الأحد، 8 ديسمبر 2013

هل ضحى اهل البيت عليهم السلام وصبروا على الاذى في جنب الله لاجل ان نكون كلابا لهم ؟!!!

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ,

أصبح التنافس السلبي على اعلى مستوياته واخذ اشكالا متعددة يتنقل من جهة الى اخرى ينخر الاخلاص في قلوب المؤمنين ويذهب بجهودهم سدى وكأن ابليس قد وجد ما ينقض به غرضهم , وهذا حال من يبتعد عن اهل العلم ويتصرف على هواه , ان النفس الامارة بالسوء والشيطان لا يستطيع ان يتغلب على مخططاتهم الا اهل العلم ولهذا نرى ان ابليس وبالتعاون مع النفس يحاولان ان يسقطوا اهمية العلم واهله من اعين البعض من المساكين لاجل الوصول الى غايتهم بابعاد القاعده عن قياداتها ليسهل السيطرة عليها والتحكم بها وبث الخرافات لتسويف وتسخيف القضية فتضيع جهود اهل البيت عليهم السلام وتذهب ادراج الرياح ويفلح ابليس بكسب اكبر عدد من انصار اهل البيت وهو يحاول ان يكسب الرهان الذي راهن عليه باغواء عباد الله , اخواني , احبائي , ان اهل البيت عليهم السلام اجل واعظم من ان يعملوا على ان يجعلونا كلابا لهم , بل هم عملوا على ان يجعلونا احرارا , عبادا لله وحده , فهم قد ضحوا لاجلنا يريدون بذلك ان ينقذونا من حبال ابليس فأذا بنا نعود الى حبال ابليس وباسمهم يا لها من مصيبة عظيمة , ان الامام الصادق قد حل ازاره وترك حجه لقضاء حاجة مؤمن هو لا يعرفه بشخصه فقط عرف انه من شيعته وهو اخبره بذلك فهذا حال الائمة عليهم السلام واحترامهم وتقديرهم لشيعتهم , فلم نسئ اليهم , ان الضربة التي تاتي من شخص يدعي حبه لك لهي اقسى من ضربة العدو ان اهل البيت عليهم السلام دأبوا على ان يجعلوا من شيعتهم ومحبيهم افضل الناس واكمل الناس واعلم الناس واعبد الناس فهم ارادونا زينا لهم لا شينا , فتكاملوا وكونوا افضل الناس علما وورعا واخلاقا ليقول الناس رحم الله جعفر فقد ادب شيعته . واما حقيقة ما اراده المعصومين عليهم السلام فمن لسانهم سنعرفه ومنه , قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن شيعتنا من شيعنا وتبعنا في أعمالنا» . وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «شيعتنا هم العارفون بالله والعاملون بأمر الله». قال الإمام الباقر (عليه السلام): «.. ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق