الأحد، 8 ديسمبر 2013

التعرب بعد الهجرة ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يهرب الانسان من واقعه الذي يعيش فيه الى حياة اخرى جديدة هو يراها افضل فالمشاكل المادية قد تقل جزئيا او كليا والضغوط الاجتماعية التي كانت تمنعه من بعض الممارسات التي يود ان يمارسها سواء كانت دينية اولا تقل او تنتهي نهائيا فيشعر بالحرية التي كان ينشدها سنين طوال عانى فيها ما عانى وبطبيعة الحال ان هذا التغير في حياته على جميع الاصعدة العقلية والنفسية والروحية لهو تغير ينشد منه التقدم والتطور في كل الاحوال ولكن كل بحسبه فالكمال الذي يبغيه المؤمن غير الكمال الذي يبغيه الفاسق والكمال الذي يبغيه العالم غير الكمال الذي يبغيه الجاهل ولكن بنظرة مجردة لكلا الطرفين هو كمال وتكامل منشود لهما ولكن يبقى سؤال لطالما عاش في ذهني ان كان الامر بهذه الصورة فهو جيد على كل حال فلم كان الحكم الشرعي ( بحرمة التعرب بعد الهجرة ) في حين نرى رجالا قد واجهوا الانفتاح والانشراح الديني في اوساط بعيدة كل البعد عن الاسلام فلم تمنعهم من تطبيق معتقداتهم وممارسة طقوسهم واكثر من ذلك نرى انها توفر الحماية لهم والظروف المناسبة لمعيشتهم فهل ياترى أصبح الشيطان ملاكا ؟! والكافر حريصا على الدين اكثر من المؤمنين انفسهم ؟! هل نعتقد ان تلك الدول قد تبنت النظام الاسلامي ولو بصورة غير معلنة ؟! هل نحن امام تغير حقيقي نحو الاسلام تشهده دولا لطالما اعلنت الحرب عليه بسبب او بدون سبب ؟! هل اصبحت بعض الدول حريصة على نشر الاسلام او انها قد كلفت بتبليغ هذه الرسالة ؟! الى غيره من الاسئلة , ام ان هناك امر دبر بليل لاسيما اننا قد مررنا بتجارب مريرة مع عدو تقليدي خبيث امتاز بالمكر والحيلة فهل تآلفت الاغنام والذئاب وتخلت الذئاب عن طبيعتها المفترسة فأصبحت مسالمة , ام ان الاغنام تحلت بالشجاعة الكافية , كيف ذلك فهل يوجد امر اخر , ظاهرة جديدة نواجهها هذه الايام هي ظاهرة ( الانصهار والذوبان ) ان الانصهار بطبيعته او الذوبان يكون بشكل غير ملحوظ لمن لم يتمعن النظر فيه , وقد يكون كلي او جزئي الشئ اللطيف ان الانصهار الجزئي سيؤدي بالنهاية الى الكلي فلا فرق انها مسألة وقت لا اكثر , الملاحظة الثانية ان الانصهار لا يقف في وجهه شئ الا ما يمتاز بالصلابة الكافية للتغلب على ما يقوم بعملية الصهر وهذا امر عظيم لا يستطيعه الا ذو حظ عظيم له من القدرة العقلية والروحية والنفسية الشئ الكثير مضافا الى رحمة من الله خاصة ذلك ان من يقوم بعملية الصهر قوى منظمة لها من التخطيط الطويل الامد والصبر على الشئ المطلوب وتمتاز بقدرات وامكانيات مادية وعددية وكفاءات ما لا يقاس بها احد من هؤلاء الذائبين والمنصهرين او من بقي منهم يصارع او يتصور ويخيل اليه انه مازال صامدا ويصارع والحقيقة غير ذلك , هذا ومن الله نستمد التوفيق . نموذج لخبر ورد في وكالات الانباء الغربية (المجتمع يراها وسيلة للتكامل والاندماج لكن المسلمين المهاجرين يسدون الطريق شكوى المانية من امتناع المسلمات عن الألعاب الرياضية ) والصورة المرفقة تبين مسلمة محجبة تجلس في مكان المفروض ان دينها يمنعها منه ويحرمه عليها , وهذا ما نسميه ( بالتميع الديني ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق