الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

كلمة لابد منها قبل البحث في التطبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

 حينما شرعت في البحث في مسألة التطبير كان الهدف والله عز وجل اعلم بما في النفوس هو ازالة الغبار عن بعض ما علق بالقضية الحسينية وهذا ليس امرا ترفيا انما هو واجب يحتمه علينا التكليف الشرعي وكما ورد عن اهل البيت عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه واله : انه اذا ظهرت البدع في امتي فعلى العالم ان يظهر علمه ومن لم يفعل فعليه لعنة الله , فخيرت نفسي من أن اطيع رسول الله صلى الله عليه واله واهل بيته الطاهرين ام اطيع امة لا تقبل بما اراه من راي في هذه المسالة فان اطعت النبي صلى الله عليه واله سواء اكان راي مؤيدا ام معارضا المهم ان اقول ما اراه مناسبا فهذا يؤدي لهجمة قد تكون شرسة على شخصي من قبل اخواني من طلبة العلم فضلا عن العامة الذين سيشتمونني من غير علم وانا ابرئهم الذمة فهم يرون انهم يفعلون ما فيه المصلحة ورضا الله تعالى وفقهم الله واما لومي وحزني على اخوتي من طلبة العلم الذين ياخذون مني موقفا سلبيا فيصرحون بانه لاحق لي بالكلام في هذه المسالة وكانني لا عقل لي فهل يريدون مني ان افكر بعقل غيري او اتكلم بكلام الاخرين من غير قناعة به وكانني ببغاء يردد الكلام وهو لا يفهمه الا ان اسياده قد لقنوه ذلك وهذه هي الطامة الكبرى, فالله عز وجل سيحاسبني على عقلي لا على عقول الاخرين فكيف تحكمون , ومن جهة ثانية ان كنتم لا تملكون الثقة الكافية بانفسكم فهذا شانكم واسال الله لكم ان يرزقكم الثقة بالنفس فلولاها فلن تصلو الى ما يرضي الله تعالى ولن تتقدموا خطوة واحدة فضلا عن التراجع والتراجع انسب في مثل حالاتكم , نصحني احد الاخوة المؤمنين الثقاة الناصحين لي والمحب وانا اعلم كل العلم انه نصحني لله تعالى فجزاه الله خيرا على نيته فقال بما نصه ( شيخنا الم تجد غير هذا الموضوع لا تتدحج بقضية الحسين وكن منها على حذر واترك الناس على ما يفعلون ما شانك وهذه القضية ) آه آه وكم آه تمزق القلب ما بالكم ايها القوم اني لكم ناصح امين وما يضرني لو انتشرت هل لو انتشرت ما يسمونها بالشعيرة واقصد التطبير سينقطع راتبي او اتعرض لاي اذى او سيستولي الناس على ما املك فزنوها بعقولكم قبل اهوائكم ما لكم كيف تحكمون شهد الله اني لو كنت مؤيدا للتطبير لكسبت رضا العامة واحترامهم وتقديرهم اليس كذلك ولكن ااقدم رضا الناس على رضا الله تعالى ولو عشت اراك الدهر عجبا , وعلى كل حال واقولها بصراحة بعد معارضة بعض الاخوة من طلبة العلم ممن اثق بورعهم اهتز موقفي فراجعت نفسي كثيرا وكثيرا وما استفدت من المراجعة الا مزيدا من الحيرة والحيرة فاستشرت من يريد صلاحي وراحتي في دنياي واخرتي فقلت له ربي انرني بنورك في موقفي هذا فالظلمات قد حبكت واشتدت فاستخرت الله عز وجل فكانت الخيرة كالتالي ( فكلي واشربي وقري عينا.... مرورا بقوله...قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا ... الى قوله ... فأختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ) صدق الله العلي العظيم . وكانه العلاج الذي هدأ نفسي المظطربة واراح عقلي من صراع طويل . وفهمت منه انه امر بالتوكل على الله عز وجل وهو سيكفيني الناس والله على كل شئ قدير .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق