الاثنين، 19 مايو 2014

( حقيقة واحدة لا حقيقتان والظلم والجهل جعل واحدة أنسان والاخرى بمقام الحيوان )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

الله يقول في كتابه وخلقنا الذكر والانثى , ويكلف الرجال والنساء ,  ويحاسب الرجال والنساء , ويثيب ويعاقب الرجال والنساء , ويرد على بني اسرائيل الذين يتخذون من المرأة موقفا , فلا يحق لها أن تخدم في بيت الله , فهذه الكرامة والمكانة للرجال فقط , فنرى أن أم مريم أرتبكت حين وضعتها , فقالت : بما تفهمه أو فهمها به علماء بني اسرائيل  : بأنني وضعتها أنثى وليس الذكر كالانثى  , فجاء رد الله خالق الخلق , برد صريح فأمرها بأن تضعها في الخدمة مع عباد بني اسرائيل , وكأنه سبحانه يقول أني لم أفرق بين رجل وأمرأة  آنتم من تفرقون بجهلكم , فحين نفخت من روحي نفخت في الرجل والمرأة بذلك الوجود المقدس المتشكل بشكله الخاص به في ذلك العالم , قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ (النساء :1)., وفي آية اخرى قال : (  وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ (الأنعام :98)
وقال عز من قائل : ( هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) (الأعراف :189) وقال تعالى : ( خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) (الزمر :6) . 
 وحين وجهت اوامري ونواهيي وجهتها للرجل والمرأة  , قال تعالى : ( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) (النساء :124) ، وقال سبحانه وتعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (النحل :97)
 وحين بين صفات المؤمنين اعطيتهم نفس الصفات لم افرق بينهم , قال تعالى  : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا35 (    الأحزاب 

ويضرب للمؤمنين مثلا أمرأة , وللكافرين مثلا أمرأة , ثم يبين مدى القدرة العقلية والروحية لها حين ذكر قصة ملكة سبأ والحكمة التي تتمتع بها هذه المرأة دون رجال مملكتها , كل ذلك وغيره الكثير يتبين لكل من يحاول أن يتأمل في القرآن الكريم , ليفهم موقف الله من هذه المسألة , ثم يأتيك أحدهم , مترنحا ويقول : أن ألمرأة خلقت من ضلع أعوج فلهذا فهي دون الرجل على كل المستويات العقلية والروحية والنفسية فليست مؤهلة لتسلم المسؤولية ولو كانت مؤهلة , لبعث الله من الانبياء نساء , أي كلام هذا وأي طريقة تفكير هذه , أو يقول أحدهم : أنها كالبهائم الا أنها أقرب الحيوانات لنا ذلك لان صورتها أشبه ما يكون بالانسان , لا أتكلم مطولا فلا يستحقون الكلام , ولكن أقول : هل ترضى بأن تكون من حملت بك وارضعتك من البهائم  , ان رضيت فالامر عائد لك وقد تكون انت كذلك , ولكننا نحن البشر نرفض ذلك وبشدة , أنما حملت بنا انسانة كريمة رحيمة مؤمنة  , نسأل الله أن يسكنها الجنة والرضوان أنه سميع مجيب . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق