*ماذا لوسكت المعصوم ولم يخرج ( الحسين عليه السلام من وجهة نظر اصولية مبسطة ) ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
 الفقه الشيعي من خلال استدلالاته الاصولية يذهب الى حجية الدليل الشرعي غير اللفظي وهو ( فعل المعصوم وتقريره , وفعل المعصوم يدل على الجواز وتقريره يدل على على عدم الحرمة , فما معنى تقرير المعصوم ::: ( هو سكوته عن فعل شخصي كما لو توضأ انسان امام المعصوم ومسح منكوسا ولم ينهه الامام فعمل هذا الشخص غير محرم وهو جائز , او سكوت المعصوم عن فعل نوعي كما في السيرة العقلائية القاضية بحجية الظهور في الكلام وقد عاصرها المعصوم ولم ينهى عنها فعدم ردعه عنها هو امضاء لها فتكون بذلك حجة , اذن كيف نفهم دلالات ذلك السكوت , قد يقال كما ذكر الشهيد الصدر( قد ): انه دليل الامضاء فأن المعصوم اذا واجه سلوكا معينا فأما ( وذلك باعتبار عصمته ) ان يبدي موقف الشرع منه وهذا يعني وجود الدليل الشرعي اللفظي واما ان يسكت وهذا السكوت يمكن ان يعتبر دليلا على الامضاء ودلالته على الامضاء تارة تدعى على اساس عقلي ( على اساس الانتقال من الملزوم الى اللازم ) واخرى على اساس الظهور الحالي ( حتى ولو لم تثبت الملازمة ) , اما الاساس العقلي فيمكن توضيحه : اما بملاحظة المعصوم مكلفا , فيقال : ان هذا السلوك لو لم يكن مرضيا لوجب النهي عنه على المعصوم لوجوب النهي عن المنكر مع توفرالشروط او لوجوب تعليم الجاهل فعدم نهيه وسكوته مع عصمته يكشف عقلا عن كون السلوك مرضيا , واما بملاحظة المعصوم شارعا وهادفا , فيقال : ان السلوك الذي يواجهه المعصوم لو كان يفوت عليه غرضه بما هو شارع لتعين الوقوف في وجهه ولما صح السكوت عنه لانه نقض للغرض ونقض الغرض من العاقل الملتفت مستحيل . وعلى هذا فماذا لو سكت المعصوم ؟! ذلك يعد اقرارا وشرعنة لافعال ذلك الطاغية الملعون فلا يمكن لاحد بعد الحسين عليه السلام كائنا من يكون ان يقف بوجه ظالم متغطرس فاسد مثل يزيد فكما قلنا ان فعل المعصوم وتقريره حجة وسيكون حجة بيد كل من يمني النفس بالعيش الرغيد ويتمنى ان يحصل على سعادة الدارين وستكون حجته قوية وفعالة وهنا ايضا يتبين مدى اهمية الدور الذي لعبه الامام الحسين عليه السلام بالنسبة لنفس المعصومين من بعده فهو قد ازاح حمل التصدي للطغاة بهذه الصورة الدموية التي لم تترك مسرحا للحياة الا وولجته فدور الحسين عليه السلام لم يكن مهما للامة فقط انما للمعصومين من بعده كذلك وبطبيعة الحال فالكلام ممتد للثورة المهدوية الكبرى التي ستقيم دولة الله على الارض فلولا ثورة سيد الشهداء فأي الظروف ستكون مؤاتية واي ارض ستكون خصبة لانجاح مشروع السماء على الارض فثورة سيد الشهداء عليه السلام حفظت جهود كل الانبياء والمرسلين فلولاه لضاعت جهود نبينا الكريم صلى الله عليه واله باندثار دينه واهدافه ولولاه لذهب ما بذله امير المؤمنين من جهد لتاسيس دولة العدل والتي هي حلم الانبياء ادراج الرياح ولولاه لذهب صبر سيد شباب اهل الجنه الامام الحسن عليه السلام فنراه بدمه المبارك قد حفظ كل ذلك واكثر ففي الكتاب الكريم اية تبين مراد الله سبحانه من خلق الخلق بقوله عز من قائل ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وهذه الغاية يجب ان تتحقق وتبلغ الخلائق غايتها التي خلقت لاجلها فيكون الخلق كل الخلق مؤمنا بالله العلي العظيم وبأختصار اقول وقد وصلت اشارات ما اريد قوله ( انه لولا ذبيح كربلا لما تحققت الغاية الالهية ولنقض الغرض الالهي ) ولهذا ادخره الله سبحانه ليقوم به دينه ( فكان للحسين عليه السلام عند الله سبحانه شأنا من الشان ) وهنا سنفهم وعلى حد فهمنا قول النبي صلى الله عليه واله ( حسين مني وانا من حسين ) وسنفهم اصرار الائمة الطاهرين على التواصل مع الثورة الحسينية والذوبان في مبادئها وقيمها ( فهي بحق قيم الله ومبادئ الله ) والله ولي التوفيق . ملاحظة : من يرد في ذهنه اشكال التقية ذلك بأن المعصوم عليه السلام قد يكون سكوته للتقية المكثفة نقول وباختصار : ان التقية شرعت لحفظ الدماء فان ورد ما هو اهم من حفظ الدماء سقط مورد التقية وهذا الموضوع قد يمكننا الله سبحانه بفضله ومنه ان نناقشه في وقت اخر انه ارحم الراحمين .

السبت، 16 نوفمبر 2013

(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

قال تعالى في محكم كتابه الكريم , {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10].العقيدة الصالحة وبحسب هذه الاية الكريمة والتي عبر عنها هنا بالكلم الطيب جاءت بشرط التمسك بالله تعالى فهي قد وردت في سياق الاية الكريمة فلا وجود لعقيدة سليمة وصحيحة بالابتعاد عن الخط الالهي وبطبيعة الحال ان الارتباط بهذا الخط بحاجة الى من يدلك على اساسياته والتي تعتمد بشكل اساسي على مرادات المولى سبحانه وتعالى فما يحبه وما يكرهه وما يريده بحب وشوق اكيد وما يبغضه بشدة كبيرة لا نستطيع نحن الافراد والعباد ( العاديين البسطاء ) مع المسامحة في التعبير , من التعرف عليه والوصول الا عبر واسطة وهذه الواسطة ماكانت الا برحمته ومنه ورأفته وهي النبوة تلتها الامامة وبعد ان حدث ماحدث وانقطعت الامامة عن الواقع اليومي للامة بالغيبة فتح الله برحمته الواسعه على الامة باب الاجتهاد ليوصل عباده اليه عن طرق متعددة فيكون حاضرا في يوميات عباده من دون انقطاع فمن حاول قطع هذا الطريق بعنوانه العام انما هو يقطع في الحقيقة الطريق بين الله سبحانه وبين عباده فلننتبه ايها الاخوة الاعزاء لما يحاك ويدبر بليل ونحن عنه غافلون بل وبعضنا يصفق له بأعتبار انه ينتفض على واقع مرير ولكن الاعداء يسيرون الامر بذكاء محكم فلنكن على مستوى المسؤولية وعودا على بدء وفي ضوء ما بيناه , نقول : كيف نميز بين عقيدة صالحة وفاسدة ومن سيشذب العقيدة من بعض الشوائب التي تعلق بها على مر السنين سواء اكانت هذه الشوائب مقصودة وبوضع واضع يحاول الاساءة للمذهب الحق او بفعل عوامل عديدة احدها جهل بعض اتباع المذهب الحق , فلا قدرة لاحد في هذا المجال الا اصحاب الاختصاص واصحاب الحق هم من فوضهم ائمة اهل البيت عليهم السلام لا غيرهم كائن من يكون فعلينا مراجعة العلماء بكل شئ يمت الى العقيدة بصلة سواء اكان على مستوى الشعائر او غيرها لانهم صمام الامان الوحيد القادر على الحفاظ على العقيدة نقية وصافية قدر الامكان وبما يكون معذرا تجاه المولى سبحانه وتعالى وتبركا بكلام مولانا الصادق كشاف الحقائق عليه السلام نستأنس بذكر رواية عنه وفيها , قال الإمام الصّادق (ع): علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم . وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح .

هل أخلاقك وتعاملك حسيني ام يزيدي ؟!

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

هل أنت فعلا محب للحسين ؟ لا تخبرني او تحاول ان تخبر الناس بذلك , انما أسأل نفسك وجاوب نفسك فالمهم هو أنت اولا واخرا , بحسب ظني أن هذا السؤال مهم , قد يقول البعض وهل يحتاج الامر الى سؤال وجواب وأن تكتب منشورا في ذلك , في الواقع ان كثيرا من الامور بسيطة ولكنها تحتاج الى تنبيه والفات نظر , وما المشكلة في ذلك فلنسأل انفسنا هذا السؤال ؟! فهل سنشعر بالارباك ام سيكون الامر طبيعيا ؟! ان كان الشعور بالارباك موجودا فهو مؤشر غير طبيعي ؟ ففي الحقيقة ان النفس تميز ان كانت مخطئة او مصيبة فقط اسالها بهدوء , وتأمل بالسؤال قليلا وجاوب بهدوء ومصداقية فالنفع والضرر يعود عليك انت وحدك , ولنعطي طريقة بحسب فهمي ستكون نافعة بشرط المصداقية وان يكون مؤشر الضمير بمستوى يعيننا على التقدم خطوة نحو الامام , ملاحظة : لكي تكون النتائج موفقة بدرجة لا باس بها علينا ابعاد اي حجج او اعذار او تبريرات لمخالفة المنهج الحسيني فالملاحظ في اغلب المشاريع العامة والخاصة او الفردية هو الفشل بسبب التبريرات والتي منها , ( ان الزمان مختلف , الحسين عليه السلام معصوم وله حكمه الخاص , ليس لنا قدرات وامكانيات الحسين عليه السلام , لكل مؤمن درجة معينة من التحمل والصبر , التيار اقوى مني , المجتمع لا يستحق , احافظ على رزقي ورزق عائلتي , اذا كان من هو اكبر مني لم يفعل هذا فهل ساقوم به انا ....... الى اخره من التبريرات كلها تجتمع لتعطي نتيجة واحدة وهي التخلف عن المسؤولية وهذا ما يريده ابليس لعنة الله عليه ) , على بركة الله نبدأ :

1- ان كنت موظفا , فهل انا احمل مبادئ الامام الحسين عليه السلام اثناء اداء عملي , هل اعامل الناس من مراجعين وغيرهم باخلاق الحسين ام لا , فتراني منشرحا مبتسما اوقر الكبير واعطف على الصغير اتحمل كلام الاخرين بقلبي الواسع أأمر بالمعروف وانهى عن المنكر بحسب قدرتي , اقفز ان رايت من يحتاج للمساعدة وان لم يكن واجبي , وحينها سأكون مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه واله : المؤمن الناس منه في راحة وبدنه منه في تعب .

 2- ان كنت عاملا في البناء فهل ان كان صاحب العمل موجود تراني اعمل بجد وتعب وان ابتعد او غاب احاول ان اضيع الوقت كيفما كان , ولو كنت انا ( الاسطه , الخلفة ) فهل ستكون مواعيد العمل حسينية ام لا ولنعبر عنها يزيدية ,

 3- ان كنت بقالا فهل سيكون عرض الخضراوات ( بالطريقة المتداولة في اغلب الاسواق وللاسف الشديد _ التوجيه للسلعة _ ) , والميزان حسيني ام يزيدي .

 4- ان كنت معلما او مدرسا فهل تعليمك لتلاميذك حسيني ام يزيدي , فلا تبذل الجهد المطلوب لغرض الانتفاع من الدروس الخصوصية , وتتعامل بعنف مع الطلبة مع كلمات مبتذلة ونابية , ام ان روحك حسينية تشعرهم بروح الابوة فترعاهم وتعطف عليهم وتحاول معرفة الاسباب خلف الانكسار النفسي لديهم او اسباب الانحراف الاخلاقي ومحاولة وضع العلاج بالتعاون مع ذويهم .

 5- ان كنت ( طبيبا ) فهل تعاملك مع مرضاك حسيني ام يزيدي , وخطابي هنا فيه من المرارة مافيه ولولا التكليف الشرعي لما توجهت اليهم بكلام لما اراه واسمعه عن الكثير منهم من متاجرة بارواح الناس وابتذال لكرامتهم فلا صدق في الكلام ولا رحمة في القلوب وكانهم ليسوا رسل السلام بل غربان الظلام ينهشون اجساد مرضاهم حتى ان البعض منهم يحاول ان يبقي مريضه مريضا ليمتص ما بقي بعد ان امتصه مسؤولون كبار ولا ينتهي الحال هنا بل يستمر الامتصاص حتى بعد الممات فيتلقاه من يتلقاه في المقبرة وستسمع من قصص ( الدفانين ) العجب العجاب ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

 6- ان كنت مقاولا فهل انشاءك لمشاريع تهم مجتمعا او افرادا وفق المواصفات الحسينية ام اليزيدية , ام ان الرشاوى لعدة جهات ولجان والعمل خلاف التندر المطلوب والشوارع والجسور التي ( تريده عمر ) اصبحت هي سمة المقاولين وسمعتهم كالنار على المنار لا تحتاج الى مزيد بيان . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

 7- ان كنت تاجرا فهل تعاملك التجاري مع الاخرين حسيني ام يزيدي , ام ان جشع جمع الاموال يعمي عينك عن الفقراء وحقوق الله سبحانه التي لديك , هل نسيت ارحامك هل سمعت بقول الامام الصادق عليه السلام : التاجر فاجر مالم يتفقه في امور دينه , فهل تفقهت في تجارتك لئلا تكون قد دخلت في مداخل تغضب المولى سبحانه فتكون سالما من افات التجارة المرعبة والتي لن تفارقك في قبرك ابد الابدين فياله من قرين سوء .

 8- باعتبار انك رب اسرة فهل تعاملك مع عائلتك حسيني ام يزيدي , فتركت ابوتهم للشارع يربيهم كيفما يشاء هل عملت على ضوء الكتاب الكريم الذي يقول : قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة , ام اعتمدت على الفلسفة السلبية لقول الله كريم في لغة الشارع العراقي . الى اخر الاصناف في المجتمع كل يسأل نفسه فسيرى هل هو حسيني في حياته وتعامله مع الاخرين ام يزيدي والامر بسيط جدا , وذلك من خلال تطبيق القول العظيم للنبي محمد صلى الله عليه واله ( انما الدين المعاملة ) .

 ملاحظة : اظن ان هذا الاختبار سيكون صعبا على فئتين ولن تكون الاجابات دقيقة والله اعلم وهم ( القضاة , مسؤولي الدولة بدرجات عالية ) . ومن الله نستمد العون انه ارحم الراحمين .

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

( وآ مصيبتاه وآ حاسيناه وآسيداه )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم  

الا من معين يعينني على البكاء والعويل , قبل فترة من الزمن اتصل بي احد الاخوة المؤمنين طالبا تفسيرا لرؤياه , فقلت تفضل واسال الله ان تكون خيرا ان شاء الله فاخذ يقص رؤياه , هو يتكلم والعيون رغما عني تذرف الدمع حتى انه اربكني فلم استطع الجواب وتمالكت نفسي بشده واجبته فانها والله يا أخوه تقطع القلب ونقلتها لكم لا لأسئ اليكم واجلب لكم الحزن والهموم لكن لتستشعروا قليلا مما جرى في كربلا عسى ان تكون نافعة ببركتها لازالة بعض الذنوب وجلب بعض الحسنات واسالكم بالله تاملوا فيها قليلا ولا تنسوني من بركات دعائكم , يقول الرائي : مررت بازمة نفسية شديدة لظرف معين فتوجهت الى الله تعالى بالائمة ولجأت الى زيارتهم وخصوصا سيدي ومولاي الحسين وبكيت عند قبره بكاءا شديدا ورجعت الى بيتي ليلا وقبل صلاة الفجر رايت هذه الرؤيا وكأني بالامام امير المؤمنين عليه السلام فسلمت عليه وسألته عن حالتي وشكوت له فبشرني بان قضيتي ستحل قريبا ولكن وانا اتحدث اليه هناك شخص بجانبه لم ارى وجهه من شدة نوره اسرتني هيبته وطلته العجيبة الغريبة فسالت مولاي الامير بعد ان استاذنت منه عن الشخص الذي بجانبه فأجابني وقد تبدلت نبرته وتغيرت تعابير وجهه قائلا : انه الذبيح بكربلا ولدي الحسين فدنوت منه مسرعا لاسلم عليه ولكني لم اسلم عليه , نعم لم اسلم من هول ما رأيت , يقول الرائي : شيخنا رايت وجهه ولكن لم ارى عيونه ( وا حسيناه ) لم ارى عيونه شيخنا عيونه اقتلعت من مكانها والدماء تسيل شيخنا ارعبني الموقف ومن هول المصيبه لم اسلم عليه ونسيت ما انا فيه من حزن وهم لقد اخذتني مصيبة سيدي ومولاي وبدأت بالبكاء وسالت مولاي الامير سيدي لكن اين عيونه اين عيون مولاي سيدي ان الدماء مازالت تسيل منهما , فاجابني بحسرة وقد خنقته العبرة ودموعه على لحيته الشريفة تسيل قائلا : انكم لا تعلمون ما جرى في كربلا انكم لا تعلمون ما جرى في كربلا . وحقيقة بقي في ذهني هذا الامر طويلا ماذا حدث في كربلا من مصائب لم تصل الينا سؤال حيرني فاين اجد جوابه لم اجد في المقاتل والروايات شيئا وفي يوم ما عثرت على رواية اذكر لكم مضمونها عن الامام الرضا عليه السلام يقول فيها وكلامه يقطع القلب , اي والله من يملك قلبا سينفطر قلبه , يقول عليه السلام : ( شيعتنا انا لم نقص عليكم ما حدث في كربلا خوفا على قلوبكم ان تتفطر ) , اقول : سيدي قلوبنا تتفطر تخافون على قلوبنا لا تريدون ان ...ان نتالم قليلا تحرصون على ان لا تزعجونا وهذه مصائبكم , ما اعظمكم يا آل محمد اليست هذه اخلاق الله سبحانه نسئ اليه فيتودد الينا نبتعد عنه فيتقرب الينا اليست هذه اخلاق الله , الله اعلم حيث يجعل رسالته والله انكم خلقتم قبل الخلق وشهدتم قبل الخلق لا يوجد انسان يملك هذه الطاقة المتفجرة من الاخلاق انها اخلاق الهية ولكنكم لستم الهة انتم دون الخالق وفوق الخلق ونقول فيكم ما شئنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

تأملات في واقعة كربلاء ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

ذكر اصحاب المقاتل ان سيدنا العباس بن علي عليهما السلام حين وقف على نهر الفرات اخذ غرفة من الماء بيده الكريمة فلما أحس ببرد الماء وقلبه يتقطع من العطش أراد ان يشرب فتذكر الحسين عليه السلام فرمى الماء من يده وقال يا نفس من بعد الحسين هوني ..... الخ , الم يكن من الاولى ان يشرب الماء فيقوى جسده على قتال اعداء الله فيقدم بذلك خدمة عظيمة لسيد الشهداء , اليس امتناعه عن شرب الماء هو رمي لنفسه المباركة بالتهلكة , اوليس ضعف بدنه عن القتال بسبب العطش يضعف معسكر الحق , لو شرب الماء قد يتحصل على القوة والقدرة على ايصال الماء الى ابي عبد الله الحسين والعيال وفي ذلك النصر العظيم والذي بحسب المقاتل ان عبيد الله نادى على اصحابه ان امنعوا العباس من ايصال الماء فان وصل الماء للحسين فلن يبقي منا احد , هذا وغيره من الاسئلة قد يجيب عنها التأمل الاتي في هذا التصرف الغريب الذي لايكون الا من شخص كالعباس بن علي عليهما السلام , مع الاعتذار لمولاي ابي الفضل فلا يليق بشخص مثلي ان يدرك ما ادركه اسياده من اهل بيت النبي صلى الله عليه واله , الا انه تأمل على حد فهمي ومستواي المتواضع اقدمه بين ايديهم عسى ان يكون فيه خيرا لي ولمن يقرأه ومن الله نستمد التوفيق . يخطر في ذهني انه سلام الله عليه اراد ان يبين من خلال تصرفه هذا , ( لا قيمة للحياة وان اتت بين يديه وولي الله الاعظم امام الزمان في وقته في خطر ) , ( ان القوة ليست بالاعتماد على الامور الماديه انما القوة الحقيقية هي المستمدة من الذات المقدسة التي تغني الانسان عن اي شئ اخر ) , ( مراعاة الجانب الاعلامي في المعركة مع معسكر الشر حيث انهم يترصدون لاي خلل او شبهة خلل ليحاولوا ان يقللوا من شأن الشخصيات الجهادية او بعبارة اخرى التنبه للتصرفات الصادرة لكي لا تتخذ سلاحا فلا نترك اي فرصة للاعداء ليستغلوها ) , ( الالتزام التام بأوامر القيادة وضمن الصلاحيات المعطاة وبطبيعة الحال فأن القائد لن يمانع لو شرب للتقوي على اعداء الله ولكن من جانب الجندي فهو يحاول اظهار اعلى مراتب الالتزام والانقياد والطاعة وهذه من اهم العوامل للنجاح في المعركة فلا نحتاج الى توجيه او ضبط القيادة لننضبط انما نحن كجنود نكون منظبطين فنكون سببا في تقليل الجهد على القائد وتوفير الراحة النفسية له ), ( ان الماء الذي حرم منه امام زمانه دليل على ان لاقيمة للماء وكما يعبرون الماء هو الحياة فحياة لا تحترم امام الزمان لا تستحق ان اعيش فيها ولولا التكليف الالهي لما بقيت لحظة واحدة ) , ( ان الماء الذي تحرموننا منه وتحرمون منه سيدي ومولاي ابن بنت رسول الله فتظنون انكم تكسرون شوكتنا بذلك فهذا خطأ فادح ترتكبونه فأنا العبد الاقل مرتبه وقد لا اساوي شيئا امام مولاي فأرميه من يدي اختيارا فما قيمة هذا الضغط على سيدي وحبيبي انه لاشئ الا ترونه يزداد وجهه نورا كلما ضيقتم عليه ) , ( لو شربت الماء سأخسر مرتبة معنوية كبيرة ذلك ان التشبه عند الموت بحال مولاي عند موته لهو شرف وعزة لا يفهمها المجرمون امثالكم فأنا احاول ان اكون قريبا في كل حالاتي من حلات حبيبي وسيدي ) , ( عندما وضعت يدي في الماء احسست بالحياة الدنيا تجذبني اليها بكل ما اوتيت من قوة بكل مكرها وخبثها فرميتها مسرعا فقد اخترت ضرتها فالاخرة هي ما يليق بالانسان الكريم ان يختاره ) , ( حين وضعت يدي في الماء وشعرت ببرد الماء احسست بنظرات سيدي ومولاي تلاحقني فاستحييت ان اشرب قبله فهل يشرب احدكم الماء قبل والده او حبيبه او صديقه او شخص غريب عليه الا انه عطش انكم لا تفعلون ذلك فكيف يتوقع احد منكم ان افعل هذا مع من سحرني بحبه واستيقنت ان رضا الله سبحانه مقرون برضاه فرميت الماء اكراما واجلالا واحتراما ), ( رميت الماء لتفهموا ان كل من اراد الخلود لشخصه والنصر للاسلام واعلاء كلمة الله في الارض عليه ان يقدم حياة من هو اهم منه فحياتي فداء لحياة مولاي فنحن نعمل بمبدأ الاهم فالمهم وتقديم الافضل على الفاضل في كل شئ وفي كل جوانب الحياة فالفرد مثلا ما اهميته امام اهمية المجتمع لا شئ وشخصي امام شخص امام الزمان لاشئ فالمهم بقاؤه وحياته وراحته وهذا ما يجب على المؤمنين بعدي ان يفهموه ) , ( رميت الماء ليفهم العالم صدق قضيتنا واننا لانطمع بأي شئ من هذه الدنيا انما اردنا خلاص البشرية وقدمنا كل مانملك ليفهموا معنى الحرية فيتحرروا من الاصر والاغلال ليصلوا الى الغاية الحقيقية من خلقهم _ الوصول الى الله سبحانه _ بالعبادة له وحده لا شريك له ) , ( رميت الماء ليتضح لهؤلاء القوم ولكل الناس زيف ادعاء الطغاة السفلة من اننا قوم قاتلناهم لاجل الملك والتسلط على رقاب الناس ) , ( رميت الماء ليصبر المؤمنون بعدي على نصرة اولياء الله في المحن والشدائد ) , ( رميت الماء لتفهموا معجزة الحسين عليه السلام في عاشوراء فالناس ان عطشت تموت ونحن عطشنا فحيينا ) , يتبع ان شاء الله ولا تنسوا مولانا وحبيب قلوبنا صاحب العصر والزمان من الدعاء بالفرج في مثل هذه الايام وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح .

اختبار بسيط لانفسنا ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

ورد عن النبي صلى الله عليه واله انه قال : ( ان لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا )

 ونتوقف هنا عند عبارة المؤمنين وسيكون السؤال من هو المؤمن الذي عناه النبي صلى الله عليه واله لنتبين هل نحن منهم فتقر بذلك اعيننا ام لسنا منهم فنعمل على ان نكون منهم , يجيب كتاب الله القران الكريم بقوله عز من قائل : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ {9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ {10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {11 ) , فهل هذه الصفات متوفرة فينا ؟؟؟!!!

العباس ابي الفضل عليه السلام

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ان مشكلة الاعداء مع ابي الفضل انه لا ينحني وهو شوكة في عيون اعداء الله , ضربوه بعمد من حديد لينحني فلم ينحني وسقط على الارض صريعا ولم ينحني الا لله سبحانه فهو ابو الفضل كله , ( إذا كان ساقي الحوض في الحشر حيدرة ** فسقا عطاشى كربلاء أبو الفضل ) .

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ابي الفضل العباس في كلام المعصومين عليهم السلام , في رواية عن السّجاد صلوات الله وسلامه عليه قال : رحم الله العبّاس فلقد آثر وفدى أخاه بنفسه حتّى قطعت يداهُ فأبدله الله عزّوجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب (عليهما السلام) وانّ للعبّاس (عليه السلام)عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشّهداء يوم القيامة .

( اعمالنا في ميزان اخلاق اهل البيت عليهم السلام )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم 

 

 بين الفينة والاخرى يطل علينا افراد يدعون انهم فهموا الاسلام وان لا احد غيرهم له القدرة على فهمه بقدرهم فهم اوصياء الله على عباده وهم من اذن لهم وفهموا كلام المعصومين فهم المخاطبون به دون غيرهم وما كان هذا الاستحقاق الا لكونهم المخلصين والواعين للمشروع الالهي على الارض فلا يحق لغيرهم ان يتفوه ببنت شفه , وهذا ان دل على شئ انما يدل على وجود خلل ونقص في شخصياتهم فهم يعانون من مرض نفسي يحاولون اخفاءه بهذه الطرق الشاذة ليسدوا عقدة النقص التي يعانون منها وهؤلاء مساكين علينا اولا ان ننبههم وندعوا الله سبحانه لهم بالشفاء والرجوع الى خط الخير والصلاح فهم ليسوا غرباء عنا انما نحن وهم من مذهب واحد تجمعنا معهم عدة مشتركات , ومن هذه الاساليب التي يحاولون بثها وتربية الناس عليها هو اسلوب السب والشتم واللعن بدعوى انهم شجعان ولا تأخذهم في الله لومة لائم , والفرق كبير بين الشجاعة التي تكون لدى العقلاء والتهور عند الجهلاء , وهنا لن اكتب من فهمي الخاص انما سأنقل للقارئ الكريم كلام المعصومين عليهم السلام والتمييز بين الصحيح والخطا لمن يقرأ ومن الله نستمد العون انه ارحم الراحمين , روى نصر بن مزاحم باسناده عن عبدالله بن شريك , قال : خرج حجر بن عدي وعمروا بن الحمق [ في صفين ] يظهران البراءة واللعن لاهل الشام . فأرسل اليهما الامام علي عليه السلام أن كفا عما يبلغني عنكما . فأتياه فقالا : يا أمير المؤمنين , ألسنا محقين ؟ قال : بلى , قالا : أوليسوا مبطلين ؟ قال : بلى . قالا : فلم منعتنا من شتمهم ؟ . قال : كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين , تشهدون وتبرون , ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم : من سيرتهم كذا وكذا , كان أصوب في القول , وأبلغ في العذر . وقلتم مكان لعنكم اياهم وبرائتكم منهم : الله م احقن دماءنا ودماءهم , واصلح ذات بيننا وبينهم , واهدهم من ضلالتهم , حتى يعرف الحق منهم من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به , كان هذا أحب الي وخيرا لكم . فقالا يا امير المؤمنين , نقبل موعظتك ونتأدب بأدبك . (عن كتاب الدرجات الرفيعة للسيد علي خان ص 424نقلا عن موسوعة كربلاء للدكتور لبيب بيضوت ) . اقول , انهم اعترفوا بخطئهم وقبلوا موعظة الامير وتأدبوا بأدبه , فهل انتم متعظون متأدبون ؟؟؟!!! اعاننا الله واياكم على الالتزام بما ادب الله سبحانه نبيه واهل بيته عليهم السلام ووفقنا واياكم لما فيه الخير والصلاح , انه نعم المولى ونعم النصير .

الخميس، 7 نوفمبر 2013

تأملات في واقعة كربلاء ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

ذكر اصحاب المقاتل ان سيدنا العباس بن علي عليهما السلام حين وقف على نهر الفرات اخذ غرفة من الماء بيده الكريمة فلما أحس ببرد الماء وقلبه يتقطع من العطش أراد ان يشرب فتذكر الحسين عليه السلام فرمى الماء من يده وقال يا نفس من بعد الحسين هوني ..... الخ , الم يكن من الاولى ان يشرب الماء فيقوى جسده على قتال اعداء الله فيقدم بذلك خدمة عظيمة لسيد الشهداء , اليس امتناعه عن شرب الماء هو رمي لنفسه المباركة بالتهلكة , اوليس ضعف بدنه عن القتال بسبب العطش يضعف معسكر الحق , لو شرب الماء قد يتحصل على القوة والقدرة على ايصال الماء الى ابي عبد الله الحسين والعيال وفي ذلك النصر العظيم والذي بحسب المقاتل ان عبيد الله نادى على اصحابه ان امنعوا العباس من ايصال الماء فان وصل الماء للحسين فلن يبقي منا احد , هذا وغيره من الاسئلة قد يجيب عنها التأمل الاتي في هذا التصرف الغريب الذي لايكون الا من شخص كالعباس بن علي عليهما السلام , مع الاعتذار لمولاي ابي الفضل فلا يليق بشخص مثلي ان يدرك ما ادركه اسياده من اهل بيت النبي صلى الله عليه واله , الا انه تأمل على حد فهمي ومستواي المتواضع اقدمه بين ايديهم عسى ان يكون فيه خيرا لي ولمن يقرأه ومن الله نستمد التوفيق . يخطر في ذهني انه سلام الله عليه اراد ان يبين من خلال تصرفه هذا , ( لا قيمة للحياة وان اتت بين يديه وولي الله الاعظم امام الزمان في وقته في خطر ) , ( ان القوة ليست بالاعتماد على الامور الماديه انما القوة الحقيقية هي المستمدة من الذات المقدسة التي تغني الانسان عن اي شئ اخر ) , ( مراعاة الجانب الاعلامي في المعركة مع معسكر الشر حيث انهم يترصدون لاي خلل او شبهة خلل ليحاولوا ان يقللوا من شأن الشخصيات الجهادية او بعبارة اخرى التنبه للتصرفات الصادرة لكي لا تتخذ سلاحا فلا نترك اي فرصة للاعداء ليستغلوها ) , ( الالتزام التام بأوامر القيادة وضمن الصلاحيات المعطاة وبطبيعة الحال فأن القائد لن يمانع لو شرب للتقوي على اعداء الله ولكن من جانب الجندي فهو يحاول اظهار اعلى مراتب الالتزام والانقياد والطاعة وهذه من اهم العوامل للنجاح في المعركة فلا نحتاج الى توجيه او ضبط القيادة لننضبط انما نحن كجنود نكون منظبطين فنكون سببا في تقليل الجهد على القائد وتوفير الراحة النفسية له ), ( ان الماء الذي حرم منه امام زمانه دليل على ان لاقيمة للماء وكما يعبرون الماء هو الحياة فحياة لا تحترم امام الزمان لا تستحق ان اعيش فيها ولولا التكليف الالهي لما بقيت لحظة واحدة ) , ( ان الماء الذي تحرموننا منه وتحرمون منه سيدي ومولاي ابن بنت رسول الله فتظنون انكم تكسرون شوكتنا بذلك فهذا خطأ فادح ترتكبونه فأنا العبد الاقل مرتبه وقد لا اساوي شيئا امام مولاي فأرميه من يدي اختيارا فما قيمة هذا الضغط على سيدي وحبيبي انه لاشئ الا ترونه يزداد وجهه نورا كلما ضيقتم عليه ) , ( لو شربت الماء سأخسر مرتبة معنوية كبيرة ذلك ان التشبه عند الموت بحال مولاي عند موته لهو شرف وعزة لا يفهمها المجرمون امثالكم فأنا احاول ان اكون قريبا في كل حالاتي من حلات حبيبي وسيدي ) , ( عندما وضعت يدي في الماء احسست بالحياة الدنيا تجذبني اليها بكل ما اوتيت من قوة بكل مكرها وخبثها فرميتها مسرعا فقد اخترت ضرتها فالاخرة هي ما يليق بالانسان الكريم ان يختاره ) , ( حين وضعت يدي في الماء وشعرت ببرد الماء احسست بنظرات سيدي ومولاي تلاحقني فاستحييت ان اشرب قبله فهل يشرب احدكم الماء قبل والده او حبيبه او صديقه او شخص غريب عليه الا انه عطش انكم لا تفعلون ذلك فكيف يتوقع احد منكم ان افعل هذا مع من سحرني بحبه واستيقنت ان رضا الله سبحانه مقرون برضاه فرميت الماء اكراما واجلالا واحتراما ), ( رميت الماء لتفهموا ان كل من اراد الخلود لشخصه والنصر للاسلام واعلاء كلمة الله في الارض عليه ان يقدم حياة من هو اهم منه فحياتي فداء لحياة مولاي فنحن نعمل بمبدأ الاهم فالمهم وتقديم الافضل على الفاضل في كل شئ وفي كل جوانب الحياة فالفرد مثلا ما اهميته امام اهمية المجتمع لا شئ وشخصي امام شخص امام الزمان لاشئ فالمهم بقاؤه وحياته وراحته وهذا ما يجب على المؤمنين بعدي ان يفهموه ) , ( رميت الماء ليفهم العالم صدق قضيتنا واننا لانطمع بأي شئ من هذه الدنيا انما اردنا خلاص البشرية وقدمنا كل مانملك ليفهموا معنى الحرية فيتحرروا من الاصر والاغلال ليصلوا الى الغاية الحقيقية من خلقهم _ الوصول الى الله سبحانه _ بالعبادة له وحده لا شريك له ) , ( رميت الماء ليتضح لهؤلاء القوم ولكل الناس زيف ادعاء الطغاة السفلة من اننا قوم قاتلناهم لاجل الملك والتسلط على رقاب الناس ) , ( رميت الماء ليصبر المؤمنون بعدي على نصرة اولياء الله في المحن والشدائد ) , ( رميت الماء لتفهموا معجزة الحسين عليه السلام في عاشوراء فالناس ان عطشت تموت ونحن عطشنا فحيينا ) , يتبع ان شاء الله ولا تنسوا مولانا وحبيب قلوبنا صاحب العصر والزمان من الدعاء بالفرج في مثل هذه الايام وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح .

الأحد، 3 نوفمبر 2013

كَـيفمَـا تَـكُـونُـوا يُـولَّـى عَـلَـيْـكُـم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

المجتمعات بطبيعتها وبما تمتاز به من اخلاقيات وثوابت تشترك في مجموع العوامل التي تحدد من يقودها ويتحكم في مصيرها وذلك الامر بسيط لا يحتاج الى فلسفة خاصة اوشواهد كثيرة , فمجموع القيم التي يتربى عليها مجتمعنا في العراق اليوم فيه الكثير والكثير من الاشكاليات فان تصدى احد الاشخاص الشرفاء على سبيل الفرض لسدة المسؤولية والحكم فترى الاقرباء والاصدقاء يحاولون الاستفادة بأكبر صورة ممكنة من ذلك المسؤول والحصول على افضل الامتيازات فلو افترضنا أن ذلك الشخص كان عصاميا ومبدئيا فلم يخضع لهذه الوساطات لرأيت هؤلاء يتكلمون في اي مكان جلسوا فيه بالانتقاص من هذا الشخص فيعتبروه متكبر وقد ( نسي اهله ) و( كسر سيم كارت هاتفه النقال ) و(غير عنوانه ) , نحن هنا لا ندافع عن من يقوم بذلك تكبرا أو بسبب أهواء نفسية فهذا ليس محل كلامنا , انما الكلام من جهة المجتمع وبالطريقة التي يتعامل بها , وبالنتيجة سنرى رجالا جيدين سيخضعون لهذه الابتزازات الاجتماعية المغلفة بعناوين مختلفه اجتماعية او دينية او قانونية , فمنها مثلا , انه (شخص طيب ) و( ما قصر ويانه ) و( طلع ابن حلال وعين فلان ) و( طلع شلون انسان سبحان الله غير ميحجون عنه ) وذلك لانه قد عين فلان ابني او نقل فلان او ثبت فلان في مكانه او او او اي بعبارة اخرى هو خير ومؤدب وجيد وكل ذلك بشرط قضاء حاجتي اي حاجة كانت سواء اكانت على حساب الله والناس اولا , اننا بعبارة اخرى مجتمع مصلحي ديننا دين المصلحة وقانوننا قانون المصلحة وسنينتنا العشائرية سنينة المصلحة وهكذا فالمهم هو منفعتي الشخصية وليحترق الاخرون بنار جهنم وأمثال هذه الامثال كثير وكثير يطول الكلام بذكرها واعتقد ان فكرتها قد وصلت فلا حاجة للاطالة فمثلا ذلك الوزير ان جاءه ضيوف فماذا سيقدم لهم وكيف سيضيفهم ان بقي على راتبه فقط فلن يستطيع ايفاء تكلفة ومصاريف الضيوف وطبعا نحن مجتمع يتعامل بمبدأ الشأنية فغير ممكن ان يأتيك وزير أو عالم أو شيخ عشيرة كبير أو وجيه له شأن فيضيفه بما يملك او يتمكن منه فقط لا أكثر فهؤلاء جميعهم سيتهموه بالبخل أو أنه لم يحترمهم أو يقدرهم وللهروب من كل هذه الاشكاليات فالحل الامثل هو مسايرة التيار العام والفكر السائد فتراه يبذخ في مناسباته فنحن مجتمع يحدد أهمية الشخص بحسب البذخ في المناسبه وبحسب نوع السيارة التي يمتلك ونوع الهاتف المحمول الى غيره , وكل ذلك لكي يعلوا شأنه ولا ينتقص منه ونحن هنا وكما أشرنا نتحدث عن انسان جيد غير فاسد بالاصل والا فالفاسد لا يحتاج الى هذه المبررات او الضغوطات وللكلام تتمة ......

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

العلماء صمام الامان للمذهب الحق

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

بسم الله الرحمن الرحيم

 ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) ,

العقيدة الصالحة وبحسب هذه الاية الكريمة والتي عبر عنها هنا بالكلم الطيب جاءت بشرط التمسك بالله تعالى فهي قد وردت في سياق الاية الكريمة {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10]. فلا وجود لعقيدة سليمة وصحيحة بالابتعاد عن الخط الالهي وبطبيعة الحال ان الارتباط بهذا الخط بحاجة الى من يدلك على اساسياته والتي تعتمد بشكل اساسي على مرادات المولى سبحانه وتعالى فما يحبه وما يكرهه وما يريده بحب وشوق اكيد وما يبغضه بشدة كبيرة لا نستطيع نحن الافراد والعباد ( العاديين البسطاء ) مع المسامحة في التعبير , من التعرف عليه والوصول الا عبر واسطة وهذه الواسطة ماكانت الا برحمته ومنه ورأفته وهي النبوة تلتها الامامة وبعد ان حدث ماحدث وانقطعت الامامة عن الواقع اليومي للامة بالغيبة فتح الله برحمته الواسعه على الامة باب الاجتهاد ليوصل عباده اليه عن طرق متعددة فيكون حاضرا في يوميات عباده من دون انقطاع فمن حاول قطع هذا الطريق بعنوانه العام انما هو يقطع في الحقيقة الطريق بين الله سبحانه وبين عباده فلننتبه ايها الاخوة الاعزاء لما يحاك ويدبر بليل ونحن عنه غافلون بل وبعضنا يصفق له بأعتبار انه ينتفض على واقع مرير ولكن الاعداء يسيرون الامر بذكاء محكم فلنكن على مستوى المسؤولية وعودا على بدء وفي ضوء ما بيناه نقول : كيف نميز بين عقيدة صالحة وفاسدة ومن سيشذب العقيدة من بعض الشوائب التي تعلق بها على مر السنين سواء اكانت هذه الشوائب مقصودة وبوضع واضع يحاول الاساءة للمذهب الحق او بفعل عوامل عديدة احدها جهل بعض اتباع المذهب الحق , فلا قدرة لاحد في هذا المجال الا اصحاب الاختصاص واصحاب الحق هم من فوضهم ائمة اهل البيت عليهم السلام لا غيرهم كائن من يكون فعلينا مراجعة العلماء بكل شئ يمت الى العقيدة بصلة سواء اكان على مستوى الشعائر او غيرها لانهم صمام الامان الوحيد القادر على الحفاظ على العقيدة نقية وصافية قدر الامكان وبما يكون معذرا تجاه المولى سبحانه وتعالى وتبركا بكلام مولانا الصادق كشاف الحقائق عليه السلام نستأنس بذكر رواية عنه وفيها , قال الإمام الصّادق (ع): علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم . وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح .

خطاب ينقل حقيقة تعامل الغرب مع المرأة ويبين واقع حالها

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

الصحفية والكاتبة الأمريكية جوانا فرانسيس توجهت بالخطاب للمرأة المسلمة قائلة : سوف يحاولون اغراءكن بالأشرطة والموسيقى التى تدغدغ أجسادكن ، مع تصويرنا نحن الأمريكيات كذبا بأننا سعداء وراضون ونفتخر بلباسنا مثل لباس العاهرات وبأننا قانعون بدون أن يكون لنا عائلات . فى الواقع معظم النساء لسن سعداء ، صدقونى . فالملايين منا يتناولن أدوية ضد الاكتئاب ، ونكره أعمالنا ونبكى ليلا من الرجال الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا ، ثم استغلونا بأنانية وتركونا . انهم يريدون تدمير عائلاتكم ويحاولون اقناعكن بانجاب عدد قليل من الأطفال . انهم يفعلون ذلك بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية ، وبأن الأمومة لعنة ، وبأن الاحتشام والطهارة عفا عليهما الزمن وهى أفكار بالية و بالنسبة للنساء الاوروبيات فقد تعرضوا لعملية غسيل دماغ كي يعتقدن أن النساء المسلمات مضطهدات . فى الواقع نحن اللواتى يخضعن للاضطهاد ، نحن عبيد الأزياء التى تحط من قدرنا ، ويسيطر علينا هوس وزن أجسامنا ، ونتوسل للرجال طلبا للحب والرجال لايريدون أن يكبروا . ونحن ندرك فى أعماقنا أننا خدعنا ، ولذلك نحن معجبون بكن وأنتم مثار حسدنا . رغم أن البعض منا لايقرون ذلك . رجاء لاتنظرن باحتقار لنا . أو تفكرن بأننا نحب الأشياء كما هى عليه . فالخطأ ليس عندما كنا صغارا لم يكن لنا آباء للقيام بحمايتنا لأن العائلات قد جرى تدميرها . وأنتن تدركن من هو وراء هذه المؤامرة . اخواتى لاتنخدعن ، فلا تسمحن لهم بخداعكن ، ولتظل النساء عفيفات وطاهرات نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغى أن تكون بالنسبة للنساء . نحن بحاجة اليكن لتضربن مثلا لنا نظرا لأننا ضللنا الطريق . اذا تمسكوا بطهارتكن ، ولتتذكروا أنه ليس هناك أجمل من أثواب الطهارة والحياء .

..

العبودية لا تكون الا لله سبحانه

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

كن عبدا لله سبحانه وحده لا شريك له ولا تكن عبدا لأي أحد كائنا من يكون وان كان من الصالحين المرسلين فلا شئ غير الله سبحانه يستحق العبودية , انما هو من يستحق العبادة بل وتجب له وحده بل والفخر كل الفخر ان تكون عبدا له وحده فأترك كل اشكال العبودية لغير الله سبحانه حتى وان تمظهرت بظاهر الدين , أن دعوة الصالحين واضحة المعالم فهي دعوه لله سبحانه وحده فلا يطلبون منك التمسك بهم انما التمسك بالله سبحانه ولا يريدون منك التوجه اليهم انما التوجه لله سبحانه ولا يريدون منك التعلق بهم انما التعلق بالله سبحانه الم تسمع قول الله تعالى في كتابه الكريم حكاية عن نبيه عيسى عليه وعلى نبينا الاف التحية والسلام ( من أنصاري الى الله قالوا نحن انصار الله ) فكان خطاب الداعي يدعوهم فيه الى الله سبحانه وكان الجواب يبين فهم الرسالة ومحتواها وأشاروا بانهم هضموها بحق فلم يجيبوه بأننا أنصارك الى الله بل كان الجواب واعيا , نحن انصار الله , اخواني واخواتي في الله أعلموا أنه لا أحد يحبكم بمقدار حب الله لكم ولا يرحمكم احد بمقدار رحمة الله لكم وان حب الأم لولدها ليس يقاس بشئ تجاه حب المولى سبحانه لعبده أليس هو الخالق فأن لم يكن محبا لمن خلق فهو ليس بمكره على الخلق ولا محتاج لهم انما هي فلسفة الحب الالهي فقط وفقط فهو يحب من خلق وأن كان في هذه الخلقة من اعداءه , الم يوحي سبحانه لعبده موسى بشأن فرعون حين كاد يغرق فاستنجد بموسى لينجيه من الغرق فلم يغثه فأوحى سبحانه وتعالى لنبيه موسى : دعاك عبدي وأستغاث بك فلم تغثه ذلك انك لم تخلقه فلم تحببه ولو دعاني لاجبته لاني خلقته فاحببته , سبحانك يارب اغفر لنا وأرحمنا وتب علينا انك ارحم الراحمين .