السبت، 14 ديسمبر 2013

( رضا الله تعالى بين النسب والولاء اللفظي والعمل والايمان الحقيقي ) ,

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم النسب , والولاء اللفظي , ليس منقبة لصاحبه كما يظن البعض فالاساس في الدنيا والاخرة يعتمد على العمل وعلى نوعية الشخصية التي يمتلكها الانسان فان كان مؤمنا فهو المطلوب وان لم يكن فبئسا له كائنا من كان , فلا يفتخر احد بنسبه او يعتمد على نسبه وكأن الجنه خصصت لنسب معين وان الله سبحانه قد استثنى من الحساب والعقاب نسبا معينا او طائفه معينه , انه كلام لا يرضاه عاقل فضلا عن سيد العقلاء , ولو كان الامر هكذا اي بالنسب والمذهب الفلاني او الطائفه الفلانية فلم نعيب على اليهود نظريتهم بانهم شعب الله المختار وانهم ابناؤه فليفعلوا ما يحلوا لهم فهل سيعذب الاب ابنه ويترك عبيده . من المعيب ان نستنسخ ما كانوا يفعلون ويقولون ثم بعد ذلك نقول انا افضل منهم , ففي هذه الايام نسمع انه يشاع عند البعض من ينتسب الى الطائفه الشيعية انك افعل ما تشاء ولا تخف فانت شيعي والجنه للشيعة فقط , هل يعقل هذا الكلام كيف يكون الجنون اذا . وان فعلوا ما فعلوا , يا سبحان الله ما بال اصحابنا كيف يحكمون , اوكما ينقل بانه ان فعلت المعاصي والذنوب فلا تخف فزيارة واحدة تمحي كل ما كان , نعم زيارة واحدة مع التوبة الخالصة فالاساس للمغفرة هو التوبة وهذا وارد بنص القران الكريم والايات كثيرة . واما اطلاق الكلام للناس بهذا النحو سيؤدي بنا الى مستقبل ظلامي مجهول واول ما سنحصل عليه من تربية الناس بهذه الطريقة هو النفاق , نعم سنبني بهكذا ثقافة مجتمعا منافقا يظهر الايمان ويبطن الكفر , وكأننا نستورد ثقافات من افسدوا الديانات الاخرى ويقولون انها من الله , الم يسمعوا قول الله تعالى (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) . اين نحن من صك المغفرة او الغفران , يفعل المسيحي ما يشاء وكيف يشاء وانى يشاء ثم ياتي يوم الاحد الى القس فيقص له ما فعل ويدفع مبلغا بسيطا فيتوب الله عليه , عجيب وما دخل الله , هو اذنب وانت استلمت الاموال فاين الله من كل ذلك ,والله يدخل الجنه وكأن الله يعمل لدى القساوسة او قل رجال الدين المسيحي اليوم فمن لم يعطهم الاموال يدخل النار ومن اعطاهم دخل الجنه , الا تستشعرون شيئا غريبا فاين الله من هذه المعادلة , فهذا يذنب ويعطي فيدخل الجنه خالدا فيها , وذاك يقبل ويستلم فينتفع ويعيش رغيدا بأمواله , والنتيجه؟!!! وماهودور الله اذن ! دوره في هذه الحالة وحاشاه , كالبواب ياذن بدخول من احب رجال الدين دخوله ويمنع من ابغض رجال الدين دخوله يا سبحان الله , هل سنحذوا حذوهم فان دخلوا جحر ضب دخلناه . قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ) , وعلى التفسير الموجود بان الهداية هنا هي الى ولاية اهل البيت عليهم السلام , فسيكون الامر, ان من تاب اولا وآمن ثانيا وعمل صالحا ثالثا هذا سيوفق الى ولاية اهل البيت عليهم السلام , اما ان يأتي احدهم فيقول اني من شيعة اهل البيت ولم يتب ولم يؤمن ولم يعمل صالحا فهذا كلام مرفوض قرآنيا , انا اعتمدت هنا على القرآن الكريم فهو المنجي من الضلال بحسب تعبير الائمة عليهم السلام وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق