الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

لاحصانة في الاسلام لاحد بأستثناء المعصوم ( فقط وفقط ) .

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

من الامور التي نستلهمها في واقعة كربلاء ومن حركة سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام هي انه اراد ان يبين للامة في زمانه ( التي بايعت يزيد فكان خليفة المسلمين ) ولكل الامم على مر العصور , أنه لا حصانه لاحد فلا وجود لشخص فوق الشبهات ولا يخطئ ولا يمكن التعرض له ببنت شفه والسكوت حتى عن أخطائه وقد يصل الامر كما رأينا في بعض الاحيان الى القول بأن ( خطئه صح ) , وبأعتبار أن الحسين عليه السلام هو الخليفة المنصوب بأمر الله سبحانه فقد بادر الى بيان هذا الامر للأمة واراد ان يوصل رسالة ان لا تخنعوا لظالم متجبر لا يعمل بحكم الله وان تسنم اعلى المناصب الدينية في الظاهر فتسلق ووصل الى مقام نائب المعصوم فاعلنوا العداء له وان قويت شوكته وانصروا الحق وان استضعف وكانت الظروف ضده فليس المهم ان تنتصروا انما المهم ان تنصروا , فالله سبحانه يريد منكم موقف تثبتون فيه ولائكم له , ولولا ذاك الموقف منه سلام الله عليه لرأينا أجيالا تترى أجيال خانعة خاضعة مستضعفه لا تملك الحجة ولا ألارادة لرفض الظلم وقول كلمة ألرفض ( لا ) للظالمين ذلك أن اغلب ألظالمين في بعض ألاحيان يتسترون بالدين لشرعنة ظلمهم ولوجدنا علماء دين يدافعون بأنه لا يجوز الخروج على السلطان كائنا من كان وبأي صورة وصل الى سدة الحكم بأعتبار أنه ولي ألامر , وبدورنا هنا ننقل الكلام الى داخل البيت الشيعي ألذي بدأ يخطو خطوات بأتجاه هذا ألمسلك المنحرف وأعني مسلك شرعنة ألافعال الغير صحيحة وأعطائها صبغة دينية بأسقاط وأضافة ألحصانة على أصحابها والقداسة المزعومة فيكون ذلك مانعا في المستقبل القريب لآي أنتقاد يراد منه تصحيح ألمسيرة وستجد للحصانه الشيعية أنواع عديدة منها ألحصانة ألحوزوية أو الحصانة الحسينية او الحصانة الجهادية او الحصانة الحزبية الفئوية الاسلامية فأن لم نتدارك الامر سيؤول الحال بنا كما في المذاهب الاخرى دين لا اصل له ولا علاقة للنبي صلى الله عليه واله به الا بصورة شكلية وسنرى أحتراما وتقديسا للذوات التي صنعناها بأنفسنا وليس أحتراما وتقديسا للذوات الالهية التي اختارها الله سبحانه . وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق