الخميس، 27 أكتوبر 2011

الامام الجواد عليه السلام

قال ابن شهر اشوب :

 كان عليه السلام شديد الادمة فشك فيه المرتابون وهو بمكة فعرضوه على القافة نظروا اليه خروا لوجوههم سجدا ثم قاموا فقالوا : يا ويحكم امثل هذا الكوكب الدري والنور الزاهر تعرضون على مثلنا وهذا والله الحسب الزكي والنسب المهذب الطاهر ولدته النجوم الزواهر والارحام الطواهر والله ما هو الا من ذرية النبي وامير المؤمنين , وهو في ذلك الوقت ابن خمس وعشرين شهرا فنطق بلسان ارهف من السيف وافصح من الفصاحة يقول : الحمد لله الذي خلقنا من نوره واصطفانا من بريته وجعلنا امناء على خلقه ووحيه معاشر الناس : انا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى عليهم السلام اجمعين , افي مثلي يشك وعلى الله تبارك وتعالى وعلى جدي يفترى واعرض على القافة ؟ اني والله لاعلم مافي سرائرهم وخواطرهم واني والله لاعلم الناس اجمعين بما هم اليه صائرون أقول حقا واظهر صدقا علما قد نبأه الله تبارك وتعالى قبل الخلق اجمعين وقبل بناء السماوات والارضين . وايم الله لولا تظاهر الباطل علينا وغواية ذرية الكفر وتوثب اهل الشرك والشك والشقاق علينا لقلت قولا يعجب منه الاولون والاخرون , ثم وضع يده على فيه ثم قال : يامحمد اصمت كما صمت اباؤك ( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كانهم يوم يرون مايوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون ) ثم اتى الى رجل بجانبه فقبض على يده فما زال يمشي يتخطى رقاب الناس وهم يفرجون له قال : فرايت مشيخة أجلاءهم ينظرون اليه ويقولون : الله اعلم حيث يجعل رسالته , فسالت عنهم فقيل : هؤلاء قوم من بني هاشم من اولاد عبد المطلب , فبلغ الرضا عليه السلام وهو في خراسان ما صنع ابنه فقال : الحمد لله , ثم ذكر ما قذفت به مارية القبطية ثم قال : الحمد لله الذي جعل في ابني محمد اسوة برسول الله وابنه ابراهيم . ( المناقب , حلية الابرار , بحار الانوار , العوالم )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق