الأربعاء، 18 مايو 2011

كونوا من اتباع رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم

هذه بعض اوصاف واخلاق رسول الله < ص> التي وردت في بطون الكتب المعتبره انقلها عسى ان يوجد من يستفيد ويتعض منها في زمن قل فيه المتعظون المؤمنون وكثر فيه المدعون لهما  . 
 واليكم نص مانقل  عنه < ص > : « كان رسول اللّه‏ صلى‏ عليه ‏و‏آله فخما مفخمّا ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، اطول من المربوع ، وأقصر من المشذّب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، ان انفرقت عقيقته فرق ، والاّ فلا يجاوز شعره شحمة أذنية ، اذا هو وفرة .
        أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزجّ الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما له عرق يدرّه الغضب ، أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، يحسبه من لم يتأمله أشمّ ، كثّ الّلحية ، سهل الخدّين ، ضليعُ الفم ، أشنب ، مفلج الاسنان ، دقيق المسربة ، كأنّ عنقه جيد دمية في صفاء الفضّة ، معتدل الخلق ، بادنا متماسكا ، سواء البطن والصدر بعيد ما بين المنكبين ، ضخم الكراديس ، أنور المتجرّد ، موصول ما بين الّلبة والسرّة بشعر يجري كالخطّ ، عاري الثديين والبطن ممّا سوى ذلك ، أشعر الذراعين والمنكبين ، وأعالي الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، شثن الكفّين والقدمين ، سائل الاطراف ، سبط القصب ، خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، اذا زال زال قلعا ، يخطو تكفّؤا ، ويمشي هونا ، ذريع المشية ، اذا مشى كانّما ينحطّ في صبب ، واذا التفت التفت جميعا ، خافض الطرف ، نظره الى الارض اطول من نظره الى السماء ، جلٌ نظره الملاحظة ، يبدر من لقيه بالسلام ، مواصل الاحزان ، دائم الفكر ، ليست له راحة ولا يتكلّم في غير حاجة ، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ، يتكلّم بجوامع الكلم فصلاً ، لا فضول فيه ولا تقصير ، دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين ، تعظم عنده النعمة وإن دقّت ، لا يذمّ منها شيئا غير انّه كان لا يذمّ ذواقا ولا يمدحه ، لا تُغضبه الدنيا وما كان لها ، فاذا تعوطي الحقّ لم يعرفه احد ، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ، اذا أشار بكفّه كلها ، واذا تعجّب قلّبها ، واذا تحدّث اتّصل بها ، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، واذا فرح غضّ طرفه ، جلّ ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مثل حبّ الغمام .
        وكان من سيرته في جزء الأمة ايثار أهل الفضل باذنه ، وقسمه على قدر فضلهم في الدين ، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمّة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي ، ويقول :
        « ليبلّغ الشاهد منكم الغائب ، وأبلغوني حاجة من لا يقدر على ابلاغ حاجته » لا يقيد من احد عثرة ، يدخلون روّادا ولا يفترقون الاّ عن ذواق ويخرجون أدلّة ، يحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن احد بشره ولا خلقه ويتفقّد اصحابه ، لا يغفل مخافة ان يغفلوا أو يميلوا ، ولا يقصر عن الحقّ ولا يجوزه ، الذين يلونه من الناس خيارهم ، أفضلهم عنده أعمّهم نصيحةً للمسلمين ، وأعظمهم عنده منزلةً أحسنهم مواساةً وموازرةً .
        لا يجلس ولا يقوم الا على ذكر ، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها ، واذا انتهى الى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ، ويعطي كل جلسائه نصيبه ، ولا يحسب احد من جلسائه أنّ احدا اكرم عليه منه ، من جالسه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ، من سأله حاجة لم يرجع الاّ بها أو بميسور من القول ، قد وسع الناس منه خلقه ، وصار لهم أبا ، وصاروا عنده في الحقّ سواء ، مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ، لا ترفع فيه الاصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته ، متعادلين متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين يوقّرون الكبير ، ويرحمون الصغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ، ويحفظون الغريب .
        كان دائم البشر ، سهل الخلق ، ليّن الجانب ، ليس بفظّ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا عيّاب ولا مدّاح ، يتغافل عمّا لا يشتهي ، فلا يؤيس منه ولا يخيّب فيه مؤمّليه ، كان لا يذمّ احدا ، ولا يعيره ، ولا يطلب عورته ولا عثراته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق