الجمعة، 29 نوفمبر 2013

قبس من اخلاق مولانا زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليه السلام ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم نورد جزءا منها عسى ان تكون نافعة لمن يقرأها فيتعظ بها ويتخلق بالقليل منها اتباعا لمولاه والله ولي التوفيق , عن كشاف الحقائق مولانا الصادق عليه السلام , قال: كان علي بن الحسين عليه السلام لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم: أتدرون من هذا؟ فقالوا: لا، قال هذا علي بن الحسين , فوثبوا إليه فقبلوا يده ورجله وقالوا: يا ابن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنّم لو بدرت منا إليك يد أو لسان أما كنّا قد هلكنا إلى آخر الدَّهر؟ فما الّذي يحملك على هذا؟ فقال: إنّي كنت سافرت مرّة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله’ ما لا أستحقُّ، فانّي أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحبَّ إلىَّ. الله الله ماهذا الخلق اتسمعون وتعون اين من يزجر الناس ليحترموه ويقدموه لا لشئ الا لانه ابن رسول الله ويغضب ان لم يلقى هذا الاحترام والتقدير وبعضهم يطالبهم بتقبيل يده ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , الله اعلم حيث يضع رسالته , وعن كشاف الحقائق مولانا الصّادق عليه السلام , قال: قال علي بن الحسين عليه السلام لابنه محمّدالباقر عليه السلام حين حضرته الوفاة: إنّني قد حججت على ناقتي هذه عشرين حجة، فلم أقرعها بسوط قرعة فإذا نفقت فادفنها لا تأكل لحمها السباع، فان رسول الله’ قال: ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلا جعله الله من نعم الجنة، وبارك في نسله فلما نفقت حفر لها أبو جعفر ودفنها. اين هذا الخلق الانساني الرفيع وهذا مع الحيوان مع مانراه اليوم من الخلق السئ مع الانسان بل مع المؤمنين من شيعة اهل البيت عليهم السلام اين شيعة اهل البيت من هذه الاخلاق والرحمة المنقطعة النظير ووووو...... لا حول لا قوة الا بالله العلي العظيم . قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يمشي مشية كأنَّ على رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله. وهو وصف بالسكون والوقار، وأنّه لم يكن فيه طيش ولا خفّة لأنَّ الطير لا تكاد تقع إلا على شيء ساكن. عن أبي عبد الله عليه السلام , قال: حجَّ علي بن الحسين صلوات الله عليه على راحلة عشر حجج ما قرعها بسوط ولقد بركت به سنة من سنواته فما قرعها بسوط. عن أبي جعفرعليه السلام , إنّه كان يخرج في اللّيلة الظلماء، فيحمل الجراب على ظهره حتّى يأتي بابا بابا، فيقرعه ثمَّ يناول من كان يخرج إليه وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيراً لئلاّ يعرفه. لن اعلق على هذا المقطع فالكلام مر والسكوت اولى , الا اني اقول هنيئا لمن راى هذه الشخصيات العظيمة وعاش معها واستشعر منها الطمأنينة واستوحى من اخلاقها العالية , *وأنّه كان إذا جنّة اللّيل، وهدأت العيون قام إلى منزله، فجمع ما يبقى فيه عن قوت أهله، وجعله في جراب ورمى به على عاتقه وخرج إلى دور الفقراء وهو متلثّم، ويفرق عليهم، وكثيراً ما كانوا قياماً على أبوابهم ينتظرونه فإذا رأوه تباشروا به، وقالوا: جاء صاحب الجراب. احبائي , اليست هذه اخلاق ائمتنا اين نحن منها , لم لا نستشعر من مجتمعنا الذي يظهر الولاء لاهل البيت عليهم السلام هذه الاخلاق العالية , ان لم نكن نرى العكس فانتشار ..... لا اعرف اي شئ اذكر فالكلام مر والصبر عليه امر منه . اخاطب النخبة من المؤمنين الواعين المتبعين لمنهج الائمة عليه السلام ربوا انفسكم على هذه الاخلاق وربوا ابنائكم واجعلوا قول الله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ منهاجا لحياتكم , اسال الله التوفيق لي ولكم وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح انه ارحم الراحمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق