اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الله يقول في كتابه وخلقنا الذكر والانثى , ويكلف الرجال
والنساء , ويحاسب الرجال والنساء , ويثيب
ويعاقب الرجال والنساء , ويرد على بني اسرائيل الذين يتخذون من المرأة موقفا , فلا
يحق لها أن تخدم في بيت الله , فهذه الكرامة والمكانة للرجال فقط , فنرى أن أم مريم
أرتبكت حين وضعتها , فقالت : بما تفهمه أو فهمها به علماء بني اسرائيل : بأنني وضعتها أنثى وليس الذكر كالانثى , فجاء رد الله خالق الخلق , برد صريح فأمرها
بأن تضعها في الخدمة مع عباد بني اسرائيل , وكأنه سبحانه يقول أني لم أفرق بين رجل
وأمرأة آنتم من تفرقون بجهلكم , فحين نفخت
من روحي نفخت في الرجل والمرأة بذلك الوجود المقدس المتشكل بشكله الخاص به في ذلك
العالم , قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ (النساء :1).,
وفي آية اخرى قال : ( وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَكُم
مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ (الأنعام :98)
وقال عز من قائل : ( هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) (الأعراف :189) وقال
تعالى : ( خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا )
(الزمر :6) .
وحين وجهت اوامري ونواهيي وجهتها للرجل
والمرأة , قال تعالى : ( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ
الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ
الجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) (النساء :124) ، وقال سبحانه وتعالى : (
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ ) (النحل :97)
وحين بين صفات المؤمنين اعطيتهم
نفس الصفات لم افرق بينهم , قال تعالى : (
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ
وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ
وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ
وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ
مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا35
( الأحزاب
ويضرب للمؤمنين مثلا أمرأة , وللكافرين مثلا
أمرأة , ثم يبين مدى القدرة العقلية والروحية لها حين ذكر قصة ملكة سبأ والحكمة
التي تتمتع بها هذه المرأة دون رجال مملكتها , كل ذلك وغيره الكثير يتبين لكل من
يحاول أن يتأمل في القرآن الكريم , ليفهم موقف الله من هذه المسألة , ثم يأتيك
أحدهم , مترنحا ويقول : أن ألمرأة خلقت من ضلع أعوج فلهذا فهي دون الرجل على كل
المستويات العقلية والروحية والنفسية فليست مؤهلة لتسلم المسؤولية ولو كانت مؤهلة
, لبعث الله من الانبياء نساء , أي كلام هذا وأي طريقة تفكير هذه , أو يقول أحدهم
: أنها كالبهائم الا أنها أقرب الحيوانات لنا ذلك لان صورتها أشبه ما يكون
بالانسان , لا أتكلم مطولا فلا يستحقون الكلام , ولكن أقول : هل ترضى بأن تكون من
حملت بك وارضعتك من البهائم , ان رضيت
فالامر عائد لك وقد تكون انت كذلك , ولكننا نحن البشر نرفض ذلك وبشدة , أنما حملت
بنا انسانة كريمة رحيمة مؤمنة , نسأل الله
أن يسكنها الجنة والرضوان أنه سميع مجيب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق