الخميس، 22 نوفمبر 2012

حفظ الشعائر من الانحراف ؟!

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم , 

 اننا لا نريد ان تتحول الشعائر الحسينية الى مجال للترفيه عن النفس او تصبح اسلوبا جديدا ورائعا لارضاء الضمير واسكاته عن ما نقوم به , بل علينا ان نجعل منها اسلوبا للتربية العالية والمكثفة للنفس فنقوي بها الضمير ونستمع الى صوت الله عز وجل في داخلنا لنصل بذلك الى اقصى درجات المواساة فضرب النفس الامارة بالسوء بقامة الاخلاق والتقوى وجلدها بسلاسل المعرفة الحقيقية لآهل البيت عليهم السلام وذرف دموع الحب والشوق الناتج عن معرفة الله عز وجل لهو الطريق الذي عبده الحسين عليه السلام للعباد من بعده فلا تجعلوا من هذه الشعائر والمراسم شعائر ومراسم لغير الله تعالى يؤطرها ابيلس (لعنة الله عليه ) بأطار الحب والولاء لاهل البيت عليهم السلام فنكون بذلك قد أعنا وشاركنا وجددنا مقتل الحسين عليه السلام وذبحه ويكون حالنا هو حال من ينادي بقدومه ويعد العدة ويبكي لذكر اسمه المبارك ويرسل الكتب تتلوا الكتب تدعوه وتلزمه الحجة بالقدوم فما ان قدم حتى ظهر الولاء الحقيقي فكان باطنهم يرسل الكتب لابليس اللعين وظاهرهم يرسل كتبهم الى الحسين عليه السلام فتكشفت الصورة الحقيقية ولكن هيهات وقد باض ابليس وفرخ في صدورهم فلا تتوقعوا ان يقع حفيده وحبيبه المسمى على اسم جده مهدي اخر الزمان في هذا الفخ مرة اخرى فانكم لن تخدعوه بظاهركم ولا بكتبكم ولا بدموعكم فهو عليه السلام يريد دموع التقوى والحب لله تعالى ولطم صدور الطهارة والنقاء من كل شرك وكتب كتبت بقلم الاخلاص وحبره لقمة الحلال وعدم ايذاء الاخرين وورق صنع من زهدنا بهذه الحياة الدنيا فحينها سنرى تلك الغرة الكريمة وذلك النور البهي يحيط بنا ويحدثنا ويستمع الينا لاننا سنكون بحق نستحق ذلك فانتبهوا وفقكم الله من نومة الغافلين وسبات العاطلين وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح انه نعم المولى ونعم النصير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق