الجمعة، 2 نوفمبر 2012

التطبير

كلمات متواضعه حول التطبير ,

 اكمالا للكلام الاول الذي ذكرته في المقال الاول ,  نتكلم اليوم حول الرواية التي يتمسك بها القوم ويستدلون بها على مشروعية التطبير وجوازه فنقول على بركة الله تعالى : الرواية تقول :

 (ان العقيلة زينب عليها السلام عندما رات راس اخيها الحسين عليه السلام مرفوعا فوق الرمح امام محملها نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى سال الدم وتقاطر من تحت قناعها ) , وهذا الدليل مردود لماذا ,

 1- لان الرواية التي نقلت ذلك ضعيفة السند لانها مرسلة كما صرح بذلك المجلسي , قال : رأيت في بعض الكتب المعتبرة روي مرسلا عن مسلم الجصاص ) ثم ذكر الرواية وكون الكتاب معتبرا عند المجلسي لا يعني أن رواياته كلها معتبرة عنده فضلا عن غيره .

 2- لانه من المستبعد صدور هذا الفعل من العقيلة زينب عليها السلام لانه مخالف لوصية اخيها الامام الحسين عليه السلام فانه أوصاها قائلا : أخية , اني اقسمت فأبري قسمي لا تشقي علي جيبا (جبينا ) ولا تخمشي علي وجها ولا تدعي علي بالويل والثبور اذا أنا هلكت . وهذه الرواية منسجمة مع الروايات الكثيرة التي تنهى عن خمش الوجه وفي بعضها النهي عن لطمه (راجع الوسائل ج15 ص583الباب 31 من ابواب الكفارات والمستدرك ج2 , 449 ح 10 و6و1من ابواب الدفن ) . فأذا كان الحسين عليه السلام ينهاها عن مجرد خمش وجهها فكيف تدمي رأسها ؟! الا أن يوجه ذلك بان الادماء لم يكن مقصودا لها ولا كانت تتوقعه عندما لطمت رأسها فلا يتنافى فعلها مع الوصية , وهذا التوجيه وان رفع المنافاة ولكنه لا يثبت جواز الادماء لانه غير مقصود لها بحسب الفرض ........... وللحديث تتمة ان شاء الله رب العالمين . قمت بأقتباس هذا الكلام من كتاب سماحة الشيخ حسن الخشن فقد وجدته وافيا وكافيا لمن كان طالبا للحق لا للجدال وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق