الخميس، 1 مايو 2014

( ...... المذهب بحاجة أليكم فهل انتم على قدر المسؤولية .....)

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , يتعرض مذهب أهل البيت عليهم السلام الى هجمات شرسة من الداخل والخارج , فأعداءه في الخارج معروفين وابرزهم النواصب لعنة الله عليهم , وأما من الداخل فالجبهة مفتوحة والاعداء بدأوا يزدادون يوما بعد يوم والاسباب كثيرة, نذكر بعضا منها والبعض الاخر نتركه اما لعدم امكانية ذكره او لقصور في ادراكه من قبلي انا الكاتب , فمن جهة وجود المنافقين والعملاء وهؤلاء كثر لا يعلمهم الا الله والراسخون في العلم , والمشكلة الاكبر في فئة جديدة بدأت تطفوا على السطح الا وهم المصابين بالجهل المركب , هؤلاء ان لم يكونوا مسيسين الى جهة معينة فهم على أقل التقادير حمقى يريدون ان ينفعوا فيضروا , ولا ننسى الجهلة البسطاء الذين لا يميزون بين الناقة والجمل الذين أعطو لعقولهم استراحة زمنية فبالنسبة اليهم ألتفكير يسبب لهم مشكلة ويجلب لهم المشاكل فما شغلهم والمشاكل هذه فالراحة هي هدفهم , هذا وهناك أصناف اخرى أورد ألتاريخ لها شبيها لا نتعرض لها بالذكر خوفا على مشاعر البعض من طيبي القلوب , والان وأمام هذه المحنة , وبعد ان تخلى البعض عن مسؤوليته الشرعية لاسباب واهية , ما دورنا نحن باعتبارنا جميعا أبناء هذا المذهب ونحن مكلفون بصورة أو باخرى بحمايته بكل طريقة ممكنة , فهل نتركه هكذا ونتلهى بملذات الدنيا , يفكر كل شخص بكيفية خلاص نفسه فقط , كيف ينمي تجارته ويجمل نفسه ويقوي عضلاته او يعمل على تقوية وجاهته الدنيوية , ولا يعطي لدين الله تعالى أهتماما معينا , فمنا من سافر الى غير رجعه بهرته زهرة الحياة الدنيا في دول تعتبر فيها الحياة جميلة , ومنا من يعتبر نفسه قد قدم ما فيه الكفاية وعليه الان ان ياخذ جزاء ما قدم من تضحيات وجهاد في سبيل الله تعالى متناسيا ان المعركة لم تنتهي وانما هو فر من الزحف بتبريرات كثيرة , ومنا من يتمسك بالدنيا وزينتها جاعلا نفسه كعلي بن يقطين فهو يريد سعادة الدارين , ومنا ومنا ومنا والامر يطول , يا أبناء علي والحسين يا أبناء جعفر الصادق أن الحوزة بحاجة أليكم وأن كنتم تنشدون ألتغيير فالتغيير أنتم وبكم ومنكم واليكم , كفانا أنتقادا لهذا أو ذاك من رجال الدين , فلا الدين دين الرجال ولا الحوزة حكر على أحد انما الضعف فينا , فبطبيعة الحال ان يتصرف فيها هذا او ذاك , نعم قد لا تحصل على الحياة المترفة قد لا تحصل على ابسط الحقوق لكن ما العمل هذه هي الحياة جهاد في سبيل الله تعالى وتعب لاجل الوصول الى الهدف المنشود , كما قال الله تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ) سورة البقرة (214) فالله الله في حوزة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام , أين الغيارى من أبناء علي عليه السلام , أين أهل الطاقات والامكانيات العقلية , الا تستحق حوزتكم شئ بسيط من هذه الامكانيات لتنتعش نوعا ما , أن المسؤولية تعم الجميع بدون أستثناء في شرق الارض وغربها من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام فلا يقول شخص ان هذا الامر لا يعنيني فلا مفر من قول الله تعالى : ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم أذا رجعوا أليهم لعلهم يحذرون ) , أخواني فمؤشرات العزوف عن الحوزة تجعل اي فرد يستشعر المسؤولية , على ان يقوم بما يستطيع سواء بالالتحاق المباشر او تسهيل مهمة من يريد الالتحاق , فنحن نعرف أن مجموعة من المؤمنين تتمنى ان تؤدي هذا التكليف الشرعي ولكن ظروف عديدة تمنع من ذلك منها الجانب المادي فلو تحصل له ذلك لقدم ومن جهة اخرى عليكم مسؤولية اخرى وهي أن تحاولوا أن تخلصوا الحوزة من المحسوبيات والتوجهات وذلك بدعم المؤمنين ممن لا ينتمون الى حزب او جهة دينية بعينها أنما هم طلاب في مدرسة علي بن ابي طالب عليه السلام هدفهم الوصول الى مرحلة علمية تمكنهم من القدرة على نقل الاحكام الشرعية للمكلفين من جهة , والحفاظ على تراث مدرسة اهل البيت عليهم السلام التي هي منبع الاسلام الحقيقي الاصيل , وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح انه نعم المولى ونعم النصير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق