الجمعة، 1 نوفمبر 2013

العلماء صمام الامان للمذهب الحق

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

بسم الله الرحمن الرحيم

 ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) ,

العقيدة الصالحة وبحسب هذه الاية الكريمة والتي عبر عنها هنا بالكلم الطيب جاءت بشرط التمسك بالله تعالى فهي قد وردت في سياق الاية الكريمة {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10]. فلا وجود لعقيدة سليمة وصحيحة بالابتعاد عن الخط الالهي وبطبيعة الحال ان الارتباط بهذا الخط بحاجة الى من يدلك على اساسياته والتي تعتمد بشكل اساسي على مرادات المولى سبحانه وتعالى فما يحبه وما يكرهه وما يريده بحب وشوق اكيد وما يبغضه بشدة كبيرة لا نستطيع نحن الافراد والعباد ( العاديين البسطاء ) مع المسامحة في التعبير , من التعرف عليه والوصول الا عبر واسطة وهذه الواسطة ماكانت الا برحمته ومنه ورأفته وهي النبوة تلتها الامامة وبعد ان حدث ماحدث وانقطعت الامامة عن الواقع اليومي للامة بالغيبة فتح الله برحمته الواسعه على الامة باب الاجتهاد ليوصل عباده اليه عن طرق متعددة فيكون حاضرا في يوميات عباده من دون انقطاع فمن حاول قطع هذا الطريق بعنوانه العام انما هو يقطع في الحقيقة الطريق بين الله سبحانه وبين عباده فلننتبه ايها الاخوة الاعزاء لما يحاك ويدبر بليل ونحن عنه غافلون بل وبعضنا يصفق له بأعتبار انه ينتفض على واقع مرير ولكن الاعداء يسيرون الامر بذكاء محكم فلنكن على مستوى المسؤولية وعودا على بدء وفي ضوء ما بيناه نقول : كيف نميز بين عقيدة صالحة وفاسدة ومن سيشذب العقيدة من بعض الشوائب التي تعلق بها على مر السنين سواء اكانت هذه الشوائب مقصودة وبوضع واضع يحاول الاساءة للمذهب الحق او بفعل عوامل عديدة احدها جهل بعض اتباع المذهب الحق , فلا قدرة لاحد في هذا المجال الا اصحاب الاختصاص واصحاب الحق هم من فوضهم ائمة اهل البيت عليهم السلام لا غيرهم كائن من يكون فعلينا مراجعة العلماء بكل شئ يمت الى العقيدة بصلة سواء اكان على مستوى الشعائر او غيرها لانهم صمام الامان الوحيد القادر على الحفاظ على العقيدة نقية وصافية قدر الامكان وبما يكون معذرا تجاه المولى سبحانه وتعالى وتبركا بكلام مولانا الصادق كشاف الحقائق عليه السلام نستأنس بذكر رواية عنه وفيها , قال الإمام الصّادق (ع): علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم . وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق