السبت، 14 ديسمبر 2013

( سيرا الى الله عابرا باب الحسين عليه السلام )

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم خرجت من داري قاصدا ربي تاركا دنياي عائلتي همومي امنياتي كل شئ خلف ظهري فلم اجد الا الحسين طريقا فماذا سيكون لو لم يكن الحسين طريقا لنا الى الله تعالى سنبقى في الضلال حيارى تائهين وفي الهوى والمعاصي غارقين , سيدي عبدت بدمك طريقا الى السماء وفتحت بابا للمذنبين التائبين , كم انت عظيم , كم انت كريم , كم انت رحيم , لم تضحي لاجل رضا الله عنك فهو راض عنك سواء قتلت ام بقيت حيا الم يقل جدك المصطفى انك امام ان قمت او قعدت هل قتلت لتحصل على الجنه لا لا فما الجنة غايتك فهي تطلبك وتسعى اليك وتتمنى رضاك فكما ورد انها تشتاق الى سلمان الفارسي فكيف بك وانت انت , فان كانت هذه الغايات السامية ليست غايتك فهل يعقل ان تكون غايات ادنى منها كطلب الملك والدنيا والرئاسة انه كلام لا يقول به عاقل , فلأي سبب خرجت وقتلت , فلابد ان يكون هناك سبب لخروجك ,هل استطيع ان احدده بعقلي القاصر وفهمي المتواضع , أأستطيع القول انك خرجت لاجل انقاذ الناس جميع الناس من الشرك والالحاد وعبودية ابليس اللعين الى حيث التوحيد وعبادة الله الواحد الاحد , نعم استطيع قول ذلك فقلبك يسع الدنيا بجمعها وحبك يشمل كل مخلوقات الله تعالى فأنت امام الانس والجان , وها هي البشرية اليوم ترد لك الجميل , انها بعقلها الباطن تشعر بالامتنان لك وبوجدانها تستشعر فضلك عليها وتضحيتك لانقاذها وان لم تصرح بذلك في واقعها , ومن لم يستشعر ذلك فقد خرج عن طور الانسانية فمن لم يعشق الحسين بعد معرفته لا يملك ذرة انسانية , وسنراها شيئا فشيئا تتجه وستتجه الى دين التوحيد مع كل ما يبذله ابليس اللعين من جهود لاخذهم بعيدا عن توحيد الله سبحانه , فانت مهدت لقيام دولة الحق فعلى هذا سيكون يوم استشهادك هو يوم فشل المشروع الشيطاني بدل ان يكون يوم نجاحه الذي كان يروم اليه بقتلك فمكروا ويمكر الله والله خير الماكرين فكنت انت مكر الله , فظنوا بقتلك انتهى مشروع الله على ارضه , فكان قتلك بداية بناء دولة الحق , ودمك اساس نجاح المشروع الالهي , فهم بايديهم ساهموا بالقضاء على مشروعهم وساهموا بنجاح المشروع الالهي رغما عنهم كما قال الله تعالى في كتابه الكريم {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }الحشر2. فاعتبروا يا اولي الابصار ولا تظنوا ان الله يترك ويخذل اولياءه حاشاه الا ان فهمنا البسيط لا يدرك الحكمه والمكرالالهي . والله ولي التوفيق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق