الاثنين، 11 نوفمبر 2013

( اعمالنا في ميزان اخلاق اهل البيت عليهم السلام )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم 

 

 بين الفينة والاخرى يطل علينا افراد يدعون انهم فهموا الاسلام وان لا احد غيرهم له القدرة على فهمه بقدرهم فهم اوصياء الله على عباده وهم من اذن لهم وفهموا كلام المعصومين فهم المخاطبون به دون غيرهم وما كان هذا الاستحقاق الا لكونهم المخلصين والواعين للمشروع الالهي على الارض فلا يحق لغيرهم ان يتفوه ببنت شفه , وهذا ان دل على شئ انما يدل على وجود خلل ونقص في شخصياتهم فهم يعانون من مرض نفسي يحاولون اخفاءه بهذه الطرق الشاذة ليسدوا عقدة النقص التي يعانون منها وهؤلاء مساكين علينا اولا ان ننبههم وندعوا الله سبحانه لهم بالشفاء والرجوع الى خط الخير والصلاح فهم ليسوا غرباء عنا انما نحن وهم من مذهب واحد تجمعنا معهم عدة مشتركات , ومن هذه الاساليب التي يحاولون بثها وتربية الناس عليها هو اسلوب السب والشتم واللعن بدعوى انهم شجعان ولا تأخذهم في الله لومة لائم , والفرق كبير بين الشجاعة التي تكون لدى العقلاء والتهور عند الجهلاء , وهنا لن اكتب من فهمي الخاص انما سأنقل للقارئ الكريم كلام المعصومين عليهم السلام والتمييز بين الصحيح والخطا لمن يقرأ ومن الله نستمد العون انه ارحم الراحمين , روى نصر بن مزاحم باسناده عن عبدالله بن شريك , قال : خرج حجر بن عدي وعمروا بن الحمق [ في صفين ] يظهران البراءة واللعن لاهل الشام . فأرسل اليهما الامام علي عليه السلام أن كفا عما يبلغني عنكما . فأتياه فقالا : يا أمير المؤمنين , ألسنا محقين ؟ قال : بلى , قالا : أوليسوا مبطلين ؟ قال : بلى . قالا : فلم منعتنا من شتمهم ؟ . قال : كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين , تشهدون وتبرون , ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم : من سيرتهم كذا وكذا , كان أصوب في القول , وأبلغ في العذر . وقلتم مكان لعنكم اياهم وبرائتكم منهم : الله م احقن دماءنا ودماءهم , واصلح ذات بيننا وبينهم , واهدهم من ضلالتهم , حتى يعرف الحق منهم من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به , كان هذا أحب الي وخيرا لكم . فقالا يا امير المؤمنين , نقبل موعظتك ونتأدب بأدبك . (عن كتاب الدرجات الرفيعة للسيد علي خان ص 424نقلا عن موسوعة كربلاء للدكتور لبيب بيضوت ) . اقول , انهم اعترفوا بخطئهم وقبلوا موعظة الامير وتأدبوا بأدبه , فهل انتم متعظون متأدبون ؟؟؟!!! اعاننا الله واياكم على الالتزام بما ادب الله سبحانه نبيه واهل بيته عليهم السلام ووفقنا واياكم لما فيه الخير والصلاح , انه نعم المولى ونعم النصير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق